ما هي فوائد عملية التعليم التفريدي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو المقصود بالتفريد التعليمي؟

يقصد بالتفريد التعليمي: بأنّه هو عبارة عن أحد العناصر الرئيسية الثلاثة من أجل التعلم الشخصي للطالب، هو التخصيص عندما يتم تعديل وتيرة التعلم من أجل تلبية احتياجات كل طالب، ويصبح أكثر تركيز وتمكن من المحتوى التعليمي المطروح في المادة الدراسية، ومن خلال التعليم التفريدي يشترك كل طالب في نفس أهداف التعلم الشاملة، حيث أن الطلاب الفرديين يملكون القدرة على التقدم من خلال أهداف التعلم بسرعات متعددة ومتنوعة، فعلى سبيل المثال قد يستغرق بعض الطلاب وقتًا أطول قليلاً في الموضوعات التي لم يستوعبوها أو يفهمونها بشكل جيد، لكن يمكنهم التحرك بسرعة عندما يظهرون إتقانًا.

ومن أجل العمل على تفعيل التعليم التفريدي، يجب على المعلم التربوي القيام على تحديد مجموعة من الأهداف التعليمية الواضحة، والعمل على متابعة إتقان الطلاب لهذه الأهداف، ونتيجة لذلك فإن لمفهومي عملية التعليم القائمة على الكفاءة و الإتقان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.

وبشكل تقليدي كان لدى الطلاب ذوي المستوى التحصيلي والقدرات الضعيفة، مجموعة من خطط التعلم الفردية، ومن أجل ضمان حصولهم على الاهتمام الذي يحتاجون إليه من أجل أن يتمكنوا من تحقيق النجاح، حيث أن الفكرة بدأت تكتسب قوة دفع في جميع مجالات التعليم، حيث أن التعليم التفريدي يركز  على متى يكون التعلم الشخصي.

ما هي فوائد التعليم التفريدي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الفوائد التي يقوم التعليم التفريدي على تحقيقها، وتتمثل هذه الفوائد من خلال ما يلي:

  • يمر جميع الطلاب بنفس تجربة التعلم، لكنهم يتعلمون بناء على سرعتهم الخاصة.
  • ينتقل التركيز من وقت الجلوس إلى الإتقان.
  • يشارك كل طالب في عنصر حاسم في التعلم المخصص.

لماذا عملية التعليم التفريدي مهمة؟

يسعى المعلم التربوي إلى جعل الطلاب يلجأون إلى ممارسة التعليم التفريدي، لما له من أهمية عظيمة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

عندما يقوم المعلم التربوي على تنفيذ عملية التعلم، يميل المعلم إلى أن يكون أكثر الأشخاص مجتهدين في العمل في الفصل الدراسي، حيث يقوم المعلم القيام بجميع الأعمال داخل وخارج الفصل الدراسي مثل: إعداد خطط الدروس وتقديم المحتوى وإنشاء المهام والدرجات ومراقبة تأدية المهام وغيرها، ويخطط العديد من المدرسين وينفذون دروسهم ومهامهم بشكل احترافي وناجح وحتى بنشاط، لكن في بعض الأحيان لا توجد ساعات كافية في اليوم أو الأسبوع لضمان حصول كل طالب على التعليمات الشخصية التي يحتاجون إليها للانتقال إلى المستوى التالي.

لكن من خلال عملية التعليم التفريدي يتم تصميم البيئات التعليمية وفقًا للاحتياجات والمهارات والاهتمامات الفردية لكل طالب، ويعكس إلى حد ما التسلسل الهرمي التقليدي للمعلم والطالب، وأنه يمنح الطلاب خيارات حول كيفية التعلم بناءً على اهتماماتهم وقدراتهم وتوصيات المعلم، ويتم من خلال التعليم التفريدي إتقان المفاهيم على أساس احتياجات الطلاب، والعمل في وتيرة خاصة تتلاءم معهم، والتعلم من خلال طرق مختلفة.

عندما يتعلق الأمر بعملية التعلم التفريدي، يعتبر المعلمين كثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في إعداد الطلاب للتنقل خلال العالم الرقمي بنجاح وفهم أهمية محو الأمية في تعليمهم وحياتهم الشخصية.

بالإضافة إلى عملية الإشراف التي يعمل بها المعلم التربوي داخل الفصل على مدار العام الدراسي والسماح للطلاب بمزيد من الخيارات في كيفية إتقانهم للمواد يكون الطلاب الذين يشاركون في التعلم التفريدي يكونون اجتماعيين بشكل أفضل، على سبيل المثال، تؤدي التفاعلات مع المعلمين والأقران إلى صقل تفكير الطالب، واستنباط اهتمامات جديدة، وتقديم رؤى حول الفروق الدقيقة في السلوك البشري، وفي الواقع يمكن أن يؤدي تجميع الطلاب بشكل غير متجانس أو متجانس حسب مستوى الصف في مشروعات الفصل الدراسي إلى إطلاق محادثات لا يسهلها التعليم التقليدي بالضرورة.

ما هو دور عملية التعلم التفريدي في أنشطة الفصل الدراسي؟

لاكتساب فكرة واضحة عن أهمية عملية التعلم التفريدي، فإنه يساعد على تصور كيف يتشكل التعلم التفريدي في الفصل الدراسي، وعلى سبيل المثال هناك طريقة عملية لتفريد التعلم من خلال أنشطة الفصل الدراسي قد يكون الهدف من الدرس أن يتوصل جميع الطلاب إلى فهم لموضوع معين، ولكن قد يشارك الطلاب الفرديين في أنشطة مختلفة من أجل تحقيق هذا الفهم.


شارك المقالة: