ما هي سلبيات ألعاب الكمبيوتر على طفل الروضة؟

اقرأ في هذا المقال


أصبحت ألعاب الحاسوب متوفرة في كل بيت بصورة واضحة، ويقوم طفل الروضة بممارسة هذا النوع من اللعب، ويعود ذلك لامتلاك الأسر لأجهزة الحواسيب المتنوعة، بالإضافة إلى حدوث التطورات التكنولوجية الحديثة، لدرجة أنَّه أصبح بإمكان الطفل حمل بعض الأجهزة باليد، وأن يأخذها معه في كل مكان، ولكن يوجد العديد من السلبيات والأضرار، والتي يُمكن أن ثؤثر على طفل الروضة عند قيامه بممارسة ألعاب الحاسوب.

سلبيات ألعاب الكمبيوتر على طفل الروضة:

توجد العديد من التأثيرات السلبية التي تعود على طفل الروضة عند ممارسته لألعاب الحاسوب، وقد يصل الطفل لمرحلة الإدمان على ممارستها، وبعد ذلك تبدأ النتائج السلبية بالظهور، والتي تؤثر على الطفل من شتى النواحي، وخصوصاً الجانب النفسي، والجانب الجسدي لديه.

سلبيات ألعاب الحاسوب على طفل الروضة من الجانب النفسي:

يوجد العديد من الآثار السلبية، والتي تؤثر على طفل الروضة من الناحية النفسية، عند قيامه بممارسة ألعاب الحاسوب، حيث تشتمل الآثار السلبية على مظاهر عديدة، يمكن ذكرها بالنقاط الأتية:

  • عند لعب الطفل بألعاب الحاسوب، تقل لديه الرغبة بالقيام بالواجبات المطلوبة منه، كما تنخفض دافعيته للألعاب التقليدية، وهذا يُساهم بالتأثير على حياة الطفل العملية.
  • تُساهم ألعاب الحاسوب في أن يفقد الطفل إرادته الحقيقية، حيث تُصبح هذه الألعاب مُسيطرة على تفكيره وذهنه.
  • تُقلل ألعاب الحاسوب من ذكاء الطفل، كما تعمل على انخفاض رغبته نحو الاستكشاف والإبداع، حيث ينظر لبيئته المحيطة وكأنها تُشبه لِما هو موجود في ألعاب الحاسوب، وهذا بدوره يُساهم في جعل التفكير والذكاء محصوراً لديه في مجالات ضيّقة.
  • إصابة الطفل بالعصبية والعدوانية، بحيث يتعامل الطفل على نحو عصبي وعدواني، عند الطلب منه ترك اللعبة، لأنه يرغب بالاستمرار في اللعب، كما تشتمل بعض ألعاب الحاسوب على أشياء خطرة، قد تؤذي الطفل عند قيامه بتقليدها، وهذا يُساهم بالتأثير بصورة واضحة في تكوين شخصية طفل الروضة المستقبليّة.
  • عند ممارسة الطفل لألعاب الحاسوب، يقلُّ تواصله وتفاعله مع الأفراد المحيطين به، حيث لا يجد الطفل ما يُناقش به، بعيداً عن موضوع ألعاب الحاسوب، وهذا يُفقد الطفل القدرة على التفاعل مع غيره بصورة فعّالة.
  • لا يستطيع طفل الروضة أن يشعر بالمتعة والتسلية، إلا عند قيامه بممارسة هذا النوع من الألعاب فقط، حيث يجد الطفل بأن ألعاب الحاسوب تُحقق له الاستمتاع بالوقت، بصورة أكبر من باقي الألعاب التقليدية الشائعة.
  • تُساهم ممارسة الطفل لألعاب الحاسوب، في أن يعيش مُنعزلاً عن الأفراد المحيطين به، ويقتصر هدفه على القيام بإشباع احتياجاته في اللعب، وهذا بدوره يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالاضطرابات الانفعالية.

سلبيات ألعاب الحاسوب على طفل الروضة من الناحية الجسدية:

يوجد العديد من التأثيرات السلبية لألعاب الحاسوب، والتي تُؤثر على طفل الروضة من الناحية الجسدية، وينبغي على الأهل القيام بمتابعة الطفل باستمرار عند ممارسته لهذه الألعاب، ولهذه التأثيرات السلبية مظاهر عديدة، نذكر منها:

  • إصابة الطفل بالصداع وبعض المشكلات الخاصة بالجهاز العصبي، وهذا يحدث عندما يقوم الطفل بممارسة ألعاب الحاسوب لفترة طويلة متواصلة، وتعرّضه للإشعاعات الضارة التي تصدر من شاشة الحاسوب.
  • من المحتمل إصابة الطفل ببعض المشاكل الصحية كالسُّمنة مثلاً، وقد ظهر أنَّ إصابة الطفل بالسُّمنة، قد يعود إلى ممارسته لألعاب الحاسوب؛ حيث أنَّ الطفل يبقى جالساً لفترة طويلة من غير حركة، ولا يستخدم إلا أصابع يديه وبصورة بسيطة، مما يزيد من إصابته بالسُمنة، على عكس الألعاب التقليدية كالجري والقفز، والتي تُساهم بالمحافظة على صحة الطفل.
  • إصابة الطفل ببعض المشكلات المتعلّقة بمفاصل وأربطة جسمه، نتيجة الإطالة بفترة الجلوس أمام شاشة الحاسوب، ولأوقات عديدة من غير حركة، فيشعر الطفل بألم في مفاصله، وصعوبة في تحريكها.
  • من المحتمل أن يُهمل الطفل النواحي الصحية الخاصة به، والمتعلّقة بأمور النظافة، الغذاء، وساعات النوم الكافية؛ وذلك لأنَّه يرغب بالاستمرارية بممارسة الألعاب لأطول مُدّة زمنية.
  • إصابة طفل الروضة بالمشاكل الخاصة بالعيون، وضعف النظر، فإذا قام الأهل بمتابعة الطفل أثناء ممارسته لألعاب الحاسوب، سيجدون كيفية قيام الطفل بإرهاق العينين، بسبب تركيز نظره في الشاشة لمدة طويلة، ومن المعروف بأنَّ إرهاق عضلات العيون بصورة متكررة ولمدة طويلة، يؤدي حتماً إلى حدوث مشاكل في النظر، وهذا يؤدي إلى أن يقوم الطفل بارتداء النظارات الطبيّة، لمعالجة هذه المشاكل، بالإضافة إلى ذلك عند قيام الطفل بممارسة ألعاب الحاسوب، فإنّه يقوم بالتركيز بصورة كبيرة على الشاشة، فيخف رمشه، وهذا بدوره يُساهم بإصابة الطفل بالجفاف في حدقة العينين، بالإضافة إلى إصابته بأشكال عديدة من حساسية العيون.

شارك المقالة: