إنّ الاختبار القياسي: هو من أحد أنواع الاختبارات المستخدمة في عملية التقييم الذي يتم إعداده وتجهيزه وتسجيل درجاته بطريقة متواصلة غير متوقفة، ويتم إعداد وتجهيز هذا النوع من الاختبارات بأسلوب تكون فيه الأسئلة وشروط إعدادها مترابطة، ويُعد ويجهز اختبار القياس ويتم تسجيل الدرجات من خلاله بطريقة معيارية ثم إعداده وتجهيزه من قبل، وتُعد اختبارات القياس من الأدوات المفيدة من أجل تقييم التحصيل العلمي للتلاميذ، ويمكن اللجوء إلى استعمال الاختبار المدرسي من أجل تركيز التعليم على النتائج المطلوبة والمحببة منه، مثل قياس القراءة والعمليات الحسابية وغيرها.
ما هي مميزات الاختبارات المدرسية القياسية؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي تتصف بها الاختبارات القياسية وتتميز بها عن غيرها من الاختبارات، وجعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس واللجوء إلى استخدامها كإحدى أدوات التقييم المناسبة والمتلائمة للطلاب، وتتمثل هذه المميزات في الاختبار القياسي من خلال ما يلي:
- تُعَد النتائج من المميزات الهامة للاختبار القياسي بحيث يجب أن تكون النتائج تكون واضحة وموثقة، ومن خلال ذلك نتمكن من إظهار نتائج الاختبار القياسي والعمل على مقارنتها بشكل واضح ودقيق، وبحيث أن النتائج تكون معممَّة والنتائج متقاربة من بعضها البعض، فأغلب الأحيان تكون علامات الشهادات المدرسية متفاوتة عندما يقوم المعلم على كتابتها وبشكل شخصي، وبالتالي يؤدي إلى حدوث صعوبة في حساب العلامات بين المدارس الثقافية والتعليمية المتعددة والمتنوعة، وحدوث صعوبة في تحديد وتعيين المنهج التعليمي الدراسي المقرر، المقدم لتعدد وتنوع طرق التدريس، وإن تعدد وتنوع الميول والرغبات والاهتمامات والاتجاهات يؤثر في العلامة.
- تُعد اختبارات القياس من الأمور المطلوبة والمقبولة في مرحلة التعليم العالي، عندما تريد الجهة التعليمية العمل على مقارنة تلاميذ الدولة وبين تلاميذ العالم.
- تُعد ميزة الجمع من مميزات الاختبار المتعددة والمتنوعة، أن تصميم اختبارات القياس مُعدة جيدًا من أجل أن نقوم بعملية تقييم إتقان الشخص في المعرفة والمهارات، وذلك من خلال نفس مستوى المجموعة، وبالتالي سيقوم على توفير المعلومات والمعارف العملية والمفيدة، حيث أن القيام بعملية التقييم الفردي غير دقيق بالشكل المناسب من أجل المقارنة في الأمور العلمية، أو متوسط علامات البيئة الصفية أو المدارس وغيرها.
- إن الاختبارات القياسية قد توفر معلومات دقيقة ومحددة بسبب الانخفاض في الأخطاء عند رفع حجم العينة، وتعني الاختبارات القياسية وضع جميع الطلاب المختبرين تحت مستوى واحد ويكون المستوى متساوي ومنطقي.
- تعتبر الاختبارات القياسية أكثر عدلاً من استعمال أسئلة للتلاميذ، تتعدد وتتنوع بناءً على العرق والوضع الاجتماعي، والوضع الاقتصادي وغير ذلك.
ما هي مساوئ الاختبارات القياسية؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من النقاط والأمور التي تعرضت لها الاختبارات القياسية، وجعلت القائمين على عملية التدريس العمل على إعادة النظر في استخدامها أو الابتعاد عنها، والبحث عن طرق أخرى في التقييم، وتتمثل هذه المساوىء من خلال ما يلي:
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس روح المبادرة.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الإبداع والابتكار.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الخيال والتخيل.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس التفكير التصوري.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس حب الاستطلاع والفضول.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الجهد المبذول والسخرية.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الحكم على الأمور.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس مدى الالتزام والتقيد التام.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الدقيق أو الفرق الدقيق.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس النية الحسنة.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس الانعكاس الأخلاقي.
- إن اختبار القياس لا نستطيع من خلاله قياس المهارات المنفصلة.
- إن اختبار القياس نستطيع من خلاله قياس الحقائق.
- إن اختبار القياس نستطيع من خلاله قياس المهام المعينة والمحددة.
- إن اختبار القياس نستطيع من خلاله قياس ومعرفة المحتوى والمضمون للمادة.
- إن اختبار القياس نستطيع من خلاله قياس جوانب التعلم الأقل أهمية والأقل إثارة للاهتمام.
إن هذه المساوئ المتعددة والمتنوعة التي حددت في اختبار القياس، لا تُعد من الأسباب أو العوامل التي تدعو القائمين على عملية التدريس إلى التخلي عن اختبار القياس واللجوء إلى استخدام اختبار آخر، إما غير قياسي أو بلا تقييم على الإطلاق.