اتضح أن الوعي الذاتي يأتي على عدد من المراحل وذلك من خلال النظر في كيفية تعلم هذا المفهوم.
مراحل الوعي الذاتي في علم النفس
تتمثل مراحل الوعي الذاتي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- مرحلة المرآة
تعتبر المرحلة الأكثر بدائية للتفاعل مع المرآة هي أننا نقوم بالاصطدام بها غير مدركين أنها مرآة، حيث تشير الدراسات والبحوث النفسية إلى أن البشر يتخطون هذه المرحلة تمامًا والتي تعرف بمرحلة الارتباك، على الرغم من أن الفيلسوف ويليام جيمس في القرن التاسع عشر كتب أن الأفراد يولدون في حالة من الارتباك، إلا أن غيره من علماء النفس يجادلون بأن الأفراد يمكنهم التفريق بين اللمسة الذاتية واللامسة اللاذاتية.
في المستوى الأول من مرحلة المرآة تعرف هي بالتمايز حيث يعرف الفرد أن هناك فرقًا بين صورته وصور الخلفية في المرآة وبين نفسه وبيئته، لكن الشعور الأعمق بالوعي الذاتي يجب أن ينتظر حيث لا يأتي الأفراد إلى العالم بتعبير حصري عن نسيان الذات، وبالتالي يكون الأفراد قادرين على إظهار الإحساس بجسمهم ككيان متمايز الذي يعبر عن الوعي الذاتي الجسدي.
2- مرحلة التلاعب بالصورة المعكوسة
في مرحلة التلاعب بالصورة المعكوسة من مراحل الوعي الذاتي لا يتعرف الفرد على الفرق بينه وبين البيئة فحسب، بل يكتسب أيضًا إحساسًا بكيفية وضع جسمه بالنسبة لتلك البيئة، على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أنه حتى الأطفال حديثي الولادة يمكنهم تقليد تعابير الوجه، لم يكتشف الطفل حتى شهرين تقريبًا كيفية التلاعب بجسمه للاستجابة للبيئة.
3- مرحلة الوعي الذاتي الأساسي
تأتي مرحلة الوعي الذاتي الأساسي بعد اختبار المرآة الأساسي لأول مرة، حيث يتعلم الأفراد أن الصورة في المرآة لا تختلف فقط عن بقية البيئة ولا تختلف فقط عن البيئة المرآة، بل هي تمثيل من أنفسهم مع استعمال الصورة في المرآة فقط كمؤشر على أن شيئًا ما على الذات غير صحيح.