ما هي متلازمة القلب المكسور؟

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن القلب لا يتحمل ألم فقدان أحد الأقارب أو وقوع صدمة حادة، ويتسبب هذا في تسارع نبضاته والإحساس بمظاهر تشبه حالة الإصابة بنوبة قلبية.

تعريف متلازمة القلب المكسور:

هي حالة قلبية، عادةً ما تنجم بعد الأحداث المؤدية للتوتر والعواطف القوية إما الحزن الشديد أو السعادة المفرطة، يُمكن أن تظهر هذه الحالة بسبب مرض بدني خطير أو جراحة.

قد يشعر المصابون بهذه الحالة بألم بشكل فجائي في الصدر أو أنهم يعتقدون بأنهم أصيبوا بنوبة قلبية. تؤثر هذه الحالة على جزء من عضلة القلب؛ مما يوقف وظيفة الضخ الطبيعية للقلب بصورة مؤقتة. بقية عضلة القلب ما زالت تعمل بصورة طبيعية أو قد يكون هناك تقلُّصات أكثر قوة.

أعراض متلازمة القلب المكسور:

مظاهر هذه الحالة هي نفسها مظاهر النوبة القلبية، وقد تبرز هذه المظاهر في أي مكان بعد أن يتعرض الشخص لموقف مرهق جسدي أو عاطفي بدقائق أو ساعات، تتضمن المظاهر المنتشرة ما يلي:

1- عدم انتظام نبضات القلب.

2- صدمة قلبية.

3- التعرق.

4- الدوخة.

5- ألم الصدر.

6- ضيق النفَس.

7-  آلام في الفك وآلام اليد اليسرى والغثيان والقيء وخفقان القلب والشعور بعدم  الراحة في المعدة.

أسباب متلازمة القلب المكسور:

إن السبب المحدد لهذه الحالة غير معروف، ويظن أن ارتفاع هرمونات الضغط، قد ينجم عنها أذى مؤقت بالقلب عند بعض الأشخاص، من غير المعروف بصورة كاملة كيف تؤذي هذه الهرمونات بالقلب و ما إذا كانت هناك عوامل أخرى مسؤولة.

ويُعتقد في أن الإصابة في التضيّق المؤقت في شرايين القلب لها دورًا في ظهور الحالة، وقد يكون عند الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة كذلك تكون عضلة القلب بنيتها مختلفة.

تظهر هذه الحالة عادةً بعد مواجهة خبرة بدنية أو عاطفية قاسية، بعض الأسباب المحتملة لها هي:

1- وفاة شخص قريب.

2- التشخيص بحالة طبية خطيرة.

3- العنف الأسري.

4- فقدان أو حتى ربح الكثير من المال.

5- الانخراط في خلافات كلامية حادة.

6- الاحتفالات المفاجئة.

7- التحدث أمام جمهور.

8- خسارة الوظيفة أو الصعوبات المالية.

9- الانفصال.

10- عوامل الإجهاد البدني.

ما الفرق بين متلازمة القلب المنكسر والنوبة القلبية؟

إن النوبات القلبية عادةً ما تظهر نتيجة انسداد كامل أو جزئي لشريان في القلب، ويعود هذا إلى تجلط الدم يحدث في موقع تضييق ناجم من تراكم الدهون (تصلب الشرايين) في جدار الشريان. إما في هذه المتلازمة، لا تُسد شرايين القلب، على الرغم من إمكانية نقص تدفق الدم في شرايين القلب.

كما أنه في حين أن الموضوع قد يأخذ ما بين شهرين إلى 3 أشهر للشفاء بعد النوبة قلبية، إن الشخص عادة ما يشفى من هذه الحالة في فترة تترواح من أسبوع إلى 6 أسابيع، ويتعافى تماماً في غضون شهر إلى شهرين.

عوامل خطر متلازمة القلب المكسور:

يوجد الكثير من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بهذه الحالة وتتضمن ما يلي:

الجنس:

تصيب هذه الحالة المرضية الإناث بصورة أكبر من الذكور.

العمر:

ويبدو أن أغلب الأشخاص المصابين بهذه الحالة تزيد أعمارهم عن 50 سنة.

تاريخ مرضي من الإصابة بحالة عصبية:

يكون الأشخاص المصابون بالاضطرابات العصبية، مثل إصابة الرأس أو اضطراب النوبات، أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة.

الاضطرابات النفسية الحالية أو السابقة:

إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات، مثل القلق أو الاكتئاب، فمن المتوقع أن يصبح أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة.

مضاعفات متلازمة القلب المكسور:

نادراً، ما تصبح هذه الحالة قاتلة، إلا أن أغلب من يواجهون هذه الحالة يشفون بشكل سريع ولا يكون عندهم آثار بعيدة الأجل.

تتضمن المضاعفات الأخرى لهذه الحالة ما يلي:

1- تدني ضغط الدم.

2- توقف نبض القلب.

3- فشل القلب.

4- من المتوقع كذلك أن يتعرض الشخص للإصابة بهذه الحالة مرة أخرى إذا تعرض لحادث آخر يسبب توتر نفسي، إلا أن احتمالات حدوث هذا متدنية.

الوقاية من متلازمة القلب المكسور:

أحيانًا تظهر هذه الحالة من جديد، رغم عدم مواجهة أغلب الأشخاص لحدث آخر يؤدي إلى التوتر، ينصح الكثير من المختصين بالعلاج على المدى البعيد باستعمال أو الأدوية التي تعمل على حجز الآثار التلفية التي تُنتج عن هرمونات الإجهاد على عضلة القلب.

قد يُساهم التعرف على التوتر والتعامُل معه في حياة الشخص على منع ظهور هذه الحالة، رغم عدم وجود أي دليل يُثبت ذلك هذا الوقت الحاضر.


شارك المقالة: