ما هي فوبيا المستقبل؟

قد يظهر الخوف من المستقبل بالخوف من العجز عن التحكم في الحاضر ويتفاقم إلى الخوف والقلق المزمن من اتخاذ أي خطوة أو أي قرار بسبب الخوف، من كل ما يترتب عليه من مخاطر ومشاكل حتى ولو كانت مشاكل باحتمال قليل لحدوثها، ما يؤثر بشكل سلبي على الحياة ويمنع من القيام بأمور كثيرة ويحرم من الاستمتاع باللحظة الحالية.

لماذا يسيطر على الشخص شعور رهاب المستقبل؟

إن هذا الشعور يعتبر جزء رئيسي من الطبيعة الإنسانية وبسبب هذا الخوف تظهر ردة فعل في الجسم بإفراز هرمونات ترفع من التنبه والتأهب والاستعداد.

الأمور الأكثر شيوعاً التي يترتب عليها الخوف من المستقبل:

إن هذا النوع من الرهاب بصورة عامة ينطوي على أمور أكثر شيوعًا من غيرها تتمثل في:

1-  الشعور بالخوف من الإصابة بأمراض مزمنة أو أمراض طويلة الأجل.

2- التعرض لمشاكل على المستوى المادي أو العيش بدون مال أو بدون مصدر دخل.

3-  الشعور بالخوف من خسارة وفقدان أحد الأشخاص المقربين.

4- كما يمكن أن يتفاقم هذا النوع من الرهاب بسبب المرور بتجربة مؤلمة أو نتيجة تطور اضطراب مثل رهاب التحدث أمام جمهور أو الخجل الشديد أو فوبيا الاحتجاز وغيرها.

أسباب فوبيا المستقبل:

إن سبب هذا النوع من الرهاب يختلف من شخص لآخر بشكل كبير وبشكل عام فإن أهم الأسباب هي:

1- مواجهة موقف مؤلم ومروع.

2- قد يكون السبب بسيط جداً يؤدي إلى هذا الشعور بشكل غير تدريجي فحتى التركيز على عبارات مثل: الوقت سريع، الوقت لا يعوض وغيرها يمكن أن يؤدي إلى تطوير حالة من الخوف اتجاه المجهول ومرور الوقت.

3- الفراغ والاكتئاب هو السبب الرئيسي لهذا النوع من الرهاب، فقد يخسر الشخص وظيفته أو يصل إلى عمر معين ويشعر أنه لم يحقق ما يرغب به أو أن الأوان قد فات بالفعل.

4- خسارة شخص مقرب أو إصابته بمرض مزمن يمكن أن يتسبب بهذا النوع من الرهاب الذي يترتب على الخوف من أن يبقى وحيد والبقاء بعيد عن الأشخاص المقربين أو الخوف من موتهم أو تعرضهم للأذى.

5- الخوف من التقدم في العمر والألم والمرض التي ترتبط بالتقدم في السن وعند النساء ويترتب هذا القلق في الخوف من التجاعيد وغيرها من الأعراض المتعلقة بالسن.