إنَّ التدريس التقليدي يساعد في دور المعلم ومحتوى المنهاج الدراسي في إنجاز العملية التعليمية، وعلى أهمية إدخال المعلومات في عقول التلاميذ، متجاهلاً فائدتها لحياتهم اليومية أوعلاقتها بميولهم ورغباتهم ومتطلباتهم، ويقصد إلى إعداد الفرد للمجتمع كهدف أساسي ومهم للعملية التعليمية دون النظر إلى كيفية هذا الإعداد أو مادته أو خطوات تنفيذه.
ما هي مبادئ التدريس الحديث أو المعاصر؟
1- إنَّ محور اهتمام العملية التعليمية في التدريس الحديث هو الطالب، دون المدرس أو المنهج، وإن التدريس الحديث يركز على تلاميذ المدرسة بأنّضهم أشخاص يمثلون المجتمع الواسع، وإن الاهتامم برغباتهم وميولهم ومتطلباتهم العلمية والنفسية والاجتماعية يؤدي إلى تكوين مجتمع مدرسي أفضل، تنعكس نتائج إنجازاته وسلوكه على المجتمع وينمو بشكل إيجابي ومستمر ومتقدم.
2- تتوافق مبادىء وإجراءات التدريس الحديث مع أوضاع التلاميذ العقلية والوجدانية والجسمية، فيستخدم مع الأشخاص المتأخرين والضعفاء دراسياً مبادئ وأساليب تختلف عن الطرق المستخدمة مع الطلبة الأصحاء أو ذوي الذكاء المرتفع.
3- يهدف التدريس الحديث إلى تحسين المستويات العقلية والعاطفية والجسدية للطلاب بطرق متوازنة، بالتركيز على أهمية كل منها لحياة الشخص والمجتمع، إن التدريس الحديث له مسؤولية تربوية تركز على تجهيز الإنسان الصالح صاحب الشخصية الناشطة والمتكاملة.
4- يهدف التدريس الحديث إلى تطوير قدرات الطلاب وتجهيزهم للحاضر والمستقبل.
5- إن مهمة التدريس الحديث تبدأ بتحليل صفات الطلاب ومعرفة قدراتهم، ثم تحسين الخطط الدراسية واختيار الوسائل والأدوات والمواد الدراسية التي تستجيب لتلك المتطلبات.
6- إن التدريس الحديث يبدأ به الطلاب بما يملكون من خبرات وقدرات وصفات، ثم يقوم بتحسين أو تطوير ما يلزم منها، مراعياً قدرة كل طالب في سرعته الفردية في التحصيل.
7- يهدف التدريس الحديث بوصفه مرحلة إيجابية مساوية إلى نجاح الطلاب بتلبية رغباتهم، لا معاقبتهم نفسياً أو تربوياً بالفشل وعدم النجاح، كما هو في الحالات العملية التعليمية التقليدية، لكل شخص في المجتمع بغض النظر عن مستوى ذكائه وتحصيله الاجتماعي والاقتصادي، القدرة والذكاء، ويملك القدرة على القيام بعملية البناء في المجتمع الذي يعيش فيها متوافقاً مع صفاته وقدراته الفردية.
8- يسمح التدريس الحديث بوصفه عملية اجتماعية بتفاعل أفراد الفصل بالابتكار والإبداع، على أسس متساوية ومبادئ التقدير والاحترام المتبادل، يتشاركون معاً خلال التفاعل الاجتماعي ومن خلال خبراتهم الفردية.