يظهر مرض الزهايمر على صورة أعراض خفيفة، إلا أنّها تتطوّر بصورة تدريجية من خلال مراحل أولية، تمتاز كل منها بظهور علامات جديدة أو بتطوّر العلامات التي كانت موجودة في المرحلة السابقة أو الأمرين معاً، أمّا عن العلاج فهو قد لا يؤدي إلى تحسّن كبير في حالة المريض، إلّا أنّه عادة ما يعطى للمحافظة على استقرار وضع المريض لأكبر مدّة ممكنة، أي للإبطاء من تفاقم المرض.
مراحل الزهايمر الأولية:
يتطوّر مرض الزهايمر بشكل بطيء وتتدهور الوظائف العقلية خلال سنوات عديدة، فقد يكون تشخيص الزهايمر في المراحل الأولى صعب جداً، لذلك يجب التعرف على سمات المراحل الأولى وهل هناك أي أمل في إيقاف التدهور أو الحد من سرعة حدوثه.
مرض الزهايمر قبل السريري:
يظهر مرض الزهايمر قبل أن تظهر أي أعراض بوقت طويل، تسمّى هذه المرحلة الأولى باسم مرض الزهايمر قبل السريري، لا يمكن ملاحظة الأعراض أثناء هذه المرحلة ولا من قبل الأشخاص المحيطين بالمريض، يمكن أن تستمر مرحلة مرض الزهايمر لسنوات أو لعقود، بالرّغم من عدم ملاحظة أي تغييرات إلّا أنّه يمكن أن تحدد تقنيات التصوير الحديثة ترسبات مادة تسمّى أميلويد بيتاً المرتبطة بمرض الزهايمر، قد تكون القدرة على تحديد هذه الترسبات المبكرة مهمّة بشكل خاص مع تطوير علاجات جديدة لمرض الزهايمر.
الإعاقة العقلية البسيطة:
يصاب الأشخاص الذين يعانون من إعاقة عقلية بسيطة بتغيّرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لا تكون هذه التغيّرات خطيرة لدرجة أن تؤثر على العمل أو العلاقات، فقد يعاني المصابون من إعاقة عقلية بسيطة في فقدان الذاكرة عندما يرتبط الأمر بالمعلومات التي غالباً ما يسهل تذكرها، مثل المحادثات والأحداث أو المواعيد الحديثة.
يعاني الأشاص المصابون بإعاقة عقلية بسيطة من مشاكل في تحديد الوقت الزمني المطلوب لأداء مهمّة ما، كذلك قد يواجهون صعوبات في الحكم بطريقة صحيحة على عدد الخطوات أو التسلسل المطلوب لإكمال مهمّة معينة، يمكن أن تصبح القدرة على اتخاذ القرارات السليمة أصعب عند المصابين بإعاقة عقلية بسيطة.
تحدِث في بعض الأحيان حالات الإعاقة العقلية البسيطة نتيجة الإصابة بالاكتئاب أو بعض المضاعفات الطبية، من الممكن أن تساعد الإجراءات التي غالباً ما يتم استخدامها لتشخيص مرض الزهايمر قبل السريري في تشخيص ما إذا كانت الإعاقة العقلية البسيطة هي نتيجة مرض الزهايمر أو بسبب شيء آخر.