متى تظهر اعراض طيف التوحد

اقرأ في هذا المقال


متى تظهر أعراض طيف التوحد

يعتبر طيف التوحد اضطرابًا تطوريًا يظهر في مراحل مبكرة من حياة الشخص. رغم أن الأعراض قد تظهر في أوقات مختلفة لدى الأفراد، إلا أن هناك علامات مبكرة يمكن أن تلفت الانتباه إلى وجود طيف التوحد. يعتبر التشخيص المبكر والتدخل الفعال أمرًا حاسمًا لتحسين نوعية حياة الأفراد المصابين بهذا الاضطراب.

التوحد في الطفولة المبكرة

تظهر العديد من الأعراض المميزة لطيف التوحد في الطفولة المبكرة، حيث يمكن للأهل أو مقدمي الرعاية أن يلاحظوا بعض التشوش في التطور الطبيعي للطفل. عادةً ما تكون هذه الأعراض واضحة بحلول عمر سنة أو أقل، وتشمل:

  1. تأخر في التطور اللغوي: يمكن أن يظهر تأخر في اكتساب اللغة أو عدم استخدام كلمات بشكل مناسب للعمر.
  2. صعوبات في التواصل الاجتماعي: القليل من التفاعل مع الآخرين، مثل عدم الاهتمام بالتفاعل البصري أو عدم الاستجابة للاسم.
  3. نمط حركي غير عادي: قد تظهر حركات متكررة أو تكرار في الأنشطة، مثل تأرجح الجسم أو تكرار حركات يديه.

مرحلة الطفولة المبكرة

مع تقدم الوقت، يمكن أن تتطور أعراض طيف التوحد أو تظهر علامات إضافية، مثل:

  1. تحديات في التفاعل الاجتماعي: صعوبة في فهم مفاهيم التبادل الاجتماعي، مما يؤدي إلى انخراط اجتماعي محدود.
  2. اهتمام محدود باللعب التخيلي: تفضيل الأنشطة الميكانيكية أو اللعب المكرر على اللعب التخيلي.
  3. صعوبات في التفاعل اللفظي: قد يظهر تأخر في استخدام اللغة للتعبير عن الاحتياجات أو التواصل.

مرحلة الطفولة المتأخرة للتوحد

مع تقدم الطفل في العمر، قد يصبح واضحًا تأثير طيف التوحد على مجموعة أوسع من المهارات والسلوكيات، مثل:

  1. تكرار الأنشطة والاهتمامات: الاهتمام المحدود بالمواضيع أو الهوايات الضيقة.
  2. تحديات في فهم التعابير الوجهية: صعوبة في فهم المشاعر والتعابير الوجهية للآخرين.
  3. تحديات في التفاعل مع الزملاء: صعوبة في إقامة والحفاظ على الصداقات والتفاعل بشكل طبيعي مع الأقران.

تظهر أعراض طيف التوحد في مراحل مبكرة، ومع ذلك، يجب أن يكون التشخيص المبكر والتدخل الفعّال أولوية لتحسين الفرص التعليمية والاجتماعية للأفراد المتأثرين بهذا الاضطراب. تقديم الدعم والرعاية المناسبة في وقت مبكر يلعب دورًا حاسمًا في تحسين نوعية حياة الأفراد ضمن طيف التوحد.


شارك المقالة: