الشعور بالدونية هي حالة أكبر وأقوى تأثير من وجود بعض المشاعر العرضية التي يشعر بها الشخص حول فشله في ناحية معينة، ومن الشعور الذي يمر به الكل في فترة ما.
تعريف عقدة النقص:
الإحساس بالعجز سواء بصورة حقيقية أو مختلقة بصورة مرضية، وينتج عن هذا شخص عديم الثقة بذاته، ومتحيز لانتقاد ذاته بصورة مبالغة، وهذا يؤثر على العلاقات الاجتماعية والحالة النفسية وتفوقه في الحياة.
أنواع عقدة النقص:
أولية: يظهر هذا النوع في مرحلة الطفولة مع امتداد المشاعر إلى فترة البلوغ. عادةً ما يكون السبب الأساسي لهذه المشاعر هو ضغوط الطفولة مثل إهمال الأهل وإساءة معاملة الوالدين وعدم كفاية الدعم العاطفي وضعف الأداء الأكاديمي. غالبًا ما تتفاقم هذه الدونية عند مقارنة النفس بالأشقاء والأصدقاء والكبار.
ثانوية: يظهر هذا النوع في مرحلة البلوغ، وينتج عن عدم قدرة الشخص البالغ عن إنجاز الأهداف المكتوبة للتعويض عن هذه المشاعر التي ظهرت لديه في طفولته الأصلية.
وتبعاً لعلماء النفس فإن الكل يشعرون بالدونية بأسلوب ما من فترة إلى أخرى، وهذا طبيعي جداً. وهذا الإحساس هو المحفز لعملية التطور الصحي الطبيعي للفرد.
والفرق بين عقدة النقص والشعور المعتاد للنقص هو أن في عقدة النقص يسيطر على الشخص شعور بصورة مرضية وينتج عن هذا شعور الشخص بالكآبه ويكون بسبب عجزه عن إنجاز التطور وتجاوز التحديات حتى لو كانت سهلة وبسيطة.
كيف تنشأ عقدة النقص؟
تتكون من مشاعر حقيقية أو متخيلة بالعجز ودونية عن الآخرين. وهذه الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها:
1- التنشئة الأسرية: الأطفال الذين يتربون على يد أهل يرفضون وينتقدون بشكل مستمر أداء أطفالهم، معرضون لخطر كبير بتنمية عقدة النقص وضعف الثقة بالنفس والدونية عن الآخرين.
2- التفريق الاجتماعي: قد يؤدي التمييز ضد الفرد حسب العرق والجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي والمستوى التعليمي والدين والميول الجنسي إلى تعريضه لمخاطر الإصابة بهذه الحالة.
3- العيوب في الجسم: بعض العيوب في المظهر، مثل مشاكل الوزن، المشاكل البصرية، الأمراض الجلدية وجروح الحروق، قد تحفز مشاعر الشك بالنفس وانخفاض احترام النفس لدى بعض الأفراد. قد تؤدي السمات الفيزيائية الأخرى مثل مشاكل النطق بما في ذلك التأتأة أيضًا إلى الشعور بمشاعر النقص.