الخوف ليس كما يظن العديد من الأشخاص بأنه سيء دائماً، بل بالعكس الحياة بالخوف تبدو أكثر ترتيب وتخطيط. إذ يكون هناك عمل حساب للزمن والتغيرات المفاجئة، فالأشخاص يقومون بتوفير نقودهم في البنوك خوفاً من انقلاب الأيام وتحول الظروف، فقد يحصل شيء ما يجعلهم بحاجة لهذه النقود.
ما هي مميزات الخوف؟
الحذر:
وهذا من أحد مميزات الخوف، فالخوف من بعض الأمور تجعل الفرد حذر في التعامل معها، على سبيل المثال لو لم يخف الفرد من الكهرباء سوف يضع يده في سلك عاري ونهايته قد تكون الموت. إذ أن هذه التحذيرات جاءت من خوف الفرد من النتائج المترتبة على أفعاله لذلك.
عدم المجازفة بكل شيء:
فإذا كان الفرد لا يخاف مثلاً من الأماكن المرتفعة فهل من السهولة أن يقف على سور أحد المباني ويسير لأجل أنه يحب ذلك؟ بالتأكيد لا؛ لأن الخوف من السقوط سوف يجعل الفرد يفكر بعدم المجازفة بحياته من أجل أن يفعل هذا، فإن الخوف في هذه الحالة يرتب أولويات الفرد ويجعله يضع حياته في المرتبة الأولى، حيث لا ينبغي أن يستهين بها من أجل المتعة، ومن هنا يُلاحَظ أن الفرد يتخذ قرارات عديدة مبنية على عدم المجازفة وعادةً تكون صحيحة. فالخوف دائماً يرشد الفرد على أن يحافظ على أولوياته.
عدم تخطي الحواجز:
يوجد العديد من الأشخاص لا يتجاوزون حواجز محددة بسبب الخوف، ومن هذه الحواجز السرقة أو القتل أو الفرار. إذ أنه يوجد أشخاص لديهم شخصية لا تجد أن هذا الشيء غير صحيح، ولكنهم يجدون أن هذا صعب في ظل توفر القانون، وهذا القانون يُسبب الخوف للمجرمين بشكل عام، حتى يقلل من هذه الحالات. فإن هذه النقطة من أهم مميزات الخوف إذ أنه من غير خوف لكان عددهم كبير في المجتمع وقاموا بكل ما يرغبون به.
المقاومة:
الخوف يعتبر شعور فطري ولكنه يتباين في أوقاته ومشاعره، فيوجد شعور بالرعب ويوجد شعور بالكبت والحزن وهناك شعور بالإحباط، مشاعر ممزوجة عادةً تنجم من هذه الغريزة التي تسمى الخوف. ولذلك وبما إنه غريزة فإن الخوف في بعض الأحيان يجعل الفرد يقاوم بشدة كبيرة. حيث أن هرمون الأدرينالين هو هرمون الخوف والتوتر يُفرَز من الجسم في الحالات الخطرة للغاية، يكون بسبب الخوف ومنه هذا الهرمون يزيد الطاقة الشخصية في الحالات الخطرة التي يحتاج فيها الجسم رغم ضعفه إلى قوة.
كذلك في المجال النفسي، فإن الخوف من الفشل هو أحد أفضل الصفات التي يتسم فيها الفرد، حيث أن الدافع للنجاح بداخله يكون مثير له أنه لا يريد أن يفشل، بل يكون خائف من الفشل.
التفكير في حلول بديلة:
حيث أن الفرد مع الخوف يتعلم أن يفكر في حلول بديلة، خوفاً من أن أحد الحلول لن تنجح. فيجد نفسه يضع بدائل لكل شيء وخطة احتياطيه لكل عمل يريد أن يقوم به.
