ما هي طرق تحفيز الطلاب في عملية التعلم؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم التحفيز؟

تعتبر مهمة قيام المعلم التربوي على تحفيز الطلاب، من أصعب المهام التي يتعرض لها المعلم التربوي، وإنها إحدى المهام المهمة والضرورية التي يجب اكتسابها أو تنميتها في الطلاب، حيث أن الطلاب الذين ليس لديهم دوافع لن يتعلموا بشكل فعال، ولن يحتفظوا بالمعلومات والمعارف والأفكار، ولن يشاركوا وقد يصبح بعضهم معطلاً، وقد يكون الطالب غير متحمس لعدة أسباب مثل: قد يشعرون أنه ليس لديهم اهتمام بالموضوع، أو يجدون أساليب المعلم غير جذابة أو تشتت انتباههم بسبب قوى خارجية، وقد يتضح أيضًا أن الطالب الذي بدا غير متحمس يواجه بالفعل صعوبة في التعلم ويحتاج إلى اهتمام خاص.

في حين أن تحفيز الطلاب يمكن أن يكون مهمة صعبة إلا إن المكافآت تستحق العناء، حيث أن الطلاب المتحمسون هم أكثر حماسًا للتعلم والمشاركة، وان قيام المعلم على تدريس فصل مليء بالطلاب المتحمسين فهو من الأمور الممتعة للمدرسين والطلاب على حد سواء، يملك العديد من الطلاب مجموعة متنوعة من الدوافع الذاتية، ولديهم حب طبيعي للتعلم، ولكن حتى مع الطلاب الذين ليس لديهم هذا الدافع الطبيعي، يمكن للمعلم العظيم أن يجعل التعلم ممتعًا ويلهمهم للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.

ما هي طرق تحفيز الطلاب في عملية التعلم؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الطرق التي يقوم بها المعلم التربوي من أجل تشجيع التحفيز لدى الطلاب، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • قيام المعلم التربوي على تشجيع الطلاب: يتطلع الطلاب إلى المعلمين للحصول على الموافقة والتعزيز الإيجابي، ومن المرجح أن يكونوا متحمسين للتعلم إذا شعروا أن عملهم يتم تقديره وتقديره، ويجب على المعلم القيام على تشجيع التواصل المفتوح والتفكير الحر مع الطلاب من أجل جعلهم يشعرون بأهميتهم، وينبغي أن يتصف المعلم بالحماس ويقوم على مدح الطلاب بشكل كبير، والاعتراف بالمساهمات التي يقدمونها، وفي حال كانت البيئة الدراسية مكان ودود يشعر فيها الطلاب بأنهم مسموعون ومحترمون، فسوف يكونون أكثر حماسًا للتعلم.
  • قيام المعلم التربوي على إشراك الطلاب في البيئة الصفية: تتمثل إحدى طرق تشجيع الطلاب وتعليمهم المسؤولية في إشراكهم في البيئة الصفية، وعلى المعلم جعل المشاركة ممتعة بإعطاء كل طالب وظيفة يقوم بها، والقيام على منح الطلاب مسؤولية ترتيب أو تزيين البيئة الصفية، والعمل على تكليف الطالب بمسح السبورة أو تمرير المواد وغيرها، وفي حال كان المعلم التربوي يقرأ في البيئة الصفية، يقوم بالطلب من الطلاب التناوب على قراءة الأقسام بصوت عالٍ، وجعل الطلاب يعملون في مجموعات وتعيّن لكل منها مهمة أو دور، إن منح الطلاب إحساسًا بالملكية يسمح لهم بالشعور بالإنجاز ويشجع على المشاركة النشطة في البيئة الصفية.
  • قيام المعلم التربوي على تقديم الحوافز: إن وضع التوقعات وتقديم الطلبات المعقولة يشجع الطلاب على المشاركة، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الطلاب إلى دفعة إضافية في الاتجاه الصحيح، إن تقديم حوافز صغيرة للطلاب يجعل التعلم ممتعًا ويحفز الطلاب على دفع أنفسهم، ويمكن أن تتراوح الحوافز من الصغيرة إلى الكبيرة التي تمنح امتيازًا خاصًا للطالب المثالي، وتمنح المكافآت الطلاب إحساسًا بالإنجاز وتشجعهم على العمل مع وضع هدف في الاعتبار.
  • ينبغي اتصاف المعلم التربوي بالإبداع: بخيث ينبغي تجنب الرتابة بالتغيير حول هيكل البيئة الصفية، والقيام على التدريس من خلال الألعاب والمناقشات بدلاً من المحاضرات، والقيان على تشجيع الطلاب على المناقشة وإثراء الموضوع بوسائل مساعدة مرئية، مثل المخططات الملونة والرسوم البيانية ومقاطع الفيديو، ويمكن للمعلم القيام على عرض فيلم يوضح بشكل فعال موضوع ما مرتبط بالمادة الدراسية، ويجب ألا يكون الفصل المادي مملًا أبدًا، وذلك من خلال استخدم الملصقات والنماذج ومشاريع الطلاب والموضوعات الموسمية لتزيين البيئة الصفية الخاصة بالمعلم، والعمل على خلق بيئة دافئة ومحفزة.
  • تحويل الحقائق والمعلومات إلى أمور واقعية مملموسه ومرتبطة بالحياة الواقعية: في حال كان الطالب لا يعتقد أن ما يتعلمه مهم، فلن يرغب في التعلم، لذلك من المهم توضيح كيفية ارتباط الموضوع به، ففي حال قيام المعلم تدريس موضوع عن الظواهر الجوية في فصل الشتاء مثلاً، فيمكنه الاستعانة بمقاطع فيديو واقعية تمثل هذه الظواهر، أو في حال كان الطقس ملائم لما يقوم بشرحه، ينبغي قيام المعلم على إخراج الطلاب إلى ساحة المدرسة وشرح المادة الدراسية مرفق في ذلك الخالة الجوية التي تحدث.

شارك المقالة: