مبادئ المنهج المدرسي في التعليم

اقرأ في هذا المقال


يُعد المنهج من الكلمات كثيرة التداول داخل الحرم المدرسي، ويعرف من قبل الجميع أنه عبارة عن الدروس والمواضيع التي سوف يقوم المدرس بتغييرها وتوضيحها للأشخاص المتعلمين خلال السنة الدراسية، ويُعد المنهج بالنسبة للأشخاص المتعلمين بأنه عبارة عن المعلومات التي سوف يقوم الطالب على دراستها قبل موعد الاختبارات والامتحانات.

ما هي مبادىء المنهج المدرسي في التعليم؟

أولاً: أن المنهج هو عبارة عن منظومة فرعية للنظام التعليمي، والذي يقوم بدور المنظومة الفرعية للمنظومات الكبرى والمتعلقة بالثقافة الإنسانية.

ثانياً: أن المنظومات التي ذكرت من قبل، تتعرض للتغير بشكل مستمر، وأن عملية تطوير المناهج الدراسية ينبغي أن تكون بشكل مستمر من أجل مواكبة التغيرات في المنظومة الكبرى.

ثالثاً: أن المدرسة تعتبر مؤسسة اجتماعية، وأن المهمة الأساسية لها هي العمل على إعداد الأشخاص من أجل العيش في المجتمع القادم على أساس العادات والتقاليد، والعمل على إعدادهم من أجل القيام على بناء المستقبل المطلوب.

رابعاً: أن التأثيرات التي تحدث على النظام التعليمي تختلف من مجتمع إلى آخر، بناءً على مستوى التقدم والتطور الذي حققه المجتمع.

خامساً: أن العديد من المؤسسات تعنى بالمستوى الاجتماعي للشخص بمختلف المراحل العمرية، مما أدى ذلك إلى تأثيرها بشكل كبير على إنجاز وتحقيق الأهداف الاجتماعية للمنهج الدراسي.

ما هي المقترحات المتبعة من أجل تطوير المنهج المدرسي؟

أولاً: العمل على بنائها بالاعتماد على دراسات واقعية، بحيث تأخذ حاجات المجتمع التنموية بعين الاعتبار، وعلى ذلك أصبحت المؤسسات التعليمية جزء رئيسي في بيئة المجتمع.

ثانياً: تبنى بناء على مهارات التفكير الناقد وعلى الإبداع، وأن العيش ضمن الألفية الثالثة يتطلب القوة، وعلى ذلك يجب التسلح بعقلية مفكرة بناءة، وأن ذلك يتم عن طريق الابتعاد عن الأساليب التقليدية، واتباع استراتيجيات وطرق تدريسية حديثة.

ثالثاً: الأخذ بالجهود الجدية التي تبذل للقيام على حماية البيئة والمتجسدة في سَنّ التشريعات، من أجل الاستغلال والاستفادة من المصادر الطبيعية وتحسينها؛ من أجل ضمان التصرفات والسلوكيات السليمة من قبل الأشخاص نحو البيئة، وأن الأساس بالدرجة الاولى هو الإنسان، والذي يتوجب عليه التعامل معها بوعي وإدراك، والعمل على ترشيد استهلاك الموارد.

رابعاً: اتباع وجهة نظر ورؤية استشراقية، من خلال الانفتاح والوعي على خبرات وتجارب الأشخاص المعنيين في مجالات متعددة ومتنوعة، كالاجتماعية وغيرها ولتحقيق هذا يجب توفر العديد من والعناصر ومنها:

• العمل على معرفة الرأي العام من أجل العمل على تحسين المناهج الدراسية التعليمية، بحيث يتماشي مع الحاجات المتغيرة.

• العمل على توفير الدعم الضروري والهام من قبل جميع أشكال القطاعات في المجتمع.

• العمل على تشكيل مجموعة من العلماء التربويون من أجل إدارة وقيادة عملية التعليم.

  • توفير الإمكانات المالية المناسبة من أجل ذلك.
  • إيجاد نوعية جيدة ومثالية من التعليم لجميع الأشخاص المتعلمين، والقيام على تنمية وتطوير المهارات والقدرات لهم.

خامساً: العناية بالعلوم المستقبلية والرياضيات والتقنية التكنولوجية، منذ بداية المرحلة الابتدائية، والمتابعة والتنسيق في المناهج الدراسية المقررة بين جميع المراحل التعليمية.

سادساً: يتوجب على المناهج الدراسية في ظل التحديات المستقبلية بذل الجهد من أجل تحقيق مجموعة من الأمور وتتمثل في:

• العمل على تخريج مَن يملكون العديد من القدرات والمهارات.

• العناية بمتطلبات سوق العمل وحاجاته غير الثابتة.

• القيام على تزويد الطلاب الخريجين بمهارات الاتصال المناسبة.
• اكتساب المهارات التكنولوجية والمهارات اللغوية.
• الحصول على مهارات التعامل في ضوء الانفتاح الاقتصادي والعولمة.
• التفاعل بشكل إيجابي وسليم مع خطط التنمية المستقبلية.
• التصدي لمواجهة تفشي البطالة.

• العمل على إكساب الأشخاص المتعلمين القيم الأخلاقية الحسنة، والتي تعمل كدرع واقي لمواجهة الانحلال الأخلاقي.

ما هي الطرق المتبعة من أجل تحسين المنهج المدرسي في الحياة المستقبلية؟

إن المواجهة والتصدي للحياة المستقبلية لا تتم إلا عن طريق عقلية جديدة، تملك القدرة والتمكن على التخطيط والإعداد بشكل سليم، وقادرة على التنبؤ والتوقع بالأمور المستقبلية.

والقيام على اتخاذ واتباع القرارات المناسبة، والتعامل بشكل ذكي مع التقنيات التكنولوجية، واكتساب روابط وعلاقات اجتماعية إنسانية قادرة على التعامل مع الجميع، بغض النظر عن العِرق أو الدين، بحيث ترتقي بصاحبها عن عدم قبول الآخرين.

يجب على المناهج الدراسية العمل على غرس خُلق التسامح والحرية، والعمل على غرس القيم والمبادئ من خلال بيئة محفزة لذلك، وتقوم على احترام وتقدير كيان وشخصية الأشخاص المتعلمين، وتفتح لهم مجال الانفتاح على عالم البحث والمعرفة.


شارك المقالة: