اقرأ في هذا المقال
متى تظهر لغة الجسد بصورة غريزية؟
لا يزال علماء السلوك لغاية يومنا هذا يقومون بإجراء البحوث والتجارب لمعرفة أصل لغة جسدنا إن كانت غريزية أم مكتسبة، ولعلّ الخبرة والتجربة أثبتت أنّ الإيماءات والإشارات التي نقوم بها من خلال لغة الجسد بصورة حقيقية تبدو بالغالب غريزية، وأنّ لغة الجسد التي نقوم على تجسيدها واكتسابها وتطويرها بالخبرة والمعرفة هي لغة جسد مكتسبة.
أبرز محطات لغة الجسد الغريزية:
الصغار لا يعرفون شيئاً عن العلوم ولا عن طبيعة السلوك البشري، ومع ذلك فقد وجدوا متقنين للغة الجسد الفطرية الغريزية بصورة رائعة، ولكنهم يختلفون في استخدامهم للغة الجسد عن البالغين من حيث القدرة على استخدامها دون الحاجة إلى اللغة اللفظية المنطوقة، فهم يستخدمون مشاعرهم بصورة تامة للتعبير عن احتياجاتهم، وكذلك الأمر عندما نعبّر عن مشاعرنا من خلال لغة الجسد الصامتة، إذ تعتبر هذه الطريقة من أصول لغة الجسد الغريزية التي يصعب التمثيل فيها.
إنّ لغة الجسد الغريزية تختصّ بكافة أشكال لغة الجسد التي تظهر الحزن والفرح والقلق والغضب والخوف والإرهاق والشك والفشل، وغيرها من المشاعر التي تصدر من خلال العقل والجهاز العصبي، وفي هذه الحالة عادة ما تكون هذه المشاعر غريزية تظهر بصورة غير متوقّعة ولا يمكن إخفاءها طويلاً، كما وأنّها تظهر أصدق اللحظات وأكثر المشاعر رأفة.
أبرز مواطن استخدام لغة الجسد الغريزية:
عادة ما تظهر لغة الجسد الغريزية عندما نكون صادقين وعفويين فوق العادة، فهي تظهر مقدار التفكير الفطري النابع من اللاوعي لدى الإنسان بحيث تظهر لغة الجسد على أبهى صورها الحقيقية، فلغة الجسد الغريزية تظهر مقدار الضعف الذي هو أصل الإنسان ومقدار القوّة أيضاً التي يمتلكها في مواطن أخرى.
وتبرز لغة الجسد التي تصف مقدار الفرح والسعادة في موقف ما بصورة غير مدروسة بصورة مسبقة، فلغة الجسد الغريزية تظهر في لكافة الفئات العمرية ولكنّها أكثر صدقاً لدى صغار العمر؛ كونهم لم يكتسبوا الخبرة الكافية التي تؤهّلهم لاستخدام لغة الجسد المخادعة أو لكاذبة، فنجد أن لغة الجسد لديهم فطرية وبريئة فوق العادة وهذا أمر لا نجده لدى البالغين.