معتقدات الآباء حول دورهم الوالدي

اقرأ في هذا المقال


تؤثر معتقداتنا ومعرفتنا عن التربية الأسرية وعلى أسلوب تطبيقنا لمبادئ التربية الأسرية، إذ يخطىء الآباء خلال تعاملهم مع أطفالهم بسبب بعض المعتقدات والأفكار الخاطئة عن المواقف التي يواجهونها مع أطفالهم، فكيف تؤثر أفكارنا كآباء على سلوكنا وممارساتنا الوالدية اليومية؟

تأثير أفكارنا على سلوكنا كآباء

تفترض نظرية العلاج العقلي العاطفي السلوكي أنَّ الاضطراب السلوكي الانفعالي لا يحدث نتيجة مواجهة الفرد موقف او حدث معين وإنَّما هو نتيجة للأفكار والمعتقدات التي يستخدمها الفرد في تفسير الأحداث التي يواجهها، فإذا واجه الفرد خبرة الطلاق وعانى من الاكتئاب، فإنَّ الطلاق لا يكون هو السبب بمعاناة الفرد من الاكتئاب وانَّما السبب كما تفسره نظرية العلاج العقلي الانفعالي السلوكي، هو الأفكار أو القناعات التي يستخدمها الفرد في تفسير خبرة الطلاق، فالفرد يُحدّث نفسه أنَّه فاشل ومرفوض وخاسر.

وعليه فإنَّ الممارسات الخاطئة التي يمارسها الآباء لضبط سلوك أطفالهم، لا تنتج عن ممارسات الأطفال السلوكية وإنَّما تنتج عن الطريقة التي يفسر بها الآباء هذا السلوك، والتي تمثل في الغالب مجموعة من الأفكار الخاطئة وغير المنطقية؛ مثلاً الأم التي تصرخ وتشتم وتضرب ابنها لأنَّه لا يستجيب لأوامرها تمتلك فكرة لا عقلانية مفادها أنَّ الأطفال يجب أن يستجيبوا دائماً لأوامر آبائهم، لذا فإنَّها تتوقع أن يستجيب طفلها لأوامرها في كل مرة توجه له أمراً فإذا لم يستجب تبدأ تحدث نفسها بأنَّ طفلها غير مطيع، وأنَّه أهملها ولم يحترمها فتشعر بالإحباط، الغضب، والخوف فتبدأ بالصراخ عليه، شتمه، وضربه.

الأفكار اللاعقلانية حول الوالدية

حدد كل من (Hoghughi ، Nicholas) مجموعة من الأفكار اللاعقلانية المرتبطة بالوالدية ضمن مقياس الأفكار اللاعقلانية حول الوالدية وهي:

  • يكون الآباء دائماً على حق.
  • يعصي الأطفال آبائهم لأنَّهم لا يحبونهم ولا يحترمونهم.
  • عندما يرفض ابني تنفيذ بعض أوامري يومياً فهذا يجعل منه شخص كسولاً وفاشلاً.
  • لا يجوز للأطفال إظهار الغضب والحزن نهائياً.
  • يجب أن يتبع الطفل تعليماتي كما هي عندما أطلب منه تنفيذ مهام معينة.
  • الآباء الجيدون يفعلون أي شيء لتخفيف الآلام والمصاعب التي تواجه أطفالهم.
  • سأكون والداً سيئاً أذا شعرت بالغضب من ابني.
  • يجب على الآباء أن يعرفوا دائماً كيفية التصرف مع أطفالهم.

شارك المقالة: