ما هي فوائد الألغاز لأطفال والدورف

اقرأ في هذا المقال


بالنسبة للجزء الأكبر من الألغاز، فإن المواد الموجودة في طريقة والدورف تتحدث عن نفسها، حيث كانت جميعها تقريبًا مؤلفة من قِبل رودولف شتاينر في العديد من مدارس والدورف، ونشأ عدد قليل من الآخرين في اتصال مع واجبات الأبوة والأمومة، وقد قام والدورف بتضمين حفنة من الألغاز في التدريس والتي أثبتت شعبيتها لدى الأطفال في فصوله.

ما هي فوائد الألغاز لأطفال والدورف

وقد تم اختبار معظمها مع عدة مجموعات من الأطفال على مدى عدد من سنين، والمواد التي تم جمعها موجهة نحو فترة معينة في تنمية الطفل، تلك السنوات القليلة الثمينة عندما لم يعد الطفل في مرحلة مقلدة إلى حد كبير، بل موجهة نحو الحركة في السنوات الست أو السبع الأولى من الحياة.

ويشير رودولف شتاينر إنه يوجد تفكير تخيلي أو تصويري جديد يأتي تدريجياً للولادة حول بداية تغير الأسنان، والطفل جائع للعمل مع الصور الذهنية، وفي نفس الوقت فإن ازدهار جديد للشعور بالحياة مرتبط بتقارب طبيعي مع إيقاع من جميع الأنواع، وهو يقع بين الركيزتين التوأم للخيال والإيقاع حيث أن معظم الألغاز والأغاني والأحاجي والقصص تجد موطنها.

ولقد شعر بالحافز لمشاركة هذه الألغاز في المقام الأول كأمثلة على نوع من المواد المناسبة بشكل خاص للأطفال في الصفوف من الأول إلى الثالث، والأمل هو أن يحفزوا الآخرين على تأليف ألغازهم وقصص لمجموعات محددة من الأطفال، حيث لا يوجد شيء أكثر فعالية، سواء في التعليم أو الأبوة والأمومة، من شيء ابتكره البالغون لأنفسهم و يمكن أن يقدمها للأطفال كهدية شخصية مليئة بالشفق الخاص بهم.

أسباب رائعة لتقديم وتشجيع الألغاز للطفل في طريقة والدورف

فيما يلي أسباب رائعة لتقديم وتشجيع الألغاز للطفل في طريقة والدورف، وإثبات أن تجميع الألغاز معًا هو نشاط متوافق مع فلسفة والدورف:

1- لا يهم إذا كان لغزًا مكونًا من قطعتين أو أحجية مكونة من 100 قطعة فالفوائد موجودة، وأيضًا ليس من الضروري أن تكون ألغاز بانوراما خشبية، حيث يمكن أن يكون لها ألوان نابضة بالحياة وتظل متوافقة مع والدورف.

2- المهارات الحركية الدقيقة حيث تأتي الألغاز بجميع الأحجام المختلفة، وتحتوي الألغاز المخصصة للأطفال الصغار عادةً على مقابض يمكن للأطفال فهمها، فمع نمو الأطفال لا تقل الفائدة الحركية الدقيقة للأحجية، إذ يساعد المقبض المستخدم في وضع قطع الألغاز على ضبط العضلات الصغيرة المستخدمة في الكتابة والكتابة اليدوية.

3- التنسيق بين اليد والعين تمامًا مثل أي نشاط آخر يتضمن قطعًا صغيرة، إذ تساعد الألغاز في تطوير التنسيق بين اليد والعين والحفاظ عليه، حيث إنها تتطلب الدماغ واليدين للبقاء على اتصال وثيق.

4- الوعي المكاني فالوعي المكاني هو معرفة الأشياء في مكان معين، وتتطلب العديد من المهام والمهن المستقبلية التطور المكاني، والذي من الأفضل اكتسابه في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشترك العديد من أنشطة والدورف الأولية في هذا الهدف.

وهناك أيضًا علاقة بين الوعي المكاني ضعيف التطور ودرجات القراءة الضعيفة، لذلك في حين أن تركيز الألغاز ليس أكاديميًا على الإطلاق، إلا أنها يمكن أن تكون أداة مفيدة لتدريب الدماغ للتعلم في المستقبل.

5- الثقة حيث يعد تجميع اللغز تحديًا، وإكمال التحدي له فوائده، وزيادة الثقة هي واحدة من تلك المكافآت.

6- حل المشكلات حيث صياغة النظريات واختبار هذه الفرضيات.

7- العمل الجماعي حيث يمكن أن تساعد الألغاز، الكبيرة والصغيرة، الأشخاص من جميع الأعمار في مهارات العمل الجماعي الخاصة بهم، وعند تجميع اللغز يلزم الاتصال الفعال في تقسيم المهام.

8- تحسين الذاكرة فمن أجل العثور على القطعة المناسبة، سيتعين على طفلك أن يتذكر القطع التي لا تناسبه، وهذا تمرين ذاكرة عظيم!

9- مدى الانتباه حيث يمكن أن يكون تجميع اللغز مضيعة للوقت، وبالنسبة للأطفال سيستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير، وهذا التركيز تمامًا مثل التركيز الذي يتطلبه أداء مهام الحياة العملية، ويعد أمرًا رائعًا لتحسين مدى انتباه الطفل.

والألغاز تتطلب الممارسة والممارسة تتطلب الصبر، وعلى عكس العديد من الأنشطة الأخرى التي يمارسها الأطفال ويحسنون فيها تتطلب معظم الألغاز من الطفل الجلوس ساكنًا والتركيز، وهذا يساعد على بناء مدى الانتباه وتعليم الصبر.

10- تحديد الهدف حيث يعد حل اللغز معًا أكثر من مجرد تحديد الهدف للحصول على لغز مكتمل، ويتم تعيين الأهداف الإضافية على طول الطريق، سواء كان الأمر يتعلق بالفرز أو تجميع الحواف معًا أو إنهاء أي مكون فردي من اللغز، فإن تحديد الهدف يعد جزءًا رئيسيًا من حل الألغاز.

وفي الختام ينصح والدورف إنه بعد أن أصبح المرء على دراية بمدى روعة الألغاز، كل ما عليه فعله هو الجلوس مع الطفل وتجميع واحدة معًا، والحصول على واحدة يمكن للطفل تجميعها، أو السماح للطفل برؤية واحدة معاً، كما لا حاجة للضغط إذا كان الطفل لا يستمتع بالألغاز، فلا بأس بذلك حيث إنه ليس تعليقًا على ذكائهم، كما إنه ليس مؤشرًا على النجاح في المستقبل.


شارك المقالة: