اقرأ في هذا المقال
هناك العديد من الهبات التي نعطيها لغيرنا أو يعطيها غيرنا لنا والتي قد لا تعني لنا أو لهم الكثير، إلا أنّ لها الأثر البالغ في سعادتنا وسعادتهم وتعتبر من أنقى أنواع العطاء فمنها عاطفي، ومنها يتعلّق بالضحك وتبادل الود،ّ ومنها الاحترام المتبادل والتقدير والتشجيع والنصيحة والصبر والتعاطف.
ما هي هبة الإنصات؟
يحدث كثيراً ألا يرغب المقربون منّا سوى في شيء واحد، وهو أن نوليهم كامل انتباهنا وأن نستمع إلى ما يقولون وما يعبّرون عنه، فالإنصات للغير، والانتباه بالأعين على الطرف المقابل والتواصل بالعقل والقلب، يعتبر من أنقى العطاء المتبادل ويوصل رسالة فحواها ،إنّ ما تقوله وتشعر به يمثّل أهمية بالنسبة لنا، ونحن نجد في هذا أفضل هدية يمكن تقديمها بين الطرفين.
ما هي هبة توجيه الدعوة للغير؟
نحن نولي الاهتمام لأي دعوة تصلنا، سواء كانت لحدث مهم أو لحفل زفاف أو لحدث رياضي أو لدعوة غداء مع صديق أو قريب، وكأنما هي هدايا متميّزة، فجميعنا يتوق إلى مشاركة الغير، وهذا لسبب بسيط، أنّ مشاركة الغير بخبراتنا تمثّل أحد مناهج الحياة لدينا وتعبّر عن مقدار احترامه لنا.
ما هي هبة العاطفة الجسدية؟
ما هو شعورنا عندما نقوم بالسلام على شخص ما فيبادلنا شعوراً بالعناق والود، إنه لشعور رائع يعبّر عن عطاء إيجابي بنّاء وبشكل مجاني، فالعطاء الذي يبتعد عن المال هو عطاء صادق لا افتراء فيه أو نفاق، إنه لشعور عظيم لو أننا أشخاص عاديين نتصرّف بعشوائية، فالجسد هو التعبير عن دفء مشاعرنا، وهذا ما تقوم به تعبيرات الشغف والتوق مع الأشخاص والمواقف المناسبة، فعلينا أن نحرّر هذه المشاعر.
ما هي هبة التقدير؟
عندما يقدّم لنا الغير ما يستحق أن نمتن لهم بغض النظر عن طبيعته، فإنّ هذا يمثل هبة ما، ومن الممكن أن نردّ الهدية بمجرد التعبير عن تقديرنا لما قام به، “إنّ المبدأ الأعمق في الطبيعة البشرية هو التوق إلى نيل التقدير” “ويليام جيمس”، وبوسعنا إشباع هذا التفوق، وأن نقدّم هدية ما في كلّ مرّة نعبّر فيها عن تقديرنا لغيرنا، حيث يعتبر تقدير الغير من العطاء الذي لا يمكن لنا نسيانه، ويعتبر أيضاً أمراً سامياً يعلو فوق أي عطاء.