ما هي عناصر التعلم التعاوني في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي عناصر التعلم التعاوني؟

يتم إعداد وتنظيم أهداف تعلم الطلاب لتعزيز الجهود التعاونية أو التنافسية أو الفردية للطلاب، وتهدف الأنشطة التعليمية في كل فصل دراسي إلى تحقيق الأهداف، حيث أن هدف التعلم هو حالة مستقبلية مرغوبة لإثبات الكفاءة أو الإتقان في مجال موضوع ما قيد الدراسة، ويحدد هيكل الهدف الطرق التي سوف يتفاعل بها الطلاب مع بعضهم البعض ومع المعلم أثناء الجلسة التعليمية.

كل هدف له مكانه في الفصل الدراسي المثالي، وسوف يتعلم جميع الطلاب كيفية العمل بشكل تعاوني مع الآخرين، والتنافس من أجل المتعة والعمل بشكل مستقل بمفردهم، ويقرر المعلم الهدف الذي يجب تنفيذه في كل درس.

يعمل الطلاب معًا من أجل إنجاز الأهداف المشتركة ضمن المواقف التعاونية، ويسعى الطلاب إلى نتائج مفيدة لأنفسهم ومفيدة لجميع أعضاء المجموعة الآخرين، حيث أن التعلم التعاوني هو استخدام تعليمي لمجموعات صغيرة بحيث يعمل الطلاب معًا لتحقيق أقصى قدر من التعلم الخاص بهم وتعلم بعضهم البعض، حيث أن هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من العناصر التي يتكون منها التعلم التعاونيوتتمثل هذه العناصر من خلال ما يلي:

العنصر الأول هو الترابط الإيجابي: يجب على المعلمين التربويين القيام على إعطاء مهمة واضحة وهدف جماعي حتى يعتقد الطلاب أنهم يغرقون أو يسبحون معًا، ويحدث الاعتماد المتبادل الإيجابي عندما يدرك أعضاء المجموعة أنهم مرتبطون ببعضهم البعض بطريقة لا يمكن للمرء أن ينجح ما لم ينجح الجميع، وإذا فشل أحد فشل جميع أعضاء المجموعة جميعا، لذلك يدرك أعضاء المجموعة أن جهود كل شخص تفيد ليس فقط نفسه أو نفسها، ولكن أيضًا جميع أعضاء المجموعة الآخرين، ويخلق الترابط الإيجابي التزامًا بنجاح الآخرين بالإضافة إلى نجاح الفرد وهو قلب التعلم التعاوني، إذا لم يكن هناك ترابط إيجابي، فلا يوجد تعاون.

العنصر الرئيسي الثاني للتعلم التعاوني هو المساءلة الفردية والجماعية: يجب أن تكون فريق مسؤولة عن إنجاز أهدافها، ويجب أن يكون كل طالب مسؤولاً عن المساهمة بنصيبه في العمل، مما يضمن عدم قيام أي طالب بالتجول في عمل الآخرين، ويجب أن تكون المجموعة واضحة بشأن أهدافها، وتوجد المساءلة الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب على حدة ويتم إعادة النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل تحديد من يحتاج إلى مزيد من المساعدة والدعم والتشجيع في إكمال المهمة، وان الغرض من مجموعات التعلم التعاوني هو جعل كل طابب فردًا أقوى في حقه.

المكون الرئيسي الثالث للتعلم التعاوني هو التفاعل المعزز ويفضل وجهاً لوجه: يحدث التفاعل التعزيزي عندما يشارك الطلاب الموارد ويساعدون ويدعمون ويحفزون ويمدحون جهود بعضهم البعض للتعلم، وأن مجموعات التعلم التعاوني هي نظام دعم تعليمي لكل طالب شخص ملتزم بمساعدته أو مساعدتها على التعلم، ونظام دعم شخصي لكل طالب لديه شخص ملتزم به أو بها كشخص، وهناك أنشطة معرفية مهمة وديناميكيات شخصية لا يمكن أن تحدث إلا عندما يعزز الطلاب تعلم بعضهم البعض، ويتضمن ذلك شرح كيفية حل المشكلات شفهياً، ومناقشة طبيعة المفاهيم التي يتم تعلمها، وتعليم معرفة الطالب لزملائه في البيئة الصفية، وربط الحاضر بالتعلم الماضي.

العنصر الرئيسي الرابع للتعلم التعاوني هو تعليم الطلاب المهارات الشخصية والمهارات الجماعية الصغيرة: في مجموعات التعلم التعاوني، يُطلب من الطلاب تعلم موضوع أكاديمي أو عمل توضيحي وأيضًا لتعلم مهارات العلاقات الشخصية والمجموعات الصغيرة المطلوبة للعمل كجزء من مجموعة العمل الجماعي، ويعد التعلم التعاوني بطبيعته أكثر تعقيدًا من التعلم التنافسي أو الفردي لأن الطلاب يجب أن يشاركوا في نفس الوقت في العمل الجماعي.

ويجب أن يعرف أعضاء المجموعة كيفية توفير القيادة الفعالة، واتخاذ القرار، وبناء الثقة، والتواصل، وإدارة الصراع، وأن يكون لديهم الحافز لاستخدام المهارات المطلوبة مسبقًا، ويجب على المعلمين تعليم مهارات العمل الجماعي بشكل هادف ودقيق تمامًا كما يفعل المعلمون المهارات التعليمية، بما أن التعاون والنزاع مترابطان بطبيعتهما، وتعتبر الإجراءات والمهارات الخاصة بإدارة النزاعات بشكل بناء ذات أهمية خاصة لنجاح مجموعات التعلم على المدى الطويل.

المكون الرئيسي الخامس للتعلم التعاوني هو القيام على تقديم التغذية الراجعة للمجموعة: تحصل التغذية الراجعة عند المجموعة عندما يناقش طلاب المجموعة مدى نجاحهم في إنجاز أهدافهم والحفاظ على علاقات عمل فعالة، حيث تحتاج المجموعات إلى وصف إجراءات الطلاب المفيدة وغير المفيدة واتخاذ قرارات بشأن السلوكيات التي يجب مواصلتها أو تغييرها، أن التحسين المستمر لعملية التعلم ينتج عن التحليل الدقيق لكيفية عمل الطلاب معًا.

ما هي أهمية إتقان العناصر الأساسية للعمل التعاوني للمعلم؟

إن إتقان العناصر الأساسية للتعاون يسمح للمعلمين بما يلي:

  • أخذ الدروس والمناهج والدورات الحالية وتنظيمها بشكل تعاوني.
  • تخصيص دروس التعلم التعاوني للاحتياجات التعليمية الفريدة والظروف والمناهج الدراسية والمواد الدراسية، والطلاب.
  • تشخيص المشكلات التي قد يواجهها بعض الطلاب في العمل معًا والتدخل لزيادة فعالية مجموعات تعلم الطلاب.

لماذا يعتبر التعلم التعاوني مهم؟

هناك نموًا هائلاً في تكنولوجيا الفصول الدراسية، ويىافقها إدخال منهجيات تعليمية جديدة، وأحد الأمثلة التي تشجعها تكنولوجيا التعليم هو التعلم التعاوني، ويحدث التعلم الأفضل عندما يشارك الطلاب بنشاط في المشروع، وأن التعلم التعاوني هو نهج يشجع الطلاب على إنشاء مجموعات والعمل معًا لحل مشكلة معينة، هناك العديد من الأمور التي يحصل عليها الطلاب عند العمل في مجموعة، والتي تنبثق عن التعلم التعاوني، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

  • تنمية الطلاب للمهارات الاجتماعية: يجعل التعلم التعاوني الطلاب من خلفيات مختلفة من ناحية العرق أو التربية للعمل معًا، ويجتمعون في بيئة ربما لن تكون ممكنة لولا التعلم التعاوني، ومن أجل حل مشكلة معينة للمشروع، يحتاج الطلاب إلى التواصل، وإنهم قادرون على سماع آراء مختلفة ومعرفة المزيد عن الثقافات المختلفة، وتعتبر منهجية التعلم التعاوني مثالية للطلاب الذين يعانون من صعوبات في بيئة اجتماعية.
  • التعلم من الأقران: بشكل عام يمتلك الناس مهارات مختلفة وشغف ومعرفة، وفي مجموعة تعاونية صغيرة عند طرح سؤال ما، يمكن للطلاب المختلفين الحصول على إجابات مختلفة ويمكن للأطفال تعلم أشياء جديدة من بعضهم البعض، ولكن أيضًا فهم وجهات نظر مختلفة.
  • بناء الطلاب الثقة بأنفسهم: من أجل تحقيق هدف ما يحتاج الطلاب إلى العمل معًا، ويمكنهم العمل معًا دون الثقة ببعضهم البعض، ولكن من أجل التعاون الفعال والوصول إلى هدف مشترك، يجب أن يتعلموا الثقة ببعضهم البعض.
  • انخراط الطلاب في التعلم: في مجموعة صغيرة كل طالب لديه الفرصة للتعبير عن أفكاره، وأن يكون قادرًا على القيام بذلك وأن يُسمع صوته يمكن أن يمنحه الشعور بالأهمية والقيمة، وتصبح تجربة التعلم أكثر متعة، والطلاب حريصون على تعلم المزيد.

شارك المقالة: