يُعتبر الرسم من الألعاب الفنية المفضلة لدى أطفال الروضة، فهو وسيلة فعّالة للتواصل الاجتماعي، ويُساهم في تنمية قدراتهم، ويُعتبر رسم طفل الروضة للإنسان من المواضيع المُحببة لديه، حيث يقوم برسم دائرة لتُمثّل رأس الإنسان، وبعض النقاط لأجزاء الرأس كالعيون والأنف، ثُم يقوم برسم دائرة أخرى للجسم، وفي النهاية يقوم برسم خطوط لتُمثّل ذراعي الإنسان وأقدامه.
العوامل التي تؤثر في رسومات أطفال الروضة
يوجد العديد من العوامل التي تُساهم بالتأثير في رسومات أطفال الروضة، نذكر منها ما يلي:
- جنس طفل الروضة: يوجد بعض الاختلافات بين رسومات الإناث والذكور في الروضة، حيث تميل البنات إلى القيام برسم الأفراد مُكتملي الوجوه، بصورة أكبر ممَّا يفعله الذكور، حيث يقومون برسم صورة الوجه بشكل جانبي، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ رسومات الذكور تُركّز على رسم الطائرة، والدبابة، وهذه الرسومات تكون نادرة عند الإناث.
- ذكاء طفل الروضة: ترتبط رسومات أطفال الروضة بقدراتهم الذهنية ومدى ذكائهم، حيث تشتمل رسوم الطفل الذي يتمتّع بقدرات عقليّة، على تفاصيل أكثر وضوحاً من غيره، كما تُصبح رسوماته أكثر توافقاً مع الواقع، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ رسوماته تتصف بالتنوع.
- بيئة طفل الروضة: من المعروف بأنَّ الرسم هو من اللغات التعبيرية، لذلك نجد أنَّ طفل الروضة يقوم بالتعبير عن المظاهر البيئية المحيطة به، عن طريق الرسوم، فقد تكون رسومه تتعلّق بالمظاهر الطبيعية أو البشرية، ومن جهة ثانية إنَّ الطفل الذي ينتمي إلى أسرة تتميّز بوضع اجتماعي واقتصادي عالي، فإنَّه يعكس من خلال رسومه تفاصيل بصورة أكبر من الطفل الذي يعيش في وضع أقل، وبصورة عامة يقوم الطفل عن طريق رسوماته بعكس صورة للحياة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها، ويمكن ملاحظة هذه الفروق عند مشاهدة رسومات الأطفال من مختلف البيئات.
- الحالة الانفعالية لطفل الروضة: تُعتبر رسومات أطفال الروضة وسيلة فعّالة من أجل فهم مشاعر الطفل ونفسيّته، كما يُمكن فهم تصوراته حول نفسه وعن الأفراد المحيطين به، بالإضافة إلى أنَّها تُساهم بالكشف عن المشاعر السلبية التي يُعاني منها الطفل كالقلق والتوتّر، والكشف أيضاً عن مشاعر الطفل الإيجابية كالاتزان الانفعالي، حيث يقوم الطفل بتفريغ تلك المشاعر من خلال الرسم، لذلك يستطيع معلم رياض الأطفال والأهل معرفة حالة الطفل الانفعالية من ملاحظتهم لرسوماته.