مطاعيم الأطفال

- مفهوم المطعوم
- أنواع المطاعيم
- الآثار الجانبية للمطاعيم
- طرق تخفيف ألم الطفل بعد المطعوم
يولد الطفل و لديه جهاز مناعه طبيعي يمكن تعزيزه من خلال الرضاعة الطبيعية، إذ تعتبر الرضاعة الطبيعية، المرحلة الأولى من مراحل تعزيز المناعة، ثمَّ تبدأ من بعدها مرحلة المناعة المكتسبة المتمثِّلة باللقاحات ( التطعيم )،
التي كانت سبباً في حماية الأطفال من أمراض عديدة أدّت إلى القضاء عليهم في السابق، و كان ذلك قبل اكتشاف هذه المطاعيم.
دعونا نتعرَّف على المطاعيم و أنواعها و أثارها الجانبيَّة، و ماهي النصائح التي يمكن أن نقدمها لكم خلال هذا المقال:
مفهوم المطعوم:
هو عبارة عن حقنة تحتوي على مايكروبات مجهريَّة دقيقة جداً (فايروس،بكتيريا) تمَّ معالجتها في المختبر الطِّبي،
بحيث تصبح غير ضارَّة بالإنسان، إذ تعمل على تطوير الجهاز المناعي و تحفيزه على المقدرة لمكافحة
هذه الكائنات، و أيضاً تفعيل آليَة خلايا الذَّاكرة المناعيَّة، فتصبح قادرة على التعرُّف السريع و الاستجابة السَّريعة
عند حدوث مواجهة ثانية بين جهاز المناعة و الكائنات المجهريَّة نفسها، فيصبح جسم الطِّفل قادراً على حماية نفسه.
أنواع المطاعيم
يتم تقديم المطاعيم في أول سنتين من عمر الطِّفل، و منها يؤخذ في عمر المدرسة و تقدَّم على عدَّة جرعات متفرقة،
و فيما يلي بعض أنواع المطاعيم و الأوقات المناسبة لحصول الطفل عليها:
- مطعوم التهاب الكبد الفيروسيّ ب: يتمُّ إعطاء هذا المطعوم للطفل على ثلاث جرعات متفرِّقة،
حيث تُعطى أول جرعة للطفل عند الولادة، و يقي هذا المطعوم الطفل من مرض إلتهاب الكبد الفيروسي ب. - مطعوم الفيروس العجلي: يُعطى هذا المطعوم للطفل على جُرعتين واحدة في عمر الشَّهرين
و الأخرى في عمر أربع شهور. - مطعوم بكتيريا المكوّرة الرئوية: يُعطى هذا المطعوم للطِّفل على أربع مراحل، حيث يبدأ إعطائه
للطفل في عمر الشهرين و يستمر حتى عمر السَّنة. - المطعوم الثلاثي: يحمي هذا المطعوم من ثلاث أمراض؛ السُّعال الديكي، و الكزاز، و مرض الخناق،
و يُعطى للطفل على خمس جرعات خلال ستِّ سنوات من عمر الطفل، و يعطى الطفل بعض الجرعات خلال سنِّ المراهقة. - مطعوم المستدمية النزليّة النوع ب: يتم تقسيم هذا المطعوم على أربع جرعات موزَّعة على السَّنة الأولى من عمر الطفل.
و يُعتبر هذا النوع من البكتيريا المُسبِّب الرئيسي لمرض إلتهاب السَّحايا البكتيري. - مطعوم شلل الأطفال: يُعطى هذا المطعوم للطِّفل على أربع جرعات، يتمُّ توزيعها من عمر شهرين إلى ثمانية عشر شهراً.
- مطعوم الإنفلوزا: يتمُّ إعطاء هذا المطعوم بشكل سنوي، و يبدأ بإعطاءه للأطفال بعد بلوغ الستَّة أشهر من العمر.
- مطعوم الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية: يتمُّ إعطاء هذا المطعوم على جرعتين،
يُنصح بإعطاء الجرعة الأولى بين عمر السَّنة والخمسة عشر شهراً من عمر الطفل،
و الجرعة الثانية بين السنة الرابعة و السادسة من عمر الطفل. - مطعوم جدري الماء: يتمُّ إعطاء هذا المطعوم على جرعتين للوقاية من إصابة جدري الماء،
حيث تُعطى الجرعة الأولى عند بلوغ الطِّفل عمر السنة، و الجرعة الثانية بين السنة الرابعة والسادسة من العمر. - مطعوم السل: يتمُّ إعطاء هذا المطعوم للأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بمرض السل،
و يمكن إعطائه للطفل من عمر الولادة حتى سن السادسة عشر.
الآثار الجانبية للمطاعيم
تكون بعض المطاعيم مصحوبة ببعض الآثار الجانبيَّة في بعض الحالات، و هذه الآثار غالباً ما تكون بسيطة
وتزول من تلقاء نفسها في بضعة أيام، و من الآثار الجانبية الشَّائعة عند الأطفال ما يلي:
- حدوث انتفاخ في منطقة الحقن و احمرارها، و ظهور نتوء صغير جلدي و صلب.
- قد يُصاب الطِّفل بالحمّى في بعض الحالات، وحدوث تورّم في منطقة الحقن، قد لا يستطيع الطفل الوقوف على رجليه بسبب ذلك.
- كما قد يُصاحب بعض المطاعيم بعض الآثار الجانبية مثل الصُّداع، و ألم في العضلات والمفاصل.
- قد يحدث عند الطِّفل آثار مثل الارتعاش، و الشُّعور بالتَّعب و الإعياء.
- في حالات نادرة يحدث بعض الآثار الجانبية تكون أشدُّ، و التي قد تُشكِّل خطراً على حياة الشخص،
مثل ردَّة الفعل التحسُّسيّة المفاجئة، و المعروفة بالصَّدمة التحسسيّة، و من الجدير بالذِّكر أنَّ هذه الحالة
تحدث بشكل نادر جداً حيث تحصل حالة واحدة بين مليون حالة، و يمكن السيطرة عليها و علاجها.
طرق تخفيف ألم الطفل بعد المطعوم
بعد تلقّي الطفل المطعوم قد يحدث عنده آلام بسبب الآثار الجانبيَّة التي قد تظهر له بسبب المطعوم
و بالطَّبع سوف يشعر الطِّفل بالانزعاج من الألم الذي سبَّبته تلك الآثار، و قد يستمر بالبكاء
و هذا الأمر يُسبِّب التوتُّر للأم و الأب، لذلك سأقدِّم لكم بعض النصائح لمساعدة الطِّفل للتخفيف من هذا الألم:
- الحرص على ارتداء الطِّفل ملابس فضفاضة و مريحة؛ حتَّى لا تحتك بمكان الحقن.
- الحفاظ على درجة حرارة الغرفة وتهيئة جو هادئ و مريح للطفل حتى يستطيع النوم بسهولة.
- يُفضَّل الوقوف بجانب الطفل و احتضانه وقت أخذه اللُّقاح؛ و ذلك للمحافظة على هدوئه
و راحته و لصرف انتباهه عن اللقاح حتى لا يشعر بالخوف منه. - يُفضَّل إطعام الطفل و تجنُّب شعوره بالجوع لوقت طويل، للمحافظة على هدوئه و تجنُّب بُكائه
حتى لا تزيد حالته سوءاً لأنَّه يكون بمزاج سيء بعد أخذه للمطعوم. - يُفضّل استخدام كمَّادات من الماء البارد، للتخفيف من ألم الطفل و للتقليل من تورّم المنطقة
بعد أخذ الطِّفل اللقاح، و مع الحرص على استخدام للكمادات قطعة نظيفة من القماش. - مُحاولة إلهاء الطِّفل بأشياء مختلفه، كالألعاب حيث من الجميل شراء لعبة جديدة له تُناسب عمره،
أو وضعه عند التلفاز لمشاهدة أفلام الأطفال المضحكة إذا كان عمره يسمح بذلك. - يجب على الأهل المحافظة على هدوئهم وعدم القلق و معرفة أنَّ المطعوم ضروري لصحَّة الطفل
و سيتألَّم لبضع ساعات و لكن سوف يحميه من المرض طول حياته، و قد أثبتت الدِّراسات أنَّ المشاعر
تنتقل من الأهل إلى طفلهم؛ لذلك على الأهل أن يُظهروا مشاعر الرَّاحة و الهدوء. - إذا حصل عند الطفل ارتفاع في الحرارة يجب عمل كمّادات باردة، و استخدام خافضات الحرارة التي
يوصفها الطبيب. - و إذا لم تخف أعراض المطعوم و لم تتحسَّن حالته بعد أربع و عشرين ساعة يجب مراجعة الطبيب للإطمئنان على صحَّته.