مص الإصبع الإبهام هو سلوك طبيعي جداً عند الأطفال الرُضع والصغار، وإنما في حين أن العديد يتخلص من هذه العادة، إلا أن البعض يتعلقون بها لمدة طويلة. وأكد الخبراء إن هذه العادة منتشرة بصورة كبيرة وبنسبة 1 من كل 10 أشخاص بالغين. عادةً ما يقوم البالغين بهذا السلوك خلال تواجدهم لوحدهم حتى لا يجذبون الانتباه إليهم وهذا يجعلهم عرضة لسخرية الآخرين للقيام بعادة الأطفال الصغار والرضع.
ما هي ظاهرة مص الأصبع عند الكبار؟
يقول الكثير من الخبراء بأن هذا الطبع يظهر عندما يكون الفرد داخل رحم أمه، وتعتبر من العادات التي ينجم عنها الشعور بالراحة عند الأطفال، كما أنها تعزز الرضاعة الطبيعية بعد الولادة. وعند انتهاء فترة الرضاعة، تبقى طريقة فعالة للتخلص من القلق أو كأداة للاسترخاء الكامل خلال فترة النوم.
يوجد الكثير من البالغين يُمكن أن يستمروا في ممارسة هذا الطبع بصورة دائمة إذا سمحت لديهم الفرصة لهذا، ولكن التخوف من أحكام الناس والتقليل من تقدريهم يمنعهم عن ذلك، ويجبرهم على محاولة التحكم والسيطرة على أنفسهم خلال تواجدهم في الأماكن العامة. ولكن بمجرد أن تتاح لهم الفرصة بأن يكونوا في عزلة سواء داخل البيت أو السيارة، يقومون مباشرة في هذه العادة، كأسلوب للحد من التوتر وضغط الحياة ومشاكلها.
أمثلة واقعية على مص الإصبع عند الكبار:
هارفي ميلر من مواليد الولايات المتحدة وعمره 65 عاماً يقول، أعتقد أن هذه العادة تملأ الفراغ، وبالتأكيد تكمل الدائرة. ويقول بأنه كان معتاداً على هذه الطبع طيلة حياته، وهذا عندما يشاهد التلفاز و إثناء القيادة والقراءة وقبل الخلود إلى النوم. وهذه العادة تُعتبر الراحة بالنسبة له، ولا يتمكن التوقف عنها أبداً. وكل ما يهدف إليه هذا الشخص، هو أن يتقبل المجتمع هذه العادة عوضاً من النظر إليها على أنها عادة غير طبيعية أو مجرد سلوك غير لائق.
كما وأضاف هارفي “بإمكاني من مص إصبعي في الأماكن العامة، لكن ليس بإمكاني أن أمنع الآخرين من النظر إلي وإساءة الحكم على عادتي هذه”. ويُعتبر هذا الشخص ليس وحده من يقوم في ممارسة هذه العادة، حيث تقدر نسبة 10% من البالغين يقومون بهذه العادة بصورة منتظمة، كما أنها مُنتشرة لدى الإناث أكثر من الذكور.