ما هي فروع منهج الروضة الحديث؟

اقرأ في هذا المقال


يتَّخذ المختصّون في مجال رياض الأطفال العديد من القرارات المهمة والتي تتعلَّق بمنهج الروضة، ومنها وضع المنهج الملائم، أو تعديل المنهج الحالي بإضافة أو بحذف عناصر وذلك بحسب نتائج التقويم للمنهج المستخدم.

فروع منهج الروضة الحديث:

عند اختيار منهج الروضة يجب التركيز على أهميّة أن يكون مناسباً للمعلِّمين والمعلِّمات فيما يختصُّ بتأهيلهم، وضرورة اقتراح العديد من الدورات التدريبيّة ذات صلة بما يستجدُّ في المناهج، كما ينبغي تزويد معلم رياض الأطفال والأهالي بالأدلة الإرشاديّة المهمة والمتعلّقة بمنهج الروضة المقرر.

يُعتبر منهج الروضة الحديث منهجاً متعدد المهام، حيثُ يقومُ منهج الروضة على النظريات الخاصة بالنمو، لذلك تعددت فروعه إلى ما يلي:

المنهج المعتمد على مبدأ التعليم المباشر:

يُعتبر هذا المنهج أول منهج والمأخوذ من نظرية التعلُّم الاجتماعي، ومفاد هذا المنهج يقوم على أنَّ التعلُّم هو من المدخلات الأساسيّة المأخوذة من البيئة المحيطة، وفي هذا المنهج يقوم معلم رياض الأطفال بعرض المعلومات أمام جميع الأطفال المتواجدين داخل الغرفة الصفيّة، ويستعمل أسلوب المحاضرة بصورة سريعة ومنظَّمة، وأثناء تلك المحاضرة يقوم معلم رياض الأطفال بتعليمهم المهارات والحقائق باستخدام خطوات صغيرة، وتُعتبر الفائدة الأساسيّة لهذا الأسلوب هو التنظيم المستخدم مهما كانت خبرة المعلم وخلفيّته التربويّة.

منهج التنشئة الاجتماعيّة:

يقوم هذا المنهج على وجود البيئة التعليميّة المفتوحة، ومفاد هذا المنهج بأنَّه ينبغي على أطفال الروضة بأن يقوموا بتوجيه تعليمهم بأنفسم، فإذا كان الأطفال على درجة نمو كافية، فأنَّهم سوف يتعلّمون وخصوصاً إذا قام معلم رياض الأطفال بتقديم التغذية الرّاجعة والأدوات المشجِّعة على التعلُّم، بالإضافة إلى تقديم الدّعم عندما يقوم طفل الروضة باختيار الأنشطة بنفسه.

إنَّ الهدف الرئيسي لهذا المنهج يقوم على أسلوب التنشئة الاجتماعيّة، وهذا الأسلوب يعتمدُ على الألعاب غير المنظمة، وهذا الأسلوب يُعطي الحرية الكبيرة لمعلم رياض الأطفال عند اختيار النشاطات وتطويرها معتمداً على خبراته الشخصيّة، وإبداعاته وفهمه لطبيعة نمو طفل الروضة، كما يعتمد اختيار النشاطات وفقاً لحماس طفل الروضة لموضوعات محددة، والعمل على إشباع احتياجاته.

المنهج البنائي:

يتوسّط هذا المنهج ما بين المنهج الأول والمنهج الثاني، ويقوم هذا المنهج على النظريات البنائيّة للعالِم جان بياجيه، ومفاد هذا المنهج ينظر إلى العمليّة التعليمية بأنّها تحدث أثناء التبادُل الفعّال بين طفل الروضة والبيئة، وفي هذا المنهج يقوم معلم رياض الأطفال في العادة بعملية المبادرة بتصميم الأنشطة وذلك من أجل تعزيز قدرة الطفل في تحديد السبب وإيجاد حلول للمشكلة، كما يمكن للمعلم القيام بعملية التفاعُل مع أطفال الروضة أثناء تنفيذهم للأنشطة؛ من أجل إضافة أفكار جديدة أو من أجل تعزيز عملية التعلُّم، كما يُعزز هذا الأسلوب التفاعل بين الأطفال.

يَعتبر المنهج البنائي المعلم صانع القرارات، ويتوقّع منه أن يقوم بتصميم الأنشطة المتنوعة؛ وذلك من أجل إشباع احتياجات طفل الروضة، بالإضافة إلى احتياجات المجتمع أيضاً.


شارك المقالة: