تعتبر الشخصية الوسواسية من الاضطرابات النفسية التي تتسم بالقلق والتوتر المستمر والأفكار والتصرفات المتكررة والغير مرغوب فيها، يُعتقد أن حوالي 2-3٪ من السكان يعانون من هذا الاضطراب الذي يؤثر على الحياة اليومية والوظائف الاجتماعية للأفراد المصابين به، فيما يلي بعض السمات الرئيسية للشخصية الوسواسية.
السمات الرئيسية للشخصية الوسواسية
- القلق المفرط: يعاني الأشخاص الذين يعانون من الشخصية الوسواسية من قلق مفرط ومستمر، ويشعرون بالتوتر والقلق تجاه مخاطر وهمية أو واقعية، ويصعب عليهم التحكم في هذه الأفكار القلقة التي تتسلل إلى عقولهم بشكل متكرر.
- التفكير المتكرر والقواعد الصارمة: يتميز الأفراد الوسواسيون بالتفكير المتكرر في أفكار محددة وتكرار أفعال معينة بشكل متكرر، يعتقدون أن القيام بتلك الأفعال سيمنع حدوث كوارث أو سيخفف من مخاطرها، وبالتالي ينصاعون لقواعد صارمة تحكم حياتهم اليومية.
- الخوف من الخسارة والأضرار: يترافق الشخص الوسواسي مع خوف مبرر من الخسارة والأضرار، قد يتعرضون لأفكار مرعبة تتعلق بفقدان الأشخاص المقربين أو حدوث أضرار جسدية أو نفسية لأنفسهم أو للآخرين، هذا الخوف يدفعهم إلى اتخاذ إجراءات وقائية متكررة وغالبًا غير ضرورية.
- الكمالية والانتقائية: يتميز الشخص الوسواسي بالسعي المستمر وراء الكمال في كل جانب من جوانب حياته، قد يكونون محددين في أعمالهم وأدائهم، ويولون اهتمامًا كبيرًا للتفاصيل الدقيقة، وقد يكونون أيضًا انتقائيين جدًا في اختيار أصدقاءهم وشركاء حياتهم.
- انخفاض الثقة بالنفس: يعاني الأفراد الوسواسيون من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس، يشعرون بالقلق المستمر بشأن قدراتهم ويتساءلون عما إذا كانوا قادرين على القيام بالمهام بشكل جيد أو التفاعل الاجتماعي بطريقة ملائمة.
- التعامل مع الضغوط العصبية: يواجه الأفراد الوسواسيون صعوبة في التعامل مع الضغوط العصبية والتوتر، قد يتجاهلون فرصًا مهمة أو يتجنبون التحديات خوفًا من الفشل أو النتائج السلبية المحتملة.
تلك هي بعض السمات الرئيسية للشخصية الوسواسية، يجب ملاحظة أنه يمكن للأفراد المصابين بهذا الاضطراب الاستفادة من العلاج النفسي والدوائي للتحكم في الأعراض وتحسين نوعية حياتهم، إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة، فمن المهم أن تتواصل مع متخصص في الصحة النفسية لتقييم حالتك وتقديم الدعم المناسب.