متلازمة هوس العشق

اقرأ في هذا المقال


ما هي متلازمة هوس العشق؟

هي متلازمة تظهر بشكل نادر، تجعل المصاب يشعر أنه يوجد شخص مغرم به ويحبه لحد الجنون، ويحاول تجميع كافة أخبار هذا الشخص بأدق التفاصيل، ويعتقد أن هذا الشخص يحاول أن يعبر له عن حبه ولكن بأسلوب غير مباشر، ويحافظ المصاب على الاتصال بهذا الشخص إما من خلال الرسائل النصية، أو من خلال المكالمات الهاتفية مع الطرف الآخر.

أعراض متلازمة هوس العشق:

1- أكثر المظاهر المنتشرة بين مصابين هذه المتلازمة هي أن الشخص يظن بشكل دائم أن هناك شخص يحبه بمستوى كبير تصل لحد العشق، و في الحقيقة لا يوجد هناك أي دليل على حب هذا الشخص له، وعادةً ما يكون هذا الشخص شخصية مشهورة أو معروفة بين الناس، وتظهر بعض المظاهر الأخرى على المصاب منها أنه يبدأ في تتبع أخبار وتفاصيل حياة الشخص الذي يظن أنه يحبه، ويحاول أن يحافظ على كافة وسائل الاتصال، مع هذا الشخص.

2- ويكون لدى المصاب قناعة كاملة أن الطرف الآخر يحاول الوصول له أيضاً، ولكن بأسلوب غير مباشر ويقوم بتفسير كافة سلوكياته وحركاته على أنه معجب به إعجاب كبير، ويبدأ المصاب في الشعور بالغيرة المفرطة في حال معرفة احتمال أن هذا الشخص ممكن أن يدخل في علاقات بأشخاص غيره، كما تنعدم الرغبة في القيام بأي نشاط ، وقد يظهر عليه اضطرابات مثل اضطراب ثنائي القطب، والفصام وبعض الاضطرابات الأخرى.

أسباب متلازمة هوس العشق:

أكد بعض الباحثين إلى أن أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة هي العوامل الوراثية، بالإضافة إلى ارتباط هذا المرض بمرض انفصام الشخصية، ويمكن أن يكون السبب بعض العوامل البيوكيميائية، حيث ترتبط الإصابة بهذه الحالة مع الإصابة بالأمراض العصبية التي يكون سببها خلل في تركيز المواد الكيميائية في الجسم.

تشخيص متلازمة هوس العشق وطرق العلاج:

1- في الكثير من الأحيان يتم تشخيص هذه الحالة بطريقة غير صحيحة، وتشخيصها يعد صعب جداً نتيجة ندرة حدوثها وعدم شيوع الحالات المصابة بها، ويكون التشخيص حسب بعض الأمور منها أن يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات الطبية للمصاب مثل الفحص الإشعاعي للدماغ، والفحوصات المخبرية ونتيجة لهذا الفحص يتم استبعاد أي أمراض أخرى مشكوك فيها، و يقوم الطبيب بعمل الفحص السريري للمريض، وملاحظة المظاهر التي يشتكي منها ومعرفتها، ويعرف أيضاً تاريخ العائلة في المرض، ووقت ظهور المرض لدى المصاب.

2- طرق علاج هذه الحالة تكون من خلال معرفة الطبيب كافة المظاهر والأسباب عند المصاب والقيام بتشخيصه والتأكد من المرض لديه، ويبدأ الطبيب على الفور بعدها في العلاج حتى لا يحدث أي مضاعفات للمصاب ، ويكون العلاج من خلال الأدوية بجانب جلسات العلاج النفسي للمصاب، ويمكن أن يستخدم الطبيب بعض الأدوية العلاجية مثل الأدوية المضادة للذهان، أو القيام بعمل الصدمات الكهربائية، أو العلاج بالأدوية المهدئة التي تعيد امتصاص السيروتنين.


شارك المقالة: