مساندة الزوجة لزوجها:
عندما تمر المرأة بمشكلة أو تحس بالضيق فإنها تجد راحتها فى التحدث مع المحيطين بها، وتتوقع أيضاً أن زوجها يجد راحته فى التحدث هو الآخر عندما يحس بضيق، فتلزمه الزوجة على التكلم بجميع الوسائل وعندما لا تجد منه استجابة تتوقع أنه لا يحبها ولا يثق بها؛ لأنها لو كانت قريبة منه لتكلم إليها، وفي الحقيقة أن هناك الاختلافات والفروقات بين الرجل والمرأة وأيضاً اختلافات نفسية ووسيلة التصرف مع المشكلات هو واحد من هذه الفروقات بينهم.
إن الرجل عندما يحس بضيقة فإنه يدخل في وحدة واكتئاب أحياناُ وإنه يحب الانعزال والصمت، محاولاً البحث عن حل لمشكلته، وإن لم يعثر فإنه يحاول أن يشغل نفسه عنها بأمور لا تحتاج إلى التركيز الذهنى كتصفح الإنترنت أو مشاهدة التلفاز وغيرها، فى هذه الأوقات ربما تجده الزوجة شارد قليل التركيز عندما تتحدث معه، الرجل في الغالب لا يتكلم إلا عندما يسعى فى طلب النصيحة ولا يطلب النصيحة من أحد إلا أنه محتاج لها.
كيف تساند الزوجة زوجها في حل المشكلات؟
هنالك مجموعة من النصائح والإرشادات لتجعل الزوجة تعرف كيف تساند زوجها عندما يقع في مشكلة وتساعده على حلها وتقديم النصيحة المناسبة له ومنها ما يأتي:
- على الزوجة أن لا تلح على زوجها ليتكلم عن الشيء الذى يضايقه ويزعجه.
- لا تقدم الزوجة له النصيحة دون أن يطلبها منها.
- إن الزوجة تقصد الاهتمام ولكن الرسالة التى ستصله مختلفة تماماً إذ أنه سوف يتوقع أنه لا تثق بقدراته على حل المشكلة وحده ولهذا تقدم له يد المساعدة.
- على الزوجة أن تتفهم اختلاف طبيعته زوجها عنه، وتعطيه مساحة للتفكير لوحده والصمت.
- لا تظهر الزوجة قلقها الكبير عليه ولكن عليها أن تنشغل نفسها باهتماماتها وشئونها في البيت ومع الأبناء فهذا سوف يخفف العبء عنه فيتفرغ لحل مشاكله.
- تمنحه الحب والثقة والتقدير، وتحسسه أنها تثق به وتشجعه، وتحاول التسلية معه بشيء يسعده به، والتخفيف عنه.
- يمكن للزوجة أن تحاول الحديث معه فيما يزعجه دون الإصرار، فإن تكلم أن تستمع له باهتمام، وتجنب اللوم حتى لو كان مخطئ وتركز على الحلول.
- لا تسرف فى النصح وتعرض رأيها نحو الموضوع، حيث يمكنها أن تشهد بكلام سابق له حتى لا يحس أنها تتعالى وتتكبر عليه.