عندما تسافر الطائرة إلى أي بلد، تنطلق وفقاً لخطّة عمل مسبقة وجدول دقيق يحدّد موعد إقلاعها، وموعد هبوطها، وفي أي مطار ومدرج ستقلع وتهبط، ولأنها تسير وفق جدول دقيق وحسب خطّة متفق عليها، تصل في النهاية إلى الموقع المستهدف في الوقت المحدّد بنسبة تتجاوز الخمسة وتسعين بالمئة، ونحن بدورنا مثل الطائرة، إن امتلكنا خطّة مسبقة سنصل بنسبة كبيرة إلى الوجهة التي نريدها، وإن لم نمتلك الخطّة الواضحة، سنبقى في مكاننا، وسنهدر طاقة كبيرة ووقتاً هائلاً دون أي نتيجة مرجوّة.
التخطيط يوضح الفرق بين الإنسان الناجح والفاشل:
إنّ التخطيط المسبق ومعرفة الأهداف التي يجب تحقيقها بشكل صريح، هي ما توضّح الفارق بين الإنسان الناجح والفاشل في الحياة، فالإنسان الناجح يملك مسبقاً خطّة عمل واضحة لما يريده مستقبلاً، وبالتالي سيهبط في المكان الذي حدّده مسبقاً بنسبة كبيرة، وفي المقابل لا يملك معظم الناس خطّة عمل مسبقة لما يريدونه مستقبلاً، وبالتالي من الطبيعي أن لا يصلوا إلى المكان المحدّد أبداً، أو يهبطوا في مكان آخر غير صحيح.
إنّ التخطيط المسبق ووضوح الأهداف من أبرز العلامات الفارقة ما بين الناجحين والفاشلين، ومع مرور الزمن تبدأ الفروقات بالظهور من كافة الجوانب النفسبة والمادية والمعنوية والمكانة الاجتماعية.
