مراحل العمليات السلوكية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن أن يكون البرنامح الإرشادي متعلّق في المقابلات الشخصية واختبارات القياس الكتابية فقط، فمن الطبيعي أن يقوم المرشد النفسي بالعديد من المهارات الحركية التي يعمد من خلالاها على إكساب المسترشد المزيد من الخبرات والمهارات التي لم يكن قد اكتسبها في الماضي أو أنه قد اكتسبها بصورة سلبية، وبالتالي فإنّ العملية الإرشادية تقوم بالعديد من المهام السلوكية التي هي من أساسيات علم الإرشاد النفسي الذي لا يقوم على الأسلوب الأكاديمي فقط بل والسلوكي أيضاً، فما هي الفائدة من تنفيذ مراحل العمليات السلوكية في الإرشاد النفسي؟

كيفية تنفيذ مراحل العمليات السلوكية خلال العملية الإرشادية

1. مرحلة قيام المرشد النفسي بسلوكيات بصورة عشوائية موجهة

يقوم المرشد النفسي الذي يملك الخبرة الكافية في العملية الإرشادية بتمثيل بعض السلوكيات الإيجابية المرغوبة من قبل المجتمع، مثل الابتسام والمرح ومحاولة جذب اتنباه الآخرينن ويعمد على استخدام هذا الأسلوب في كافة التفاصيل التي يتعامل من خلالها مع المسترشد، ليتشكّل لدى المسترشد قناعة بأنّ طريقة تعامله مع الآخرين يكتنفها الكثير من الخطأ الذي يحتاج التصحيح.

وذلك بدءً من الثقة ولكن ليست تلك الثقة المطلقة الت تجلب المزيد من المتاعب وانتهاء بطريقة الكلام والإصغاء والضحك وكيفية اكتساب احترام الآخرين، وهنا يمكن لنا القول بأنّ السلوك الذي يقوم المرشد النفسي على تمثيله هو سلوك مرغوب ويمكن فيما بعد أن يصبح سلوكاً خاصاً بالمسترشد ذاته.

2. مرحلة مطالبة المسترشد بتقمص سلوكيات بعينها

المرشد النفسي هو الشخص الذي يرى المشكلة النفسية من زاوية لا يمكن للمسترشد أن يراها أو يشعر بها من خلال هذه الزاوية، كونها تعمد على الأسلوب النفسي الإرشادي الذي لا مجال فيه للأخطاء السلوكية الكبيرة، وبالتالي فإنّ المرشد النفسي يقدّر بعض التصرفات التي من شأنها أن يطلب من المسترشد ان يقوم بتعديل سلوكه وتغييره بصورة جذرية وخاصة إن كان هذا السلوك عاماً أو ظاهراً للعيان.

من خلال قيام المسترشد بتعديل سلوكه والسير في سلوكيات جديدة، يصبح من الطبيعي أن يتبنّى هذا السلوم ويصبح ذو قيمة كبيرة بالنسبة له، وأن يتعاطف مع الأفكار الجديدة بصورة يحارب من خلالها المعتقدات القديمة ويقدم على إلغاءها من ذاكرته بصورة قطعية.


شارك المقالة: