متى يدرك المرشد نجاح العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


متى تظهر بوادر نجاح العملية الإرشادية؟

مهما طالت العملية الإرشادية أو قصرت فلها نهايات لا بدّ منها ونتائج حتمية ستكون معلنة ومعروفة لدى جميع أطراف العملية الإرشادية، وعليه فإن العمل الإرشادي يقوم بالأساس على مجموعة من المتطلبات التي لا بدّ من تحقيقها؛ ليتمّ النظر في إمكانية الوصول إلى النجاح من عدمه، فبوادر الفشل أو النجاح تبدأ بالظهور منذ بدايات العمل الإرشادي وهي لا تخفى على أحد.

ما أبرز مؤشرات نجاح العملية الإرشادية؟

1. التوافق ما بين المرشد والمسترشد واستيعاب العملية الإرشادية:

عندما يدرك المسترشد الخطر وأنه بحاجة إلى العملية الإرشادية بصورة مستعجلة، وعندما يكون على يقين بأن علم الإرشاد النفسي هو علم إنساني معني بمعالجة المشكلات النفسية، وقتها يبدأ العمل الإرشادي بصورة صحيحة ويكون هذا أول مؤشرات النجاح، ويستطيع المرشد الجيّد وقتها أن يصنع جوّاً من الألفة والمحبة والتفاهم فيما بينه وبين المسترشد بطريقة جيّدة.

2. القدرة على تحديد المشكلة والبدء بمعالجتها:

بعد أن يتم استيعاب العملية الإرشادية يتمّ البدء بتحديد المشكلة بصورة صحيحة، ويعتبر هذا الأمر من أهم المؤشرات التي تدلّ على النجاح، وبعد ذلك يتم البدء بخطوات المعالجة النفسي ضمن خطط زمنية تتوافق وطبيعة المشكلة وحجمها ومقدرا تأثيرها على شخصية المسترشد، وعلى المرشد أن يكون مدركاً لجميع هذه الأمور كونها تعتبر مؤشراً هاماً على بدء النجاح وكسب ثقة المسترشد للاستمرار في العملية الإرشادية بصورة صحيحة.

3. التغير في سلوك المسترشد نحو الأفضل:

يقوم العمل الإرشادي على مجموعة من المعطيات التي تبدأ بمحاولة تغيير الأفكار والمعتقدات غير الصحيحة قولاً وفعلاً، وبمجرد أن يتغيّر فكر المسترشد وتبدأ طريقة تفكيره بالتغيّر نحو الأفضل فهذا أمر يشير إلى المزيد من التغيرات الهامة التي تزيد من فرص النجاح، فسلوك المسترشد غير السوي هو من جعله بالأصل يخضع للعملية الإرشادية ومجرد الوصول إلى مرحلة التعافي من الأفكار غير الصائبة هنا تبدأ مؤشرات النجاح وليس فقط النجاح بل محاولة إنهاء العملية الإرشادية برمّتها بالظهور، ويبدا المرشد في وضع خطط زمنية ووسائل تدريبية يتأكد من خلالها من نجاح العملية الإرشادية، وفي حال تأكّد من ذلك تبدأ عملية إنهاء العملية الإرشادية والمتابعة بعد ذلك ضمن خطط مرحلية متباعدة.


شارك المقالة: