ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتمثل ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس في غير الواقعية الأخلاقية أو عدم تواجدها، أي إنه يعني شيئًا مستقل عن الرغبات والمفاهيم والمعتقدات والممارسات البشرية ومنها فإن هناك العديد من العبارات الدلالية التي توضح بين الخطأ والصواب.

ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس

تعتبر ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس هي الفرضية القائلة بأنه لا يوجد نظام أخلاقي موضوعي يجعل معتقداتنا الأخلاقية صحيحة أو خاطئة وأن أفعالنا صحيحة أو خاطئة، فمن المعروف أن مصطلح الهدف المستخدم هنا يصعب شرحه إنه يعني شيئًا مثل أن يكون مستقل عن الرغبات والمفاهيم والمعتقدات والسلوكيات الإنسانية.

وفقًا للواقعي الأخلاقي في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس فإن جملة مثل العدوانية خطأ صحيحة أو خاطئة بغض النظر عن الحالة الذهنية للمتحدث أو المعايير السائدة في مجتمعه، هذا هو الرأي الذي يتبناه معظم الفلاسفة في الشريعة الغربية من العالم أفلاطون والعالم أرسطو إلى العالم إيمانويل كانط، لا يزال يحتفظ به على نطاق واسع.

من الواضح أن غير الواقعيين الأخلاقيين يرفضون الواقعية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس لكن ليس كلهم ​​للأسباب نفسها، وبالتالي هناك عدة أنواع من اللاواقعية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية، فربما يكون الرفض المباشر للواقعية الأخلاقية هو نوع نظرية الخطأ الأخلاقي، حيث يجادل علماء النفس بأن جميع الادعاءات الأخلاقية بالمعنى الدقيق للكلمة خاطئة لأنها تطرح خصائص الخير والخطأ والإنصاف.

من حيث كونها مختلفة تمامًا عن أي من خصائص الأشياء التي يمكننا إدراكها بالوسائل التجريبية العادية، في حالة عدم وجود أي قدرة خاصة للكشف عن مثل هذه الخصائص، وبالتالي وجود أي دليل حقيقي على وجودها يجب أن نستنتج أنها غير موجودة ومن ثم فإن جميع العبارات التي تؤكد أو تفترض وجودها خاطئة.

اعتراضات ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس

هناك موقف متشكك تجاه ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس الخاص من حيث الواقعية الأخلاقية، حيث يمكن أن يكون مؤقتًا أكثر وغالبًا ما يتم تفسير العالم ديفيد هيوم على أنه متشكك أخلاقي ينكر إمكانية إثبات صحة البيانات الأخلاقية بالعقل أو بالأدلة التجريبية؛ نظرًا لأن آرائنا الأخلاقية تعتمد بالكامل على مشاعرنا.

وفي الآونة الأخيرة دافع علماء النفس عن نسخة محدثة من ديفيد هيوم بحِجَة أننا مشروطين بالتطور للتمسك بمعتقدات أخلاقية معينة بغض النظر عن الأدلة المؤيدة لها أو ضدها، وبالتالي لا ينبغي أن ننظر إلى مثل هذه المعتقدات على أنها مبررة منطقيًا.

وقد أظهر بعض علماء النفس مدى صعوبة دحض الشكوك الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس، وخاصة نوع الشك المعرفي والأخلاقي الذي يرى أنه يمكن تبرير المرء في سياق مقيد في تأكيد اعتقاد أخلاقي معين.

عادة ما يفترض النسبيين الأخلاقيين اللاواقعية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس، لكنها ليست كل النسبية الأخلاقية، فمن الواضح أنه لا يوجد شخص يؤمن بالسلطة المطلقة بالقيمة الجوهرية لإرادة عقلانية من المحتمل أن يتبنى النسبية.

لكن مجرد إنكار أن الأخلاق لها أساس موضوعي من هذا النوع لا يجعل المرء نسبيًا، للنسبية الأخلاقية تؤكد أيضًا أن الادعاءات الأخلاقية قد تكون صحيحة أو خاطئة بالنسبة إلى وجهة نظر معينة مثل ثقافة معينة أو فترة تاريخية.

اللامعرفية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس

اللامعرفية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس هي وجهة النظر القائلة بأن الأحكام الأخلاقية ليست صحيحة ولا خاطئة لأنها ليست مناسبة للحقيقة، بمعنى أنها ليست نوع الكلام الذي يمكن أن يكون له قيمة حقيقية.

في هذا الصدد تكون مثل الأسئلة أو الأوامر بدلاً من الجمل الإرشادية مثل العشب أخضر أكثر أنواع اللامعرفية شيوعًا في أشكال التعبيرية التي تنظر إلى البيانات الأخلاقية على أنها تعبيرات عن المواقف التقييمية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس.

وفقًا للعاطفة في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس تعبر الأحكام الأخلاقية عن مشاعر المتحدث تجاه الشيء الذي يتم الحكم عليه، وقد بنيت أشكال أخرى من اللامعرفية الأخلاقية على هذه الفكرة الوصفيّة، على سبيل المثال وجهة النظر التي تقر بأن العبارات الأخلاقية يمكن أن تعبر عن المواقف العاطفية ولكنها ترى أن وظيفتها الأساسية تتمثل في وصف كيف يجب أن يتصرف الناس.

وبالتالي فإن العدوان خطأ هي طريقة لقول لا للعدوانية، ومع ذلك فإن الإصدارات الأحدث من التعبيرية مثل شبه الواقعية، ترى أنه في حين أن الادعاءات الأخلاقية ليست بالمعنى الدقيق للكلمة صحيحة أو خاطئة، فإننا مبررون في معاملتها كما لو كانت كذلك، سواء في تفكيرنا الأخلاقي أو في ممارستنا.

معظم أشكال اللامعرفية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس مثل النسبية الأخلاقية يغريها قبول فجوة بين الحقيقة والقيمة، ولكن على عكس اللامعرفية الأخلاقية، فإن النسبية الأخلاقية لا تنكر أن الادعاءات الأخلاقية يمكن أن تكون صحيحة، إنه ينفي فقط أنه يمكن تحقيقها من خلال نظام أخلاقي موضوعي عابر للثقافات ويسمح لهم بأن يكونوا صادقين في الشعور النسبي المتواضع بقبولهم عقلانيًا.

النسبية الفوقية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس

ترى النسبية الفوقية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس أن الأحكام الأخلاقية ليست صحيحة أو خاطئة بأي معنى مطلق، ولكنها تتعلق فقط بوجهات نظر معينة، هذه الفكرة ضرورية لأي نسخة من النسبية الأخلاقية بشكل عام، في إن نسب الحقيقة إلى وجهات النظر هي طريقة للإجابة مقدمًا على الاعتراض القائل بأن النسبية تشير إلى أن نفس الجملة يمكن أن تكون صحيحة وخاطئة.

تعني عبارة النسبية أن الجملة نفسها يمكن أن تكون صحيحة وكاذبة بنفس الوقت، ولكن ليس بالمعنى نفسه تمامًا؛ لأن مصطلح غير عادل يحتوي على إشارة ضمنية إلى إطار معياري معين، والوضع مشابه لما يقوله أحدهم إنها تمطر وشخص آخر يقول إنها لا تمطر، إذا كانا يقفان معًا في نفس المكان وفي نفس الوقت فلا يمكن أن يكون كلاهما على حق.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس هي شكل من الفرضيات والنظريات للواقعية الأخلاقية وعدم وجودها، والتي تهتم للتمييز بين المعرفة الخاطئة والصحيحة من وجهة نظر متعددة.

2- فوفقًا للواقعي الأخلاقي في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس فإن جملة مثل العدوانية خطأ صحيحة أو خاطئة بغض النظر عن الحالة الذهنية للمتحدث أو المعايير السائدة في مجتمعه.

3- تعتبر اللامعرفية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية في علم النفس هي وجهة النظر القائلة بأن الأحكام الأخلاقية ليست صحيحة ولا خاطئة؛ لأنها ليست مناسبة للحقيقة.

4- بينما تعبر النسبية الفوقية الأخلاقية في ما وراء الأخلاقية النسبية عن الأحكام الأخلاقية التي ليست صحيحة أو خاطئة بأي معنى مطلق، ولكنها تتعلق فقط بوجهات نظر معينة.


شارك المقالة: