يعتبر مرض الزهايمر من أكثر الأمراض التي تؤثر على نمط حياة المرضى وأسرهم بشكل كلي، حيث يعاني مريض الزهايمر من صعوبات عديدة بسبب طبيعة هذا المرض؛ الذي تتزايد أعراضه مع مرور الوقت، فقد تصل إلى حد الاكتئاب الذي يؤثر بشكل كبير على سلوكات المريض، بالتالي يواجه مشاكل عديدة في أبسط أموره الشخصية ومنها مشكلة مريض الزهايمر والمرحاض ومشكلة الاستحمام والعناية بالنظافة وارتداء الملابس.
مريض الزهايمر والعناية الشخصية:
مريض الزهايمر والمرحاض:
يصبح الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر غير قادرين على الذهاب إلى المرحاض أو التعرف عليه أو حتى كيفية استخدامه؛ ذلك نتيجة النسيان الذي يؤثر عليهم لدرجة أنهم ينسو كيف كانوا يقومون بذلك، فقد يتبول المريض في مكان غير مناسب مثل سلة المهملات أو يخطئ في استخدام المرحاض، في بعض الأحيان يتعرّض الشخص المصاب بالزهايمر لمشكلات وحوادث الوقوع في الحمام أكثر من أي شخص أخر في نفس عمره، تتضمن تلك المشكلات ما يلي:
- لا يستجيب مريض الزهايمر بشكل سريع لحاجته في الذهاب إلى المرحاض
- لا يصل المريض إلى المرحاض في الوقت المناسب؛ ذلك نتيجة مشاكل الحركة والانتقال إلى المرحاض.
- لا يكون المريض قادر على إخبار من حوله بأنَّه يريد استخدام المرحاض؛ ذلك نتيجة عدم قدرته على التواصل.
- ظهور سلس البول عند مريض الزهايمر.
مريض الزهايمر والاستحمام وارتداء الملابس:
غالباً ما يكون مريض الزهايمر غير قادر على الاستحمام أو الذهاب إلى المرحاض لوحده، فقد يشعر بالإحراج إذا طلب المساعدة، بالنسبة للمريض يكون المرحاض أفضل من الاستحمام بصورة دائمة، لذلك يجب على مقدم الرعاية أن يفهم ذلك ومعاملته بلطف، يوجد بعض النصائح العامة التي يمكن أن يقوم مقدم الرعاية باتباعها عند التعامل مع مريض الزهايمر والحمام ومنها:
- الاستحمام مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، يمكن بينهما مسح وتنظيف وجه المريض ويديه وقدميه وإبطيه والأعضاء التناسلية كل يوم.
- إذا لم يستطع جليس المريض تحميم المريض لوحده، يمكنه أن يطلب المساعدة من بقية الأسرة.
- يجب أن يختار جليس مريض الزهايمر الوقت الملائم لاستحمام المريض، حيث يمكن أن يقوم بذلك في وقت منتظم، فمثلًا يمكن أن يقوم بالاستحمام بعد القيام بنشاط يفضّله مريض الزهايمر.
- يجب مراعاة خصوصية المريض وتركه يدخل الحمام وهو يرتدي الملابس الخفيفة؛ لأنّ خلع الملابس أمر يحرجه، لذلك يجب أن يكون جليس المريض هادئ ولطيف أثناء مساعدة مريض الزهايمر في الحمام .
- يجب على مقدم الرعاية تفدئة الحمام ويضبط درجة حرارة الماء قبل الاستحمام حتى يشعر المريض بالراحة ويطمئن.
- يجب أن يكون تفكير مقدم الرعاية في سلامة المريض قبل أي شيء، لذلك لا يجب أن يتركه يذهب وحده إلى الحمام.
- يمكن أن يستخدم مقدم الرّعاية حصيرة حمام تصنع من المطاط؛ ذلك من أجل الحفاظ على سلامة المريض.
- يمكن أن يستخدم مقدم الرعاية كرسي قوي خلال الاستحمام؛ ذلك من أجل منع سقوط المريض خلال عملية الاستحمام.
- لا يجوز استخدام زيت الاستحمام؛ لأنّه من الممكن أن يؤدي لحدوث التهابات في المسالك البولية.
- يفضّل وضع منشفة على كتف مريض الزهايمر؛ لأنّ ذلك يشعره بالأمان.
- يجب التأكد من أنّ الشخص قد جفّ تماماً لمنع الطفح الجلدي أو الالتهابات.
- يحتاج الشخص المصاب بمرض الزهايمر إلى وقت أطول لارتداء ملابسه، فقد يرتدي ملابس غير مناسبة أو ألوان لا تتوافق مع بعضها البعض، أو ينسى ارتداء قطعة من الملابس.
نصائح تسهل مساعدة مريض الزهايمر في ارتداء الملابس:
- وضع الملابس بطريقة مرتبة كالملابس الداخلية أولاً ثمّ السراويل ثمّ القميص.
- تسليم الشخص المصاب شيء واحد في كل مرة.
- وضع العديد من الملابس في غرفة أخرى؛ لتخفيف عدد الخيارات وحتى لا يتشتت المريض.
- من الممكن أن نشتري ثلاث مجموعات من نفس الملابس إذا كان الشخص يريد أن يرتدي نفس الملابس كل يوم.
- يجب أن نختار ملابس مريحة ويفضل أن تكون قطنية.
محفزات تجعل مريض الزهايمر يعتني بنفسه:
إذا تمّ اتباع جميع النصائح سيكون التعامل بين المريض ومقدم الرعاية جيد جداً، فقط يجب اتباع النصائح والإرشادات التالية:
- مساعدة مريض الزهايمر في الحفاظ على أظافره نظيفة.
- تشجع الرجل على الحلاقة، مع تقديم المساعدة إذا احتاج لذلك، يمكن أن يستخدم آلة الحلاقة الكهربائية من أجل الحفاظ على سلامة المريض.
- يمكن أن نصطحب مريض الزهايمر إلى صالونات الحلاقة أو حضور بعض الحلاقين إلى المنزل من أجله.