من هو الطالب الناجح؟
يقصد بالطالب الناجح: هو الذى يقوم على إنجاز ما لا يستطيع غيره من الطلاب الآخرين التمكن من القيام على إنجازه، أو ما يظنون أنه أمر غير مهم، حيث الأساليب الدراسة تتعدد وتتنوع من طالب إلى آخر، إلا أن الطلاب الناجحين والمتفوقين فهم أشخاص قلة، حيث أن الطالب الناجح يملك حسّ بالمبادرة الفورية، والابتكار لأساليب تناسبه في العملية التعليمية والتدريسية، فيقوم على إنجاز ما يوما إليه من مهام وواجبات، ولا يقوم على ترك الواجبات دون حل وجعلها تتراكم عليه، وهو طالب لا يقلد غيره من الطلاب الآخرين.
ما هي صفات الطالب الناجح في عملية التعليم؟
- الطالب الناجح يملك عقلية النمو: يقصد بعقلية النمو بأنها هي اعتقاد راسخ بأن الطلاب يمكن أن يتعلموا أي شيء مع الوقت والجهد المناسب، وان فهم عقلية النمو يعمل على تغيير المسارات العصبية التي تسمح بنمو أكبر في التعلم.
- يتصف الطالب بالشجاعة: إن الطلاب الذين يتصفون بالشجاعة يتمكنون من المخاطرة واكتساب الخبرات، واستخدام هذه الخبرات بقوة في التعلم والنمو، حيث إنهم يقومون على إعداد وتنفيذ ما يحبونه ويكرهونه بشكل سريع، ومن ثم يصبحون أكثر عرضة لخلق حياة يحبونها، سيكونون أيضًا الطلاب الذين يتحملون مخاطر التعلم التي تؤدي إلى التفكير الإيجابي وإدراك المعارف والمعلومات الموجودة في البيئة المحيطة بهم.
حيث تدور الشجاعة حول مواجهة الطلاب لمجموعة من التحديات الصعبة، والشعور بالخوف والقيام على تأدية وتنفيذ جميع الأمور والمهام التي توكل اليهم، حيث لا تعتبر الشجاعة غياب الخوف، ففي بعض الأحيان يتحدث المعلم التربوي مع الطلاب ويقول لهم عبارة لا تخافوا فهذا يعني أن الشعور بالخوف يعتبر أمر مخجل وغير إيجابي، ويجب التغلب عليه من خلال الأعداد والتحضير الجيد والتعلم والتعليم.
- يكون الطالب شخص منظم: يستطيع الطلاب دراسة ما العديد من المواد الدراسية المختلفة، بحيث لا يتمكن من إتقان وتعلم هذه المواد والقيام بالواجبات المرفقة لها من غير تنظيم بدرجة عالية، ويعتبر التنظيم من الأمور والمواضيع التي يمكن تعلمها، من خلال الجوء واستخدام الجداول والخطط اليومية لذلك.
- يكون الطالب شخص مجتهد ومثابر: يحدث التعلم ببطء وثبات، ويتمثل ذلك من خلال العملية التي مر بها الطلاب من أجل تعلم القراءة، حيث كان هنالك العديد من الخطوات والإجراءات لتعلم الطلاب تلك المهارة، من حيث إمساك الكتاب بالطريقة الصحيحة، إلى التعرف على الحروف إلى الصوتيات، وسنوات من الممارسة وأخيراً الطلاقة والتمكن منها، وليس من الصعب بالفعل تعلم القراءة للطلاب الذين يعانون من نمط عصبي، ولكن ينبغي على المعلم القيام على تطوير اللبنات الأساسية والالتزام بالممارسة المنتظمة، إن الرغبة في الممارسة هي التي تساهم في النجاح.
- يكون الطالب قادر على التعامل مع الفشل: يعد الفشل من أحد أعظم الأدوات في عملية التعلم، لسوء الحظ يشعر الكثير من الطلاب بالفشل ببساطة بدلاً من القدرة على التراجع وإلقاء نظرة على الدروس التي يمكن أن يتعلمها، حيث ان امتلاك المثابرة على التحديق في الفشل هو مهارة غير عادية، بل يجب على المعلم التربوي تعليم الطلاب أن ينظروا إلى الفشل بطريقة تحليلية، وتعريف الطلاب حجم وخطورة الفشل وعواقبه، وينبغي عليهم التعلم من التجربة التي تعرضوا لها.
- يملك الطالب القدرة على تحديد الأهداف: يركز تحديد الهدف انتباه الطالب على سلوكيات ومعلومات معينة وبعيدًا عن المشتتات، وأن الأهداف الإضافية أكثر فاعلية بكثير من الأهداف الكبيرة، ففي حال كانوا الطلاب قادرين على تقسيم هدف كبير، مثل حل مشكلة كبيرة أو الابتكار أو تحقيق درجة أعلى إلى أجزاء صغيرة الحجم ، فمن المرجح أن يكونوا طلاب ناجحين، وفي حال تمكنهم من دمج التعليقات التي يتلقونها في كل مناسبة، فإن المكاسب الصغيرة تؤدي في النهاية إلى إنجازات كبيرة.
- يملك الطالب القدرة على ربط التعلم بالحياة: يستطيع الطلاب الناجحون رؤية دراساته وتعلمه في سياق العالم الأوسع، ففي حال كان ااطالب قد قرأ ولاحظ وناقش العالم والقضايا والأفكار على أساس منتظم، فانه سوف يكون قادرًا على وضع تعلمه في في المكان الملائم، وينبغي على المعلم التربوي تعريض الطلاب للعديد من الأفكار والموارد والتجارب الغنية، والتأكد من أن ما يحدث في الفصل الدراسي مرتبط بما هو موجود في العالم الأوسع والمحيط بهم، حيث أن هذا الإحساس بالأهمية أمر حيوي من أجل تنمية حب التعلم لدى الطلاب.