اقرأ في هذا المقال
- مرض الذهان العقلي
- أنواع الذهان
- أسباب مرض الذهان العقلي
- أعراض الذهان العقلي
- تشخيص مرض الذهان
- علاج مرض الذهان
- التعايش مع الذهان
يشمل تشخيص مرض الذهان العقلي الفحصَ الجسمي وطرح الأسئلة عن التّجارب والأفكار والأعراض عند الشخص المصاب، كما يقوم الأطباء غالباً بإجراء فحص للبول؛ لتأكد من وجود أو عدم وجود تسمّم في المخدّرات، يمكن لفحوصات الدّماغ في المراحل المُبكّرة من العناية الطّبية استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن علاجها، إضافة إلى تخطيط الدماغ الكهربائي.
مرض الذهان العقلي
يمكن تعريف الذهان العقلي بأنه مجموعة من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على العقل وتجعل من الصعب على الشخص أن يفكر بشكل واضح أو يقوم بإصدار أحكام جيدة، كذلك لا يستجيب عاطفياً ولا يتواصل بفعالية أو أنّه لا يفهم الواقع، يقوم بتصرفات غير مناسبة.
الذهان العقلي هو اضطراب نفسي يجعل الشخص غير قادر على التفكير بوضوح أو التفاعل مع الواقع بشكل طبيعي. يتميز الذهان العقلي بعرضين رئيسيين:
- الهلاوس: قد يسمع المريض أصواتًا أو يرى أشياء غير موجودة في الواقع.
- الأوهام: يعتقد المريض أفكارًا غير منطقية وغير حقيقية، مثل الاعتقاد بأنه مراقب أو ملاحق من الآخرين.
أنواع الذهان
هناك عدة أنواع من الذهان، تختلف بناءً على الأعراض والأسباب، وتشمل:
- الفصام: يعد الفصام أحد أشهر أنواع الذهان، ويتميز بالهلاوس والأوهام واضطرابات التفكير.
- الذهان المرتبط بالاكتئاب: يمكن أن يظهر الذهان في حالات الاكتئاب الحاد، حيث يعاني المريض من أوهام تتعلق بالشعور بالذنب أو العدمية.
- اضطراب ثنائي القطب: في الحالات القصوى من الهوس أو الاكتئاب في اضطراب ثنائي القطب، يمكن أن يظهر الذهان كعرض.
- الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات: بعض المخدرات مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات يمكن أن تؤدي إلى نوبات من الذهان.
أسباب مرض الذهان العقلي
- يصاب الشخص بمرض الزّهري.
- وجود شلل رُعاشي.
- مصاب بمرض الزّهايمر.
- مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الأورام الدّماغية.
- الذّئبة الحمراء.
- تعاطي بعض المواد المُخدّرة والكحول وبعض الأدوية.
- مادة الدّوبامين لها دور في مرض الذّهان، يعدّ الدّوبامين من المواد التي يستخدمها الدّماغ لنقل المعلومات من خلية إلى أخرى، فهو يرتبط بكيفية شعورنا بشيء مهم، فعند حدوث خلل في وظائف الدّماغ المهمّة كوظيفة الدّوبامين، فإنّ ذلك يؤدّي إلى الإصابة بمرض الذّهان.
أعراض الذهان العقلي
الأعراض الرئيسية لمرض الذهان العقلي تشمل:
- الهلاوس: قد يسمع المريض أصواتًا غير موجودة أو يرى أشياء لا وجود لها في الواقع. الهلاوس السمعية هي الأكثر شيوعًا.
- الأوهام: تكون هذه الأفكار غير واقعية أو غير منطقية، مثل اعتقاد المريض بأنه يمتلك قوى خارقة أو أنه يتعرض للملاحقة.
- اضطرابات التفكير: يعاني المريض من صعوبة في تنظيم أفكاره، مما يؤثر على قدرته على التواصل بوضوح.
- التغيرات في السلوك: قد يظهر الشخص المصاب بالذهان سلوكيات غير مألوفة أو عدوانية نتيجة لتفسيره الخاطئ للواقع.
تشخيص مرض الذهان
تشخيص الذهان يعتمد على التقييم السريري الشامل من قبل أخصائي الصحة النفسية. يشمل التشخيص مراجعة التاريخ الطبي والنفسي للمريض، إضافة إلى إجراء اختبارات واستبيانات نفسية لتقييم الحالة العقلية. في بعض الأحيان، قد يُطلب إجراء فحوصات دم أو تصوير للدماغ لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة، مثل أورام الدماغ أو اضطرابات الغدة الدرقية.
علاج مرض الذهان
علاج الذهان العقلي يعتمد على عدة مكونات رئيسية:
- الأدوية المضادة للذهان: تُعد الأدوية المضادة للذهان مثل “ريسبيريدون” و”أولانزابين” الركيزة الأساسية للعلاج. تعمل هذه الأدوية على تعديل نشاط النواقل العصبية في الدماغ، وخاصة الدوبامين، لتخفيف الأعراض الذهانية.
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تحسين التفكير والسلوك، وتعزيز التكيف مع الواقع. العلاج السلوكي المعرفي هو أحد الأساليب الشائعة المستخدمة لمساعدة المريض على التحكم في الأعراض الذهانية.
- الدعم الاجتماعي: الدعم من الأسرة والأصدقاء يعتبر أمرًا حيويًا في تعزيز تعافي المريض. يمكن أن يساعد توفير بيئة داعمة ومستقرة المريض على الاستمرار في العلاج وتحقيق التحسن.
- العلاج في المستشفى: في الحالات الحادة، قد يحتاج المريض إلى الدخول إلى المستشفى لضمان سلامته وسلامة الآخرين وتلقي العلاج المناسب.
التعايش مع الذهان
التعايش مع الذهان العقلي قد يكون تحديًا، لكنه ممكن مع العلاج والدعم المناسبين. يجب على المريض الالتزام بتناول الأدوية بانتظام والمتابعة مع الأخصائيين النفسيين. أيضًا، من المهم أن يتعلم المريض تقنيات التحكم في الإجهاد والتوتر، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم الأعراض.
- الدعم العائلي: يلعب أفراد الأسرة دورًا كبيرًا في مساعدة المريض على التكيف مع حالته. يمكنهم توفير الرعاية والدعم النفسي، وكذلك المساعدة في الالتزام بالعلاج.
- التثقيف النفسي: من الضروري أن يكون المريض وعائلته على دراية تامة بالمرض وكيفية التعامل معه. المعرفة الجيدة تساعد في تقليل الخوف وتحسين القدرة على التكيف مع الأعراض.
الذهان العقلي هو اضطراب نفسي خطير يتطلب التشخيص المبكر والعلاج المتخصص. الأدوية والعلاج النفسي، بالإضافة إلى الدعم العائلي والاجتماعي، يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض، التعرف على الأعراض المبكرة والبحث عن العلاج المناسب يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تطور المرض ويُقلل من تأثيراته السلبية على حياة المصاب.