مراحل تصميم مواقف تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


مراحل تصميم مواقف تعليمية قائمة على توظيف المواد التعليمية، من أجل توفير بيئة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتتضمن مراحل التصميم تحديد المادة التعليمية والهدف منها، ومرحلة البناء ومرحلة التقويم.

مراحل تصميم مواقف تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- المرحلة الأولى تحديد المادة التعليمية الملائمة والهدف منها

ويقصد بهذه المرحلة مرحلة تحديد الوسيط التعليمي الملائم للقيام بعلاج مشكلة تعليمية محددة، وتتضمن تلك المرحلة الخطوات التالية، القيام بتحديد الموضوع مجال الاهتمام، يفترض على المعلم  تحدد الموضوع الذي يشعر بأنه قادر على القيام بعمل شئ مرتبط به للتدريس الطلاب.

وذلك في جانب تخصص المعلم سوا كان في العلوم أو اللغة العربية أو الرياضيات أو الجغرافيا أو لفنون، كما يفترض القيام بتحديد الصف الدراسي وتحديد المرحلة المتعلقة بذلك الموضوع، فعلى سبيل المثال فيما يخص العلوم مثلاً الجهاز الهضمي في الإنسان لطلاب الصف الثالث الإعدادي الذين يعدون من ذوي الاحتياجات الخاصة.

والقيام بجمع المعلومات والقيام بتحديد المشكلة التي قد تتواجد لدى المعلم  أو الطلبة تساعد خطوة جمع المعلومات في القيام بتعرف مجموعة من الأعراض التي تساعد في تحديد المشكلة التعليمية، ويمكن أن نلجأ إلى المثال السابق إلى مدرسي مادة العلوم والطلاب ومعلم مادة العلوم داخل المدرسة التي يعمل بها؛ بهدف الحصول على معلومات ترتبط بالموضوع ومجال الاهتمام.

فإذا ما قرر معلمي مادة العلوم داخل المدرسة أن الطلاب يتلقون صعوبة في تعرف أجزاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، إضافة إلى أن الطلاب أقروا بأن المدرس يلجأ إلى استعمال الشرح الشفوي للجهاز الهضمي فقط ،ونتيجة لذلك لا يتمكن الطلاب من متابعة شرحه، إضافة إلى أن معلم العلوم الذي يوجد داخل المدرسة لا يوجد لديه مادة تعليمية ملائمة للجهاز الهضمي، مثل نموذج مثلاً أو مثل لوحة مكبرة.

وإذا تعلق بما سبق عدم مشاركة الطلاب في المناقشات التي يقوم المدرس بإجرائها بعد أن ينتهي من شرح موضوع الجهاز الهضمي، أو عدم امكانيتهم على إجابة على أسئلة التقويم التي ترتبط بالموضوع، فإن ذلك يدل على تواجد مشكلة تعليمية لدى الطلاب تتعلق بالجهاز الهضمي في الإنسان؛ ونتيجة ذلك يقوم المعلم بتعرف على، ما هي المادة التعليمية الملائمة للقيام بعرض موضوع الجهاز الهضمي في الإنسان على طلاب الصف الثالث الإعدادي.

حيث يقوم المعلم باقتراح بعض الحلول المبدئية التي تهدف إلى التغلب على المشكلة لدى الطلاب، وتهدف في تحديد مبررات وتحديد عيوب كل حل، يأتي بعد تحديد المشكلة القيام باقتراح عدد من الحلول المبدئية التي من الممكن استعمالها؛ بهدف التغلب على المشكلة السابقة.

ومنها القيام بعمل لوحة تعليمية مرتبطة بالجهاز الهضمي في الإنسان يقوم بتوضيح أجزاؤه المتنوعة والقيام بعمل لوحة شفافة توضح أجزاء الجهاز الهضمي في الإنسان، وعمل عدد من الشرائح مقاس (2×2) بوصة توضح الأجزاء المتنوعة للجهاز الهضمي، وحتى يتم اختيار الحل الملائم للتغلب على المشكلة التي تكون موجودة يفترض تحديد مميزات وتحديد كل حل وإمكانية تطبيقه.

واختيار الحل المناسب يتم اختيار الحل الملائم في ضوء مميزات وفي ضوء كل من الحلول المقترحة، وفي ضوء إمكانية التطبيق فإذا ما درسنا الحلول المقترحة مثل الشفافيات لاحظنا أن عمل الشفافيات التعليمية أو عمل شرائح شفاه (5*5) سم بحاجة إلى أجهزة وإلى أماكن للقيام بعرض تلك المواد التعليمية على الطلبة، وللقيام بدراسة إمكانيات المدرسة التي يعمل بها المعلم، ولاحظ أنها غير مزوده بأجهزة ونتيجة ذلك فإن تلك الحلول صعبة التطبيق.

2- المرحلة الثانية مرحلة البناء

ويقصد بتلك المرحلة بناء المادة التعليمية الملائمة وتحتوي هذه المرحلة على العديد من الخطوات ومنها، تحديد الأهداف التعليمية، لا بد من تحديد الأهداف التعليمية التي يسعى المعلم إلى تحقيقها من خلال استعمال المادة التعليمية.

فمن الأهداف التعليمية التي ترتبط بموضوع الجهاز الهضمي في جسم الإنسان على سبيل المثال، يقوم المعلم بتعريف الطلاب أجزاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان عن طريق رسم تخطيطي للجهاز من دون أي بيانات، وذلك عن طريق كتابة أسماء الأجزاء على الرسم.

والقيام بتصميم الوسائط التعليمية يفترض قبل القيام بتصميم الوسائط التعليمية اختيار المادة التعليمية (المحتوى التعليمي) بما تحتوي من حقائق ومن مصطلحات ومن اتجاهات، وكذلك من مهارات وذلك في ضوء الأهداف التعليمية.

وتحتوي عملية تصميم الوسائط التعليمية القيام بترتيب الأهداف التعليمية في تسلسل بناءاً على درجة أهميتها، وبعدها القيام بتحديد أساليب تمثيل المحتوى أي المادة التعليمية أي التعبير عن المحتوى باستخدام الشي الواقعي الحقيقي أو باستخدام الرسوم أو الصور أو اللغة.

وبعدها القيام بتحديد مواصفات وتحديد الوسائط التعليمية من جانب المقاس أو من جانب الشكل أو اللون وكذلك التجانس والخلفية وغيرها، والقيام بإعداد الوسائط التعليمية المبدئية، وفيها نقوم بإعداد الوسائط التعليمية بناءً على جوانب التصميم التعليمي للوسائل التعليمية، مع العلم أن هذه الوسائط التعليمية التي يتم الحصول عليها لا تعتبر نهائية، ولكنها في صورتها المبدئية ويعني أنه لابد من تجربتها قبل أن يتم استعمالها.

3- المرحلة الثالثة مرحلة التقويم

ويقصد بها معرفة نسبة تحقيق الأهداف التعليمية التي يرغب بها المعلم، من وراء استعمال الوسائط التعليمية في عملية تدريس موضوع محدد للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحتوي تلك المرحلة على مجموعة من الخطوات تجريب الوسائط التعليمية المبدئية، تساهم عملية تجريب تلك الوسائط التعليمية المبدئية على معرفة ما فيها من سلبيات، مثال على ذلك الأخطاء العلمية الموجودة بها أو مثل صعوبة استعمالها إضافة إلى عدم فعاليتها.

ويمكن القيام بتجريب الوسائط التعليمية على عدد صغير من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والقيام بتسجيل ملاحظاتهم، كما يمكن الاستعانة بآراء المدرسين والاستعانة بآراء المتخصصين في المادة التعليمية، والقيام بتعديل الوسائط التعليمية بناءاً على نتائج التجريب.

يمكن القيام بتعديل الوسائط التعليمية إذا احتاج الأمر ذلك بناءاً على الملاحظات التي تحصل عليها المعلم من خلال عملية التجريب، والتي تبين نواحي القوة وتبين كذلك جوانب الضعف في المادة التعليمية، واستعمال الوسائط التعليمية يمكن استعمال الوسائط التعليمية على درجة واسعة بعد القيام بإجراء التعديلات المرغوب بها.

وبعد القيام بمتابعة الوسائط التعليمية يفترض على المدرس أن لا يعتبر أن المهمة قد انتهت باستعمال الوسائط التعليمية، بل يفترض عليه القيام بمتابعتها؛ بهدف معرفة ما يجد من ملاحظات فيمكن أن تكون هناك إضافات أو هناك معلومات لا تعتبر صالحة وغير مناسبة؛ مما يساهم على تحسين وعلى تطوير المادة التعليمية.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: