اقرأ في هذا المقال
ما هي متلازمة غانسر؟
هي سلوك نادر يقوم فيه الفرد المصاب، بادعاء المرض عن قصد بصورة واعية عندما لا يكون مريض، والذين يعانون من هذه المتلازمة، يفعلون سلوكيات مشابهة للسلوكيات في الأمراض النفسية، مثل الفصام.
الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المصطنعة يتصرفون بهذا الأسلوب، بسبب الحاجة لأن يظهروا بمظهر المرضى أو الجريحين، ولكن لا يوجد مصلحة شخصية من جراء ذلك مثل المنفعة المالية.
من الممكن أن يعرضوا أنفسهم كذلك لإجراء عمليات جراحية خطيرة، أو فحوصات مخبرية حتى يتلقوا الشفقة والاهتمام الخاص الذي يتلقاه الشخص المريض، الاضطرابات المفتعلة تصنف تحت الاضطرابات النفسية؛ لأنها تتصاحب مع الكثير من الصعوبات العاطفية.
وهذه المتلازمة هي نادرة، وتكون منتشرة بصورة أكبر عند الذكور من الإناث وتحدث في أواخر سن المراهقة وبداية سنوات البلوغ.
أعراض متلازمة غانسر:
1- الأشخاص المصابين بهذه الحالة لديهم نوبات قصيرة من السلوكيات الغريبة التي تظهر لدى الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية شديدة. يمكن أن يبدو الشخص مضطرب ومشوش، ويقوم بالإدلاء بالبيانات التافهة، ووجود هلوسات مثل تجربة سماع واستشعار الأشياء غير الموجودة أو سماع الأصوات.
2- وأبرز الأعراض لهذه المتلازمة هي عندما يقوم الشخص بالإجابة عن الأسئلة البسيطة بإجابات سخيفة ولا معنى لها. بالإضافة إلى ذلك، الشخص المصاب بهذه المتلازمة يمكن أن تكون لديه مشكلة في الحركة الجسدية، مثل عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم، وتسمى الشلل الهيستيري، وأيضاً فقدان الذاكرة للأحداث التي حصلت خلال النوبة هي أمر منتشر.
3- مظهر مشوش.
4- فقدان الذاكرة أو الهوية الشخصية.
5- اللفظ الصدوي.
6- تقليد حركات الآخرين.
7- عدم تذكر الأحداث بعد الشفاء.
8- الالتباس.
9- الإجهاد المفرط.
10- فقدان الهوية الشخصية.
أسباب متلازمة غانسر:
1- ليست هناك الكثير من البيانات حول هذه المتلازمة، لكن يظن بأنها استجابة نحو الضغوطات القوية، ويمكن أن يتسبب في هذه المتلازمة هو الحاجة في الابتعاد عن المسؤولية في حالة غير جيدة، ويوجد كذلك مشاكل جسدية يمكن أن تسبب بهذه المتلازمة، هذا يتضمن الكحول، وأذى في الرأس والصدمة.
2- الكثير من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة يكون لديهم أيضاً اضطرابات في الشخصية، عادة ما تكون هذه الاضطرابات هي اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو اضطراب الشخصية الهيستيري.
تشخيص متلازمة غانسر:
1- تشخيص هذه الحالة هو أمر صعب جداً، ليس لعدم صدق الشخص المصاب والقيام بتزوير الحقائق فقط، إنما أيضاً لأن هذه المتلازمة نادرة، بالإضافة إلى هذا، يجب أن يقوم الأطباء باستقصاء الأمراض الجسدية المحتملة مثل السكتة الدماغية، أو الأذى في الرأس كأحد أسباب المتلازمة قبل التفكير في تشخيص هذه المتلازمة.
2- إذا لم يجد الطبيب أي سبب جسدي للمظاهر، فقد يحيل الشخص إلى طبيب نفسي أو أخصائي في الأمراض النفسية الذي يكون مدرب لتشخيص وعلاج الأمراض العقلية، علماء النفس والمعالجين النفسيين يستعملون مقابلات مجهزة بشكل خاص وأدوات تقييم خصيصاً لتشخيص الشخص المصاب بالاضطرابات المفتعلة. والطبيب يقوم بالاستناد في تشخيصه على استبعاد المرض الجسدي أو العقلي وملاحظة سلوكيات المريض ومواقفه.
التشخيص التفارقي:
هناك الكثير من الأمراض التي تشترك في مظاهرها بمظاهر هذه المتلازمة وهي:
1- مرض ذهاني حاد مثل الفصام.
2- صرع الفص الصدغي.
3- اعتلال فيرنيك الدماغي.
4- إصابة بالرأس.
5- التهاب الدماغ.
6- التهاب السحايا.
7- متلازمة مانشهاوزن.
8- تسمم المخدرات.
9- التمارض.
علاج متلازمة غانسر:
1- ليس من السهل تخمين فيما إذا كانت مظاهر هذه المتلازمة ستختفي، ليس فقط لأن الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة يعانون عادة من أعراض وهمية أو يقومون بتزييف الأعراض كاستجابة نحو أحد الأمور أو الظروف المجهدة، ولكن لأن الحالة غالباً ما تعكس قدرة الشخص المحدودة في التعامل عندما يتعرض للضغوط وفشله في التعايش معها.
2- العلاج النفسي الداعم ، وهو نوع من الاستشارة ومراقبة الشخص المصاب للحرص على أمانه والتأكد من عدم عودة الأعراض يشكل العلاجات الأكثر فاعلية لهذه المتلازمة، لا تستعمل عادةً الأدوية، إلا إذا كان المصاب يشتكي من الاكتئاب، والقلق، أو الذهان.
3- التعافي من هذه المتلازمة، يمكن أن يتنوع بصورة كبيرة من مريض لآخر، بالاستناد على ما إذا كانت تظهر الأعراض فجأة كردة فعل لتجارب مجهدة، أو أنها تعكس اضطراب طويل الأمد من السلوك غير المتكيف المرتبط باضطرابات الشخصية الكامنة.
4- عندما يختفي الجهد، تتراجع أعراض هذه المتلازمة بصورة عشوائية، ومن غير تدخل في عدة أيام ولا يتذكر المصاب عادة المرض، ولكن في بعض الأحيان يتبع ذلك المرض حالات الاكتئاب الشديدة.