لا نزال نسمع بشكل يومي عن أشخاص يمثّلون لنا نموذجاً حقيقياً في قيمة اتسموا بها ومثّلوها على أفضل وجه ممكن، ونحن كذلك نمتاز ببعض القيم الحقيقية، والتي تظهر جليّة للآخرين من خلال تصرفاتنا وأعمالنا وقرارتنا التي نتّخذها بحكمة وموضوعية، فبعضها يتعلّق بالأمانة أو الصدق، أو الإخلاص إلى غير ذلك من القيم التي تسجّل في دفاتر التاريخ، فأي من القيم الحقيقية نمثّل.
القيم الحقيقية تضمن لنا النجاح:
العديد من الموظفين حول العالم، يتمّ الاستغناء عنهم بشكل سنوي؛ لانخفاض ما لديهم من معرفة ومهارة، إلى النقطة التي لا يمكن لهم أن يجدوا فيها عملاً أو إنجازاً يقدّمونه، فالكثير منهم فقد بعض القيم الأساسية وعلى رأسها الصدق، فهم كاذبون مع أنفسهم، ولا يملكون المقدرة على زيادة معارفهم ومهاراتهم بشكل متواصل، بحيث تمكّنهم من الاستمرار في إضافة المزيد والمزيد من القيمة ﻷعمالهم، ونتيجة لذلك، يقعون ضحيّة الاستغاء عنهم، عندما تنخفض قيمتهم في العمل.
القيم الحقيقية تضمن لنا الاستمرار على مستوى العمل، والعلاقات الشخصية، فالصدق والأمانة والإخلاص قيم تضمن لنا الاستمرارية والتطوّر، في حين أنَّ فقدان قيمة الصدق وما يقابلها من الكذب، يجعلنا عرضة ﻷنْ نفقد قيم أخرى وبالتالي، نصبح خطرين على تطوّر المجتمع بشكل عام، ويتم الاستغناء عنّا بأي طريقة كانت.
