اقرأ في هذا المقال
- الأخطاء الشائعة عند وضع خطط الدروس
- مشاكل عدم التخطيط النموذجي المسبق في عملية التعليم
- التخطيط الجيد للدرس النموذجي
يواجه كل معلم جديد احتمال إعداد خطط الدروس لفصله أو صفها، لهذا السبب لا بد أن تكون هناك أشياء سوف يفعلها بشكل خاطئ عند كتابة خطة الدرس، من السهل اكتشاف الأخطاء مبكرًا وتصحيحها.
الأخطاء الشائعة عند وضع خطط الدروس
هناك بعض الأخطاء الشائعة عند وضع خطط الدروس، وتتجلى هذه من خلال ما يلي:
التخطيط كثيرا
ينبغي على المعلم عدم حصر العمل المستحق لفصل دراسي كامل في درس واحد، أدرك أن هناك حدًا لمقدار ما يمكن تدريسه في الـ 45 دقيقة المتاحة لدى المعلم وأن يكون مستعدًا تقسيم الدروس إلى عدة أجزاء إذا لم يكن هناك وقت كافٍ لتغطية كل ذلك.
أن يكون المعلم شديد وحازم
عندما يكتب المعلم خطة درس ينبغي عليه أن يترك لنفسه مرونة كافية حتى يتمكن الطلاب من القيام على طرح الأسئلة حسب الحاجة وفهم الأشياء بطريقتهم الخاصة، وينبغي على المعلم عدم الإصرار على أنه يجب عليه اتباع هيكل محدد إذا لم تسير الأمور على هذا النحو، والقيام ببناء المرونة في خطط الدروس الخاصة به حتى يتمكن من التعامل مع المشكلات التي قد تنشأ.
التخطيط القليل جدًا
في بعض الأحيان يقوم المعلم بالتخطيط لدرس ما ويذهب إلى الدرس بأكمله، وينظر إلى الوقت ويدرك أن لديه 15 دقيقة إضافية متبقية حتى انتهاء الحصة، ومهما يفعل لا ينبغي أن يعلن ببساطة أن هذا وقت فراغ لأن الدرس انتهى ويمكن للطلاب أن يفعلوا ما يريدون حيث أن ذلك يؤدي الى مجموعة من الأمور:
أولاً، سوف ينظر الطالب إلى المعلم على أنّه شخص غير محترف إذا لم يستطع التخطيط بشكل صحيح لدرس ما ويصعب عليه تدريس درس في المرة القادمة.
ثانيًا، سوف يكرهك المعلم التالي الذي يأتي إلى تلك الغرفة لأنّ الطلاب يغضبون كثيرًا من وقت الفراغ.
بدلاً من ذلك ينبغي على المعلم أن يخطط لبعض المواد الإضافية التي يمكنه تدريسها أو جعل الطلاب يفعلونها عند انتهاء الدرس، إذا لم يستخدمه فلا مشكلة، ويمكن دمجه في درس مستقبلي.
التخطيط مقدمًا بوقت طويل
يحب بعض المعلمين التخطيط لعامهم بالكامل ويعرفون أنه في التاريخ المحدد يتم تدريس هذا الدرس، بينما قد يكون لديه تخطيطات واسعة النطاق، وفهم أن كل فصل يتقدم بشكل فردي وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى أن يكون المعلم أبطأ أو أسرع لتلبية احتياجاتهم، ويجب عليه أيضًا الاطلاع على الدرس الذي كتبته منذ أشهر والتأكد من أنه يغطي الأشياء التي ظهرت في الفصل في اليومين الماضيين.
عدم التخطيط مسبقًا
هناك بعض المعلمين الذين يتجولون في الفصل الدراسي قبل خمس دقائق من موعد الدرس ليبدؤوا في كتابة ما يريدون التحدث عنه أثناء جلوس الطلاب، حيث أن هذه فكرة سيئة تمامًا مثل التخطيط مسبقًا كثيرًا، فالمعلم بحاجة للذهاب إلى فصل دراسي مستعدًا للتحدث عن الدرس الخاص به، ومعرفة جيدًا مسبقًا ما يغطيه.
مشاكل عدم التخطيط النموذجي المسبق في عملية التعليم
- يحدث التعلم الضعيف أو المنخفض.
- الإحباط لكل من المعلم والطلاب بسبب سوء طريقة التسليم ومحدودية التعلم.
- ضعف الاتصال بين المعلم والطلاب بالدروس السابقة أو اللاحقة.
- فشل المعلم في تحقيق أهداف المقرر.
- مضيعة للوقت والجهد والمال لجميع الأطراف المعنية لأنه لا يحدث تعلم جوهري.
- سوف ينقص تدفق المعلومات بين المعلم والطلاب قد لا يتعلمون كما يريد المعلم أن يقوم بالتدريس.
- يجد الطلاب صعوبة كبيرة في التعلم من المعلم ولكن لن يجد المعلمون وقتًا سهلاً في تدريس نفس المشكلات عدة مرات لجعل الطلاب.
التخطيط الجيد للدرس النموذجي
إنّ تفكير المعلم حول كيفية التدريس مقيد، حيث ينقسم العام الدراسي إلى ستة فصول متساوية إلى حد ما، ولذا فقد أصبح قانونًا يتم تقسيم كل عام إلى ست وحدات قائمة بذاتها، وبالمثل ينقسم اليوم المدرسي إلى وحدات تسليم دروس، كان الدرس ينظر إليه على أنه وحدة تعلم قائمة بذاتها، كان الدرس هو التعبير النهائي عن جودة التدريس.
يعتبر الدرس النموذجي ذروة التدريس كعملية حدية، وأن التعلم لا يمكن رؤيته، إلا أنه يمكن الاستدلال عليه من أداء الطلاب، مهما كان ما قد يبدو أن الطلاب يفعلونه في الدروس فإن التعلم يستغرق وقتًا، إذا كان المعلم يعتمد على التعلم الذي يتم داخل كتل أنيقة مدتها ساعة، فإن تعقيد ما يمكن تعلمه يكون بالضرورة محدودًا، وقد يكون ذلك جيدًا إذا كان كل ما يريد المعلم نقله عبارة عن كتل سطحية ومفتوحة من المعرفة، ومع ذلك إذا أراد المعلم أن يفهم الطلاب الطبيعة المعقدة والمقلقة للمفاهيم الأساسية للمواد التي يدرسها فلن تكون الساعة كافية.
تكون الدروس النموذجية دائمًا هي وحدة التسليم في المدارس، ربما لا توجد طريقة عملية أخرى لتقسيم المناهج الدراسية لكن ليس من الضروري أن تكون وحدة التخطيط، يؤدي تقسيم مخططات العمل إلى دروس فردية إلى صرف انتباه المعلمين عن التركيز على ما يجب تعلمه بمرور الوقت.
ينشغل المعلم بطبيعة الحال بما يفعله الطلاب أكثر مما قد يتعلمونه، ولقد أصبح المعلم أكثر مهارة في إخراج دروس متقنة يقوم فيها الطلاب بالقليل من كل شيء، يشرح المعلم شيئًا جديدًا، ويقدم معايير النجاح لتوجيه أدائهم، ويجعلهم يتعاملون مع هذه الأفكار في مجموعات ثم يجعلهم يقضون 5-10 دقائق في التدريب بشكل فردي، في نهاية هذه الجواهر التربوية المجهزة بمحبة يشعر الطلاب بالثقة في أنهم تعلموا شيئًا ما.
من خلال الخبرة يصبح المعلم مرتاحًا بشكل متزايد للتخلص من أكبر عدد ممكن من الأنشطة لعزل ما يريد أن يتعلمه الطلاب بالضبط، ولقد فهم أن بعض المفاهيم تتطلب شرحًا موسعًا وأن بعض المهارات تحتاج إلى نمذجة كبيرة، يستغرق الأمر وقتًا حتى يصبح الطلاب واثقين من قدرتهم على تجربة شيء يبدو أنه يتجاوز مستوى كفاءتهم الحالي ويستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإزالة السقالات المستخدمة لتوليد هذه الثقة لمنعهم من الاعتماد عليها، وأخيرًا يقلل المعلم بشكل كبير من تقدير الوقت الذي يستغرقه الطلاب لممارسة تطبيق المعرفة الجديدة حتى تصبح بطلاقة حتى يتم إتقانها.
أي شخص يحكم على التعلم أو أسوأ من ذلك التدريس في درس واحد فهو أحمق، لقد تم كسب الجدل حول الدرس الفردي إلى حد كبير، لكن ما زال المعلم مقيد بقيود الدرس، وإذا كان نتوقع أن يحرز الطلاب تقدمًا على مدار الدرس فيبحث عن السطحية ويقدرها، وعندما يقبل المعلم أن أي شيء ذي قيمة يستغرق وقتًا، يمكن أن يخبر الطلاب أن ما نريدهم أن يتعلموا يصعب جدًا تحصيله في درس واحد، يستغرق الأمر أسابيع وشهورًا لبدء فهم ما استغرقه المعلم في سنوات ليصبح خبير.