توجد العديد من الدراسات والأبحاث النفسية التي أوضحت بأن البخل نوع من أنواع الاضطرابات الضلالية، حيث أن الشخص يشعر فيها أنه سيحتاج إلى كل ما يتجنب الآن عن صرفه، وأن من حوله سيبخلون عليه عندما يكبر في العمر أو يمرض أو يلازم الفراش، فأنه يتخذ قرار بالبخل عليهم قبل أن يبخلوا هم عليه في المستقبل.
متى يصبح البخل مرض نفسي؟
توجد بعض الأعراض في حال اتسم فيها الشخص يكون وقتها البخل وصل لحد المرض النفسي، والتي تنطوي على الإهمال في العلاج عند المرض، ومضيعة الوقت مقابل توفير الأموال، عدم الإسراف فيما يحقق السعادة، وأيضاً عدم الاهتمام في الكفاءة من أجل الاقتصاد.
التقصير في العلاج:
أحياناً يصيب الفرد مرض ما وهو ما يحتاج منه الذهاب إلى الطبيب وشراء ما يوصفه له من عقاقير وأدوية، مما يتطلب منه إنفاق المال، وحينما يختار الفرد أن المال أهم من الإسراف في مقابل تحسن صحته، فإنه شيء أكيد حينها أن البخل وصل عنده حد المرض النفسي ولا يتم تصنيفه وقتها بأنه بخيل، بل بخيل بشكل مفرط، إذ أن بخله لم يتوقف على الآخرين بل امتد إلى الذات أيضاً.
إهدار الوقت لجمع المال:
يقوم الفرد في تضييع وقته مقابل جمع الأموال وتوفيرها، وهو ما يمكن إيضاحه من خلال هذا المثال: منها الحالة التي لا يشتري فيها الزوج الغسالة الكهربائية لزوجته حتى لا يقوم بإنفاق المال في شرائها، وعوضاً عن ذلك يقوم بتركها تضيع الوقت والصحة في الغسيل اليدوي.
عدم الإنفاق فيما يحقق السعادة:
ما هي قيمة المال عندما يحتفظ به الفرد ويعيش محروماً من أولويات الحياة التي تحقق له الراحة والرفاهية، وهي أحد السمات التي تدل على الشخص المريض بالبخل، فلا يذهب للحدائق ولا المطاعم، كما أنه لا يجدد الملابس، ولا من أنواع الطعام التي يأكلها هو وأفراد عائلته.
إهمال الجودة في مقابل التوفير:
اختيار الأشياء الأقل كفاءة لكونها أقل في التكلفة، حتى إن كان هذا على حساب الصحة والراحة الجسدية للشخص، حيث تعد الجودة من العناصر الهامة في الحاجيات والمشتريات، مثلما يشتري الشخص حذاء رخيص بدلاً من الطبي المريح والذي سوف يتسبب له في الآلام القدم أثناء المشي.
