ما هي مضاعفات التوتر العصبي المستمر؟

اقرأ في هذا المقال


إن التوتر بشكل مستمر ينهك البدن، تردد هذه العبارة بصورة دائمة عندما يمر الفرد بأحداث صعبة أو الغضب عندما لا يتحقق شيء معين أو تحت ضغط العمل لساعات طويلة.

 ما هي مضاعفات التوتر العصبي المستمر؟

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على الدماغ:


– من المحتمل أن يكون لهذه الحالة في حال استمرارها أثر شديد على وظيفة الدماغ، فتحت ضغط التوتر المستمر ينغمس البدن بهرمونات التوتر مما يؤثر بشكل مباشر على التفكير.

– ويظن الباحثون أن هذه الوسائط الكيميائية تعمل على إصابة الخلايا بالضمور، فمن جانب يؤثر هذا على ما يسمى “قرن آمون أو الحُصيْن” الذي يلعب دوراً مهماً في دمج المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى مع الذاكرة طويلة الأمد.

– ومن ناحية أخرى، هذه الهرمونات لها ثر في أماكن أخرى في الفص الجبهي الخاصة بالتقييم المنطقي للأحداث التي يمر بها الفرد.

– ومن المتوقع لهذا السبب أنّ الأشخاص المصابين بالتوتر المستمر يواجهون صعوبة مرتفعة في تقييم الأحداث بصورة منطقية أو حفظ الأحداث الإيجابية في الذاكرة.

– هذا بالإضافة إلى مركز القلق الذي يقوم بالتحكم في الإحساس والتفكير ببصورة مبالغة، وبالتالي تتجذر التقييمات السلبية في وعي هؤلاء الأشخاص وهو ما يزيد بالتالي توترهم.

– وأيضاً الدماغ يصبح غير متمكن من السيطرة على مستوى هرمونات التوتر بحيث يزداد إفرازها في الدم، وهكذا يسقط المصابون في حلقة مفرغة يمكن أن تنتهي إلى الإصابة بالاكتئاب الحاد.

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على القلب:


وهو مضخة الدم مستمرة العمل في الجسد، وتعطي الأوعية التاجية عضلاته بشكل كافي من الأكسجين، لكن التوتر المستمر يرفع من مخاطر الإصابة بسكتة قلبية، ويعود سبب ذلك إلى سلسلة معقدة من الآليات البيوكيميائية، فنتيجة للتوتر النفسي فإن الغدة الكظرية تطلق المزيد من النورادرينالين، وهو وسيط كيميائي يؤدي إلى زيادة تكوين بعض خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم.

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على الأذن:


نتيجة أثر التوتر الدائم على أجزاء من الجهاز المناعي ومن المحتمل أن تنتقل مسببات الأمراض بشكل أكثر سهولة إلى الأذن الوسطى، ونتيجة ذلك هو الإصابة بالصمم أو الطنين الدائم.

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على نسبة السكر في الدم:


إن هرمون التوتر يضعف إفرار هرمون الإنسولين الذي يعمل علة تنظيم مستويات السكر في الدم، ويعوض البنكرياس هذا التأثير عن طريق زيادة إفراز الإنسولين حتى يتم استنفاده، وهذا يزيد خطر الإصابة بالسكري.

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على العين:


إن التوتر المستمر من المحتمل أن يرفع ضغط العين الداخلي، ونتيجة لذلك فإن العصب البصري يصاب بالضرر لعدم حصوله أيضاً على قدر كاف من الدم، ومن خلال الإصابة بهذا المرض المعروف بـ”الماء الأزرق” يتقلص مجال الرؤية تدريجياً وصولاً إلى العمى الكامل.

مضاعفات التوتر العصبي المستمر على الأمعاء:


في حالة الإرهاق المزمن يتعرض الفرد أيضاً لتشنجات في المعدة، وإذا امتد الضغط لفترات طويلة يصبح الغشاء المخاطي المعوي أكثر نفاذية، ما يؤدي إلى غزو المسببات المرضية والنتيجة الإصابة بالالتهابات.


شارك المقالة: