مراحل التخطيط النموذجي لمهارة الاستماع

اقرأ في هذا المقال


يعد تعزيز مهارة الاستماع في الفصل الدراسي أمرًا مهمًا للغاية لأن ذلك سوف يساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر احترامًا للآخرين، وسوف يقوي ثقتهم وسوف يطورون التعاطف، وتساعد الأنشطة التي تقوم بها في الفصل الدراسي على التعرف على طرق تواجد الطلاب وقدراتهم على الاستماع الفعال لديهم.

مهارة الاستماع

تعني مهارة الاستماع الانتباه والتركيز على رسالة المعلم الذي يتحدث وتقديم الرد، وهذا ينطبق على المجال التربوي والذي يفضي إلى  استيعاب المحتوى ويحسن عملية التعلم، أن السمع لا يشبه الاستماع لما يقال، يجب أن يتعلم الطلاب هذا الفارق الدقيق منذ مرحلة الطفولة، وبهذه الطريقة بالإضافة إلى تعلم الاستماع وفهم المعلم الذي يتحدث معهم، فسوف يكونون في المستقبل بالغين متعلمين ومحترمين و آمنين، وسوف يتعلم الطلاب التواصل والتواصل مع الآخرين وتطوير التعاطف.

مهارة الاستماع هي مهارة تواصلية يمكن تعزيزها في الفصل مع الطلاب من خلال الألعاب التعليمية والمبادئ التوجيهية السلوكية عند الاستماع إلى المحاورين، سوف يزيد الطلاب من احترام الذات والثقة بالنفس، و يشحذون آذانهم وحواسهم، ويطورون التعاطف، أن تعليم الطلاب الاستماع سوف يجلب لهم فوائد عظيمة على المدى القصير والطويل.

فوائد مهارة الاستماع في الفصل

أن مهارة الاستماع عنصر أساسي للتواصل في المنهجيات النشطة لبوابة التعليم للمعلمين والطلاب، إلى أنه عندما يفهم المعلمون أهمية الاستماع النشط ويتم تشغيلهم داخل الفصل الدراسي، تم تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية من بينها ما يلي:

  • سوف يتمكن المعلم من معرفة وفهم ما يدور في ذهن الطالب في تلك اللحظة.
  • يشعر الطالب بالأمان مع معلمه، ويفتح شيئًا فشيئًا ويتعرف المعلم على شكل الطالب حقًا.
  • في الفصل يتم نقل القيمة الأساسية للاحترام.
  • سوف يضع المعلم الحدود بهدوء ويكون له موقف مفتوح تجاه ردود أفعال الطلاب تجاه تلك الحدود.

مراحل التخطيط النموذجي لمهارة الاستماع

المعلمون وأولياء الأمور هم أفضل مثال للطلاب، ويجب أن يقدم الجميع المساعدة على تعلم الطالب الاستماع، تعد  اللعبة  أداة رائعة لتعليم مهارة التواصل للاستماع، ويمكن للمعلم تضمين ألعاب تعليمية في طرق التعليم التي تقوم على تعليم الطلاب الاستماع والتي تعمل على تشجيع التعاون الجماعي، بالإضافة إلى ذلك في الفصل الدراسي لدى المعلم أيضًا إمكانية تنفيذ سلسلة من المراحل في عملية التخطيط التي يجب أن تنقلها إلى الطلاب والتي تساعد المعلم في هدفه المتمثل في تعليمهم الاستماع.

  • تعليم الطلاب أن ينظروا إلى الشخص الذي يتحدث، يجب أن ينتبهوا إلى ما يقولونه وكيف يقولون ذلك.
  • من المهم الاستماع باهتمام دون مقاطعة ودون إصدار أحكام، والانفتاح على الأفكار الأخرى التي لا يجب أن تتوافق مع أفكارهم، سوف يكون من المهم أيضًا معرفة الأفكار الرئيسية للخطاب الذي تستمع إليه واحترام وقت المحاور.
  • عدم الافتراض مسبقا ما سيقوله المعلم والتسرع في الإجابة، ويجب تعليم الطلاب الإجابة عند انتهاء الشخص من التحدث.
  • يجب على الطلاب الانتباه إلى الموقف والتعبير والإيماءات لأنّها جوانب أصبحت مهمة جدًا في الاتصال، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتعلموا أنه يتعين عليهم أيضًا الاهتمام بهذه التفاصيل عندما يتحدثون.
  • توصيل الطالب أنه يستمع إلى المعلم، يتم تحقيق ذلك من خلال الإيماءات وتعزيز المداخلات وعند الرد يمكن الاستشهاد ببعض التفاصيل التي قالها المعلم.
  • بعد الاستماع إلى الخطاب يمكن طرح الأسئلة، بحيث يكون لدى الطلاب فهم أوضح للمحتوى الذي تم شرحه لهم ومن ثم يمكن تقديم إجابة.
  • التعاطف هو المفتاح، ويجب أن يفهم الطلاب أن المحاور قد عبر عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة، عند الرد قد يُطلب من المعلم تقديم نوع من التوضيح بطريقة محترمة لفهم الرسالة بشكل أفضل.
  • يجب أن يركز الطلاب أثناء الاستماع وأثناء الاستجابة.

التخطيط لتحسين مهارة الاستماع

يعد الاستماع مهارة مهمة بالنسبة للطلاب لدرجة أنهم في غالبية الأحيان ما يكونون الطلاب مستمعين أفضل بكثير من الطلاب الذين يمكنهم الرؤية بشكل كامل، ومع ذلك هناك دائمًا مجموعة من الطرق من أجل القيام على التخطيط لتحسين المهارة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • مفتاح الاستماع الفعال هو التركيز على الطالب الذي يتحدث وعدم السماح لأي شيء آخر بإلقائه، هذا يعني أنه لا يمكن الاستماع إلى شخص ما وقراءة النصوص أو رسائل البريد الإلكتروني في نفس الوقت.
  • لا يمكن الاستماع الى المعلم والطالب مشغول في أمر آخر وعلى ذلك من المفترض أن يركز الطالب على المعلم، لكي يكون الطالب مستمعًا جيدًا، عليه أن يظل مركزًا على المعلم حتى عندما يتحدث بصوت رتيب، أو ينفجر في الظلال، أو يعرض أي عادة مزعجة أخرى.
  • عندما يستمع الطالب ينبغي التركيز على ما يقال، هذا في الواقع أصعب مما يبدو لأن الدماغ يجمع المعلومات السمعية بشكل أسرع من قدرة الطلاب على الكلام، لذلك يمكن أن يشتت انتباه المستمعين، إذا كان الطالب يواجه صعوبة في الاستمرار في التركيز عند الاستماع ينبغي أن يحاول في القيام على تدوين الملاحظات، في بعض الأحيان يمكن أن يساعد الطالب فعل كتابة الملاحظات واستخدام القلم ودفتر الملاحظات أثناء الاستماع في الحفاظ على تركيزه، ويمكن أن يساعد تدوين الملاحظات على التذكر لاحقًا.
  • عند الاستماع يحتاج إلى ضبط ما يشعر به الشخص المتحدث، هذا مهم بشكل خاص للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر حيث لا يمكنهم قراءة تعابير وجه الآخرين أو لغة الجسد.
  • الاستماع جيدًا إلى نبرة صوت المتحدث، ثم محاولة أن يخمن كيف يشعر الشخص: سعيد، حزين، غاضب، أو خائف، من النادر الخلط بين السعادة والغضب أو الحزن، ومع ذلك في بعض الأحيان يعدل الطلاب أصواتهم بطريقة تجعل من الصعب حقًا معرفة شعورهم دون أن يطلبوا ذلك، إذا ارتكب خطأ فسوف يتعين على المعلم أن يوضح بالضبط كيف يشعر، إذا فهم الأمر بشكل صحيح فسوف يعتقد المعلم أن الطالب صاحب البصيرة ومستمع جيد.
  • عندما يستمع  الطالب عليه أن يسمع ما يحاول المعلم قوله، وهذا يعني أنه يجب على الطالب عمل تخمينات مستنيرة بناءً على ما يقوله المعلم وما لا يقوله وقراءة ما بين السطور. ومشاركة المعلم معلومات مهمة حول العمل أو الأنشطة الاجتماعية أو أي شيء آخر.
  • عندما يستمع الطالب إلى المعلم ينبغي أن يفكر يشاركه معه ويحتاج إلى تذكره للمحادثات المستقبلية، بعد محادثة مهمة ينبغي على الطالب القيام بتدوين بعض الملاحظات من أجل مساعدته على تذكر التفاصيل حول موضوع ما، حتى يتمكن من استخدامها في المحادثات المستقبلية.
  • يحكم المعلم على ما إذا كان طالب ما ينتبه لهم أم ينتبه من خلال ملاحظة المكان الذي ينظر إليه وتعابير وجه ولغة الجسد.
  • ينبغي على الطالب أن يكون أكثر انتباه للمعلم وعلى ذلك سوف يكون المعلم أكثر انتباه إليك.

​​​​​

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: