ما هي مبررات استخدام التدريس التكاملي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم التدريس التكاملي؟

إن التكامل في التدريس: هو عبارة عن نظام يقوم على التأكيد على شرح المواد التعليمية بصورة متصلة مع بعضها البعض، من أجل القيام على إبراز العلاقات واستغلالها، ويعمل على رفع مستوى الفهم والاستيعاب والوضوح، وهو أيضاً عبارة عن خطوة تكون بين اتصال واندماج هذه المواد بشكل تام، ويعرف التكامل بأنه هو عبارة عن القيام على تقديم المعرفة من خلال نمط وظيفي على هيئة مفاهيم متدرجة ومتسلسلة ومترابطة، تقوم على تغطية موضوعات متعددة ومتنوعة من غير القيام على تقسيم المعرفة إلى حقول منفصلة.

ما هي مبررات استخدام التدريس التكاملي؟

يقصد بالتدريس التكاملي: بأنه هو عبارة عن التدريس الذي يقوم على أساس ومبدأ القيام على وصل وربط المواد والمناهج الدراسية، من خلال استعمال طرق وأساليب تدريسية متنوعة ومتعددة، وربطها بالخدمات التدريسية للشخص المتعلم، من أجل أن يؤدي دور فاعل خلال عملية تعلمه.

حيث أن هناك العديد من المبررات التي دعت إلى اللجوء إلى استعمال التكامل خلال المواد الدراسية المقررة، لما يتمتع به من مميزات جعلت منه محط أنظار القائمين والمهتمين بالعملية التعليمية والتدريسية، حيث أن التكامل يمثل صورة المناهج الدراسية المترابطة والمكتبة كل منها الآخر بشكل هادف وبناء من ناحية القيام على بناء المعلومات والمعارف وتركيزها وترسيخها، وتتمثل هذه المبررات من خلال ما يلي:

أولاً: إن المنهج المتكامل في التدريس يكون بصورة أكثر واقعية وارتباط بمشاكل الحياة الواقعية التي يتعرض لها الشخص المتعلم خلال فترة حياته، حيث أن المشاكل التي يتعرض لها الشخص المتعلم خلال فترة حياته تحتاج إلى القيام على حلها لأكثر من شكل من أشكال المعرفة التي يتعلمها الشخص المتعلم.

ثانياً: إن صلة وارتباط المنهج الدراسي المتكامل بالحياة يعمل على تحفيز وتشجيع الشخص المتعلم ويرفع من مستوى رغبته وميوله إلى القيام على دراستها، من أجل أن ينمي ميوله ورغباته.

ثالثاً: إن الأسلوب وطريقة التدريس التكاملي، يجب أن يكون متلائم ويتفق مع نظرية الجشتالت، يقوم الشخص المتعلم على إدراك الكل قبل الجزء، والعموم قبل الخصوص.

رابعاً: تقوم المناهج الدراسية المتكاملة على التخلص من مبدأ التكرار الذي يتسم به المناهج الدراسية المنفصلة، منا يعمل على توفير الوقت المدرس التربوي والشخص المتعلم.

خامساً: إن التكامل لا يعمل على إثارة الشعور بالملل والضجر لكل من المدرس التربوي والشخص المتعلم، حيث أنه يتصف بالاقتصاد من ناحية الجهد ومن الناحية المالية، حيث أن المعارف والمعلومات كل لا يتجزأ، ولا يمكن القيام على تحصيلها الا عن طريق تكامل وتداخل التخصصات والعلوم، وتكاملها من حيث النتيجة والأثر.

سادساً: يقوم المنهج المتكامل على الاهتمام ومراعاة خصائص وصفات النمو السيكولوجي والتربوي للشخص المتعلم، من حيث القيام على الاهتمام بميولهم واستعدادهم في ما يقوم على تقديم المعلومات والمعارف والخبرات المتكامل ، وما يؤدي إلى خلق الدافعية للقيام على دراسة هذه المعلومات والمعارف.

سابعاً: يتخذ المنهج المتكامل ميول ورغبات الشخص المتعلم أساس مهم وضروري من أسس اختبار المواضيع والمشكلات التي يود القيام على دراستها والأنشطة المتعلقة بها، وهذا يؤدي إلى دفع الشخص البذل جل جهده من أجل القيام على جمع المعلومات الضرورية من أجل حل تلك المشاكل، او القيام على دراسة تلك المواضيع، وعلى ذلك يكون التعلم بصورة أكثر فائدة ونفع وأرسخ أثراً، وذلك لأنه تعلم قائم على أساس رغبات وميول الشخص المتعلم.

ثامناً: تعمل المناهج الدراسية المتكاملة على تنمية المعلم التربوي من الناحية المهنية والعلنية، حيث يجد المدرس التربوي نفسه بحاجة إلى العمل على تطوير نفسه وتعدد وتنوع معلوماته بشكل دائم، وذلك من أجل أن تتلاءم المعلومات المتشعبة والمتنوعة التي يقوم المدرس التربوي على تقديمها إلى الأشخاص المتعلمين.

تاسعاً: تقوم المناهج الدراسية المتكاملة على تقديم العون والمساعدة على مواجهة والتصدي للتحديات التي تنتج عن التغيرات والتطورات السريعة خلال عالم التدريس المدرسي، وتعد عملية التغير بأنها هي عبارة عن عملية حتمية تعمل على مواكبة ومسايرة الحياة وتعبر عن مدى ومستوى قدرة الشخص المتعلم على متابعة ومجاراة هذا التغير باعتباره أحد المقاييس المستعملة من أجل بيان مستوى نجاحه خلال حياته.

عاشراً: شمولية مشاكل المجتمع والحياة وطبيعتها المتكاملة وصعوبة القيام على تجزئتها.

الحادي عشر: وحدة وتكامل المعرفة الإنسانية لدى الشخص المتعلم.


شارك المقالة: