قد يكون التصرف بناءً على دوافع معينة غير مقبول اجتماعيًا في مواقف معينة، وفي بعض الأحيان ربما حتى دون وعي نبدأ في توجيه تلك الحوافز إلى شيء نعتقد أنه مقبول أكثر.
معلومات عن التسامي في علم النفس
1- في علم النفس يعتمد مفهوم آلية دفاع التسامي على فكرة أننا نحول دون علم الدوافع غير المرغوب فيها والحث العدواني إلى منافذ جديدة وغير ضارة وأكثر ملاءمة، وقد يعتبر البعض هذه آلية تأقلم أكثر صحة مقارنة بآلية الدفاع عن الإسقاط أو آلية الدفاع عن الإزاحة أو آليات الدفاع غير الصحية الأخرى.
2- في حين أن بعض أنواع آليات الدفاع مثل الإنكار والقمع يمكن أن تلحق الضرر بحياتنا فإن التسامي في علم النفس يوفر طريقة إيجابية للتعامل مع المشاعر والحاجات غير الصحية، حيث أنه يعبر عن آلية دفاعية تعيد توجيه الطاقة من دافع أو عاطفة غير مقبولة إلى أخرى مقبولة اجتماعيًا، ويُنظر إليه على أنه شكل ناضج للسلوك الإنساني ويستخدم للتعامل مع المواقف الصعبة.
3- يعمل التسامي في علم النفس عن طريق إعادة إرسال الانفعالات أو الدوافع غير الواقعية أو السيئة إلى الانفعالات الإيجابية، على سبيل المثال قد يوجه الشخص الذي يعاني من مشاكل الغضب دوافعه العدوانية إلى الرياضة بدلاً من مهاجمة الآخرين جسديًا أو لفظيًا، هذا يسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم السلبية بشكل بناء مع تجنب أي ضرر محتمل ناتج عن التصرف باندفاع.
4- أثبت العالم سيغموند فرويد في التسامي في علم النفس أن الدفاعات النفسية للهوية والأنا والأنا العليا تساعد في تقليل القلق من الدوافع الضارة أو المشاعر الضارة، حيث تتيح لنا آليات الدفاع عن التسامي استخدام القوى الإيجابية، مثل الفن أو الموسيقى أو الرياضة أو غيرها من المنافذ الإبداعية للتعبير عن مشاعرنا.
5- في كثير من الأحيان يمكن أن يمنعنا التسامي في علم النفس من اللجوء إلى العنف أو غيره من السلوكيات غير اللائقة، وفي النهاية يتيح لنا إدارة صحتنا النفسية والعقلية والعيش حياة أكثر صحة.