ما هي متلازمة باريس

اقرأ في هذا المقال


متلازمة باريس، تنجم هذه الصدمة النفسية مشكلة نفسية التي تظهر على السائحين بعد إحساسهم بالخيبة عند زيارة مدينة الحب والجمال، وتعتبر هذه الحالة مرحلة متطرفة من صدمة ثقافية ترافقها مظاهر مثل الهلوسة والقلق والدوران والتعرق وعدم انتظام نبضات القلب والقيء.

ما هي متلازمة باريس

تظهر هذه الحالة من خيبة الأمل نتيجة الإفراط في التخيلات عن مدينة باريس بأنها بلد للرومنسية والموضة والحلويات، والتي تتحطم بشكل كامل عندما يكشف واقع المدينة، بما تقدمة من خدمات متدنية ووسائل النقل العام والقمامة المجمعة وفضلات الحيوانات، والحواجز اللغوية.

وهذا الأمر ليس بسيط أبدًا، فقد يتسبب الحزن والصدمة في ضيق نفسي خطير، وعلى سبيل المثال تقوم السفارة اليابانية وحدها في باريس بإعادة عشرين سائح ياباني كل سنة، وإرسالهم إلى بيوتهم بصحبة طبيب حتى يتم شفاؤهم من الصدمة، كما تدير السفارة خط ساخن لمساعدة الوافدين فور إحساسهم بالصدمة؛ وقد تكون هذه المحاولات بالإضافة إلى إنقاص التوقعات ذات جدوى، ولكن العلاج الوحيد هو الرجوع إلى الوطن وعدم العودة إلى باريس مرة أخرى.

ويعود السبب في هذا أن باريس مرتبطة في عقول معظم الأشخاص بصورة مثالية راقية بسبب ما يشاهدونه في الأفلام التي شاهدوا فيها الجمال والحضارة الأصيلة، ولكن عندما زيارتها في الحقيقة يواجهون صدمة ثقافية بسبب رؤيتهم صورة مختلفة تماماً من سماتها السرعة والحيوية والحداثة والصخب والضجيج، تختلف بشكل كبير عما رسموه في مخيلتهم.

وتبرز أعراض هذه الحالة على صورة اكتئاب، وفي بعض الأحيان دوار وزيادة التعرق وزديادة في معدل نبضات القلب، وقد تصل للهلوسة بسبب الإرهاق من ساعات الرحلة الطويلة.

كيف تحدث متلازمة باريس

إن الفرق بين ما يتوقعه الزوار رؤيته في هذه المدينة وما يمرون به بشكل فعلي شيء يسبب الإزعاج للحد الذي يتسبب في بعض الأحيان مظاهر مثل القلق والهلوسة ومشاعر التحيز، هذه أكثر من صدمة ثقافية بسيطة كما يقول مختصون الصحة، الذين يتفقون الآن على أن الاضطراب النفسي العابر يحدث بالفعل.

وبسبب الاختلاف بين ثقافة هذه المدينة ومصالحهم الخاصة، وأكدت أن الزوار اليابانيين بالتحديد يشعرون بالقلق الأكثر من المشكلة.

وليس كل الزوار اليابانيين الذين يجدون باريس بشكل مختلف عن توقعاتهم سوف يكونوا ضحية لهذه المشكلة، بالطبع وهناك سبب مهم هو انحياز الشخص الشخصي للاضطرابات النفسية، لذا فإن شخص يعاني بالفعل من القلق أو الاكتئاب في البيت قد يكون مستعد للمتاعب النفسية في الخارج.


شارك المقالة: