ما هي العلاقات الإدمانية

قد يشتكي الأشخاص في العلاقات الإدمانية من الشعور النقص والفراغ والعجز والحزن التي يسعون إلى علاجها من خلال التواصل مع الآخرين، يُنظر إلى العلاقة على أنها وسيلة لتلبية احتياجات الفرد من الحب والاهتمام والأمان، ويمكن أن تتميز العلاقات الإدمانية بالاهتمام الهوس الذي يتم إعطاؤه للشريك، بينما يتم إعطاء كمية غير كافية للذات.

ما هي العلاقات الإدمانية

هذه العلاقات إدمانية، بمعنى أن هناك حاجة ملحة للتواصل مع شخص معين والبقاء على اتصال معه، يجد الناس أنهم غير قادرين على المغادرة، على الرغم من أنهم يعرفون أن العلاقة مؤذية بالنسبة لهم.

قد يفكر المدمنون ويحلمون بشريكهم كثيرًا في كثير من الأحيان، ويعطون بشكل مفرط من وقتهم وطاقتهم وآمالهم، تختفي جميع الحدود الصحية من حيث ما هم على استعداد لفعله أو التخلي عنه على أمل الحفاظ على العلاقة، العلاقات السيئة يمكن أن تدمر احترام الذات وتمنع المتورطين من المضي قدمًا في حياتهم المهنية أو الشخصية.

البقاء في العلاقات السيئة لا يسبب فقط ضغوطًا مستمرة بل قد يكون ضارًا جسديًا، وقد يصبح الإيذاء الجسدي جزءًا من هذه العلاقات، يمكن أن تؤدي التوترات والتغيرات الكيميائية الناتجة عن الإجهاد المستمر أيضًا إلى استنزاف الطاقة وتقليل مقاومة الأمراض الجسدية، قد يؤدي الانخراط المستمر في العلاقات السيئة إلى هروب غير صحي مثل تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات ويمكن أن يؤدي إلى أفكار أو محاولات انتحارية.

على الرغم من آلام هذه العلاقات، يجد العديد من الأشخاص العقلانيين والعمليين أنهم غير قادرين على المغادرة، على الرغم من أنهم يعرفون أن العلاقة سيئة بالنسبة لهم، قد يرغب جزء منهم في المغادرة، لكن الجزء الأقوى على ما يبدو يرفض أو يشعر بالعجز عن اتخاذ إجراء، وبهذا المعنى، تصبح العلاقات مسببة للإدمان.

كيفية تحديد الشخص ما إذا كان في علاقة مدمنة

1- على الرغم من أن الشخص يعلم أنه في العلاقة سيئة بالنسبة له، ومن المحتمل أن يكون قد أخبره الآخرون بذلك، ولا يمكنه توقع التحسن، فهو لا يتخذ خطوات فعالة لإنهائها.

2- يكون الشخص لا يعطي لنفسه أسبابًا للبقاء في العلاقة منحرفة غير دقيقة مع الواقع.

3- قد يشعر الشخص بالذعر الشديد عند التفكير في إنهاء العلاقة، وقد يشعر بالفزع والقلق الرهيب والخوف الذي يجعله يتشبث به أكثر، وعندما يحاول الشخص اتخاذ خطوات لإنهائه، فإنه يعاني من أعراض الانسحاب الحادة التي قد تشمل الضائقة الجسدية والعاطفية، والتي لا يمكن تخفيفها إلا عند إعادة الاتصال بالشخص.

استراتيجيات للتغلب على العلاقات التي تسبب الإدمان

1- التركيز على التعافي وجعله أولوية.

2- تركيز الشخص على تحديد احتياجاته وتلبية تلك الاحتياجات بشكل أكثر فعالية.

3- تطور الجانب الروحي والانخرط في الأنشطة اليومية التي تزيد من إحساس الشخص بالسلام والهدوء.

4- تحديد وتعلم تجنب ألعاب العلاقات والأدوار التي يميل الشخص إلى الوقوع فيها مثل المنقذ أو اللوم أو الضحية.

5- البحث عن مجموعة دعم من الأصدقاء الذين يفهمون.

6- مشاركة الآخرين بما جربه الشخص وتعلمه، قد يكون العلاج الجماعي مفيدًا ويوفر للشخص الفرصة لمشاركة تجاربه وكيف أثروا عليه.

7- وضع الشخص في اعتباره التحدث مع معالج متخصص.

خصائص العلاقة الإدمانية

1- الشخص يعتقد أنه لا يمكنه العيش بدون هذا الشخص.

2- يعتقد الشخص أنه لن تجد شخصًا آخر مرة أخرى.

3- يشعر الشخص أن هذا الشخص سيكون الصديق الحقيقي، الوحيد الذي سيحظى به على الإطلاق.

4- الشخص يعتقد أن شريكه سوف يلبي جميع احتياجاته الاجتماعية والفكرية والشخصية.

5- الشخص يشعر أنه غير مكتمل عندما لا يكون مع شريك حياته.

6- يصبح الشخص منخرطًا ومنشغلًا بشكل مفرط في العلاقة لديك اتصال اجتماعي محدود أو معدوم خارج العلاقة، ولا توجد مصالح خارج العلاقة.

خصائص العلاقة الصحية:

1- وجود متعة في العطاء والاستلام.

2- تشجع الشخص وشريكه على الاكتفاء الذاتي.

3- لدى الشخص تقدير ذاتي شخصي مرتفع.

4- يمكن للشخص التعبير عن المشاعر بشكل عفوي.

5- يمكن للشخص أن يطلب بصدق ما يحتاجه ويمكن لشريكه أن يفعل الشيء نفسه.

6- يمكن للشخص تجربة وتقدير الوحدة والانفصال عن الشريك.

7- المشاركة في صداقات وأنشطة خارج العلاقة.

8- يمكن للشخص مناقشة الأمور، والسماح بالاختلافات في الرأي والمساومة بالتساوي.

في النهاية يمكن القول بأن قد تكون الاستشارة مفيدة بشكل خاص عندما عندما يكون الشخص غير سعيد بشكل رهيب في العلاقة ويكون غير متأكد أو مرتبك بشأن ما إذا كان يجب عليه قبولها كما هي، أو بذل المزيد من الجهود لتحسينها، أو المغادرة. على الرغم من أن الشخص يعلم أنه سيكون من الأفضل إنهاء العلاقة، إلا أنه يستمر في البقاء فيها ويعاني كثيرًا.

وعندما يشك الشخص في أنه سيبقى لأسباب مثل الشعور بالذنب أو الخوف وانعدام الأمن بشأن الوحدة، ولم يتمكن من التغلب على هذه المشاعر بمفرده، فإنه يدرك أن لديه نمطًا من الدخول في علاقات إدمانية والبقاء فيها ولم يكن قادرًا على تغيير هذا من خلال جهوده الخاصة.