اقرأ في هذا المقال
- ما هي القدرة على التعلم لدى الطلاب في العملية التعليمية؟
- التمايز في الفصل الدراسي
- تعليم الطلاب ذوي القدرات المختلفة
ما هي القدرة على التعلم لدى الطلاب في العملية التعليمية؟
القدرة على التعلم: هي امتلاك الطالب القدرة على التعلم، حيث أن الطالب لا يملك جميع القدرات على التعلم، وعلى سبيل المثال قد يملك الطالب القدرة على القراءة والكتابة ولا يملك القدرة على مهارة الحساب، حيث أنه من الصعب أن يتعلم الطالب كيف يفعل شيئًا مختلفًا، في حال لا يعرف بالفعل كيفية القيام به بطريقة واحدة.
إنّ قيام المعلم على دمج التكنولوجيا في الفصل الدراسي، يسمح للطلاب بالتعلم من خلال رؤية أنماط التعلم المختلفة، وعدم اللجوء إلى استخدام الكتب المدرسية القديمة، حيث يمنح الجميع الفرصة لزيادة المعرفة بالموضوع ولكن أيضًا المعرفة التكنولوجية لأنّنا نستخدم شكلاً من أشكال التعلم الإلكتروني، فالجميع يستخدم التكنولوجيا في كل مكان آخر، ولكن يجب أن يكون الفصل الدراسي مختلفًا في حال استخدام التكنولوجيا.
ويتيح استخدام التعلم المستند إلى الشبكة العنكبوتية للطلاب تعلم المعلومات واستخدامها أيضًا بطريقة ممتعة، والطلاب مشغولين هذه الأيام لدرجة أنّ التعلم المنتظم المستند إلى الكتاب أصبح شيئًا من الماضي، وإنّهم بحاجة لأنشطة وتدريس يشركهم بنشاط في كل جزء من كل درس، من خلال وضع الطالب في موقف الاضطرار إلى استخدام التعلم المستند إلى الشبكة العنكبوتية، فهذا يعني أنّه سوف يتعين عليه القيام بدرس من خلال النشاط.
يجب أن يكون الطلاب قادرين على استخدام التكنولوجيا، وهذا يسمح لهم اتخاذ هذه الخطوة بممارستها ليس فقط في أوقات فراغهم ولكن في بيئة مدرسية أيضًا، ويساعد تمكين الطلاب من التعلم عبر التكنولوجيا على إدراك أن لديهم الكثير من المعلومات بضغطة زر، ويمكن القيام به في أي مكان وهذه القدرة في أيدي الطلاب.
ويجب على المعلم أن يوفر للطلاب مجموعة من الأدوات اللازمة من أجل التمكن من رفع مستوى قدراتهم التعليمية، من خلال تقديم طرق مختلفة للتعلم بأنفسهم، وهذا يزيد من القدرات مع زيادة معرفتهم أيضًا، ويريد المعلم أن يمنح الطالب الأدوات التي يحتاجها للنجاح.
التمايز في الفصل الدراسي:
كجزء أساسي من التمايز يجب على المدرسين إثبات استعداد الطلاب للتعلم واهتمامهم بالتعلم وقدرتهم، ويوفر تسجيل ملفات تعريف المتعلم في هذه المجالات الثلاثة للمعلمين أفضل استراتيجية لتدريس فصول ذات قدرات مختلطة، أولاً من المهم أن نفهم أن الاستعداد ليس مرادفًا لقدرة الطالب، وكلاهما يمكن أن يؤثر على دوافعه، وكذلك العوامل الخارجية.
الاستعداد للتعلم:
ويشير الاستعداد للتعلم إلى مدى استعداد الطالب نحو التعلم، بما في ذلك العوامل الظرفية والبيئية، قد يكون الطالب ذو الاستعداد المنخفض للتعلم مثقلًا بظروف شخصية صعبة في حياته، أو نقص في النضج العاطفي أو البدني، يمكن أن يشير إلى عوامل تشتيت خارجية أو حاجز شخصي.
قد يكون لدى الطلاب ذوي الدرجات المتوسطة قدرة متوسطة أو عالية واهتمام بالتعلم، ولكن لأي سبب من الأسباب قد يحتاجون إلى بعض التحسينات في إعداد التعلم، ويمكن أن يكون هذا أيضًا نتيجة لتغير الظروف الشخصية، ويجب أن يعمل المعلمون بجد لإشراك هذا الطالب من أجل منعه من أن يصبح طالب غير مرئي.
قد يكون الطالب الحاصل على درجات عالية في السن المناسب لتعلم مهارة جديدة، ولا يتأثر بأي انحرافات أو مشاكل شخصية، يكون هو في بيئة تعليمية مستقرة ومناسبة مع إمدادات غنية من موارد التعلم.
القدرة على التعلم:
تحدد القدرة الأكاديمية للطالب عمومًا على السرعة التي يمكن أن يتعلم بها، إنّ الطالب ذو القدرة المنخفضة وبالتالي وتيرة التعلم البطيئة لا يعد بأي حال مؤشرًا على الإخفاقات المستقبلية، قد يكون الطالب ذو القدرة الأقل أقل قدرة أكاديميًا من أقرانه، ولكن يجب أن يدرك المعلمون أن هذا المتعلم قد يتفوق في مجالات أكثر تحديدًا.
قد يجد الطلاب ذوو القدرة المتوسطة أنفسهم أقل حماسًا للتعلم، خاصة إذا كانوا يفتقرون إلى الثقة في الأداء في مجموعات، في حين أنهم قد لا يكونوا محجوزين مثل المتعلمين ذوي القدرات المنخفضة، فقد يستفيد هؤلاء الطلاب من المواد التعليمية ذات المهام الأصعب تدريجياً لزيادة ثقتهم.
قد لا يقدم الطالب الذي يتمتع بدرجة عالية من القدرة على التعلم أي مخاوف فورية للمعلمين أو أولياء الأمور، لا يزال ينبغي إيلاء هذا النوع من الطالب اهتمام وتقييم منتظم حتى يتم تحفيز اهتماماته باستمرار لتجنب نقص الحافز.
مصلحة التعلم:
بالإشارة إلى مستويات التحفيز التي يمتلكها الطالب للتعلم، فإنّ الاهتمام بالتعلم سيشير إلى مدى شعور المتعلمين المتحمسين تجاه الموضوعات العامة والمتخصصة، وقد يشعر الطالب الذي حصل على درجة فائدة منخفضة بعدم التحفيز بسبب قدرته الأكاديمية أو العوامل والظروف الخارجية التخريبية، ويجب على المعلمين تقييم مستوى قدرته للتأكد من الموقف الذي يؤثر على دوافعهم.
يمكن أن يكون الطالب ذو الدرجات المتوسطة متعلمًا متوسط الأداء ويفتقر إلى الاهتمام بتحقيق المزيد، يمكن أن يكون هذا الطالب أكثر انطوائية من أقرانه، ويجب على المدرسين العمل على تحسين ثقته بنفسه، ومع ذلك يمكن للطالب المتحمس للغاية أن يكون ذا أداء أكاديمي عالٍ في جميع المواد، أو طالب لديه شغف خاص بموضوع متخصص، ويجب تشجيع هذا النوع من الطلاب على متابعة شغفه من أجل القيام على تحقيق الازدهار في المستقبل.
بمجرد أن يتم فهم الآثار المترتبة على شروط التعلم المشتركة الثلاثة هذه الاستعداد للتعلم والقدرة على التعلم والاهتمام بالتعلم، بشكل كامل فمن المهم أن يتعامل المعلمون مع الطلاب ذوي القدرات المختلطة باستخدام أساليب التمايز، قد يكون تعليم الطلاب على مستويات التعلم المختلفة أمرًا صعبًا. ومع ذلك فإنّ تعلم التمييز بين قدرات التعلم يمكن أن يساعد المعلمين على تقديم المواد بطريقة من شأنها إشراك جميع الطلاب على جميع المستويات في نفس الوقت.
تعليم الطلاب ذوي القدرات المختلفة:
يتضمن تعليم الطلاب ذوي القدرات التعليمية المختلفة الإبداع والوقت والرغبة في فهم أفضل طريقة لتعلم الطالب، وباستخدام الأدوات المناسبة يمكن للمدرسين الوصول إلى كل طالب من طلابهم بغض النظر عن مدى اختلاف أنماط التعلم.
فيما يلي بعض الأمثلة عن كيفية قيام المعلم بتدريس فصل مكون من قدرات تعلم مختلفة.
تقييم الطلاب:
أحد أفضل الأماكن للبدء هو تقييم الطلاب، بشكل رسمي وغير رسمي، قد يكون الفصل الدراسي مليئًا بطلاب من نفس العمر، ولكن من المرجح أن تختلف قدراتهم التعليمية على نطاق واسع، على سبيل المثال قد يكون بعض الطلاب متعلمين بصريين، بينما البعض الآخر متعلمون صوتيون.
قد يتمكن بعض الطلاب من القراءة بشكل استثنائي، بينما قد لا يتمكن الآخرون من القراءة على الإطلاق، ويمكن أن يساعد إجراء التقييمات المعلمين على تحديد المهارات الأكاديمية الفردية للطالب وأنماط التعلم والاهتمامات في الفصول الدراسية ذات القدرات المختلطة .
التعليم المتنوع:
بمجرد أن يشعر المعلمون بنوع الطلاب في فصولهم الدراسية، يمكنهم تخطيط المناهج وأنشطة الدورة وفقًا لذلك، غالبًا ما يشار إلى هذه العملية على أنّها تعليمات متباينة، والتي تتضمن قيام المعلمين بالتخطيط بشكل هادف لقدرات التعلم المختلفة للطلاب.