مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما تُصاغ الواقعية الوجودية على أنها فكرة وصف أساسي واحد للواقع كما هو في حد ذاته، بالنظر إلى هذا المفهوم المطلق للعالم كما هو مستقل عن تجربتنا، قد يظهر العلم كأفضل مرشح لوصف موضوعي بحت للعالم المستقل من التفسير البشري الذاتي، على النقيض من ذلك وجود المفاهيم المعرفية يعتبر من أساسيات التعددية العلمية في علم النفس.

مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس

تعتبر مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس وجهة نظر مطلقة، حيث أكد علماء النفس التعدديين على تنوع المفاهيم العلمية والوجودية التي تتأثر بمصالح وقيم العلماء المتغايرة، حيث يهدف جزء كبير من النظريات العلمية المعاصرة إلى فهم هذه التعددية وآثارها على كل من المناقشات النفسية والممارسات العلمية.

تتمثل المفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس في الأنواع الطبيعية والتعددية الوجودية، ففي المعرفة العلمية غالبًا ما تمت صياغة النموذج الوجودي للمفهوم المطلق للعالم ضمن تقليد الأنواع الطبيعية حيث لا يخترع العلماء مفاهيم اعتباطية ولكنهم يكتشفون أنواعًا طبيعية تتكون من انقطاعات موضوعية في الطبيعة.

على سبيل المثال تم اعتبار أن الأنواع البيولوجية أنواعًا طبيعية نموذجية، ولا يميز علماء النفس البيولوجي بين الأنواع وفقًا لمعايير منتقاة عشوائيًا، بدلاً من ذلك يتقدم التصنيف البيولوجي من خلال الاكتشافات التجريبية حول بنية العالم البيولوجي الذي يربط العلاقات التطورية بين السكان بتدفقات الجينات وأنماط التكاثر التي تؤثر على خصائصهم وملامحهم الأخلاقية والأدوار البيئية.

في أقوى صيغه يؤدي تقليد الأنواع الطبيعية إلى فكرة وجود نوع أساسي واحد من الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس، حيث يعكس بنية عالم النفس البيولوجي بشكل مستقل عن أي مصالح وقيم بشرية ذاتية، على النقيض من ذلك جادل أنصار التعددية الوجودية بأنه لا توجد طريقة واحدة صحيحة فقط لتقسيم العالم الطبيعي وأن الاهتمامات والقيم العلمية المختلفة تؤدي إلى وجوديات مختلفة ولكنها صالحة بشكل متساوٍ.

في مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس يمكن للأنواع البيولوجية توضيح الحِجَة، ففي الواقع يكتشف علماء النفس البيولوجي العديد من التفاصيل حول بنية العالم البيولوجي، بما في ذلك كمية متزايدة من المعرفة حول الخصائص البيئية والتطور الوراثي للكائنات، لكن هذه المعرفة لا تتوج بتقسيم واحد غير متنازع عليه وموضوعي للعالم البيولوجي.

لا يتمتع علماء النفس البيولوجي بإمكانية الوصول إلى وجهة نظر من العدم موضوعية واحدة، لكن تصنيفاتهم تعكس وجهات نظر متباينة تتشكل من خلال اهتمامات بحثية متنوعة والاهتمام بالكائنات غير المتجانسة، ففي مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس وبالنظر إلى هذا التنوع في أسئلة البحث والكائنات المرجعية، يولي علماء النفس البيولوجي اهتمامًا للخصائص المختلفة للكائنات ويقومون بتشغيل الأنواع بطرق مختلفة.

خلافات مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس

بينما أصبحت التعددية الوجودية مدعومة على نطاق واسع في نظريات العلم، تتخذ وجهات النظر التعددية أشكالًا مختلفة وتطورية، حيث أن أحد مجالات الخلاف هو إلى أي مدى تصل قضية التعددية الوجودية ففي سياق التصنيف البيولوجي على سبيل المثال لا تقبل الأشكال الأكثر اعتدالًا من التعددية إلا أصناف الأنواع أحادية الاختيار بينما تصر مقترحات التعددية الأكثر على شرعية الأصناف غير التاريخية.

المجال الثاني للخلاف لمفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس يتعلق بمصير الأنواع الطبيعية، حيث يهدف العديد من علماء النفس التعددية العلمية إلى إعادة تخيل تقليد الأنواع الطبيعية بمصطلحات تعددية، حيث تنطلق إحدى الاستراتيجيات المشتركة من الاعتراف بمجموعات الممتلكات أو العقد في الشبكات السببية التي تشكل الوجودية العلمية.

على سبيل المثال تأتي الأمثلة الكلاسيكية للأنواع الطبيعية مع مجموعات من الخصائص المرتبطة سببيًا والتي تجعلها مناسبة للبحث النفسي، وتميزها عن الكيانات التي تم التلاعب بها ويمكن للعلماء أن يتعلموا الكثير عن الأنواع الوجودية ويمكنهم أن يتعلموا الكثير عن التعددية العلمية في علم النفس ولكن لا يوجد الكثير لتعلمه بشكل منفصل.

تشير الحسابات الحالية للأنواع الطبيعية للمفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس عمومًا إلى أن هذه الرؤى حول البنية النظرية للعالم يمكن تبنيها من قبل علماء النفس التعدديين مع الإصرار على أن تحديد أولويات خصائص ومجموعات معينة يستجيب لمصالح البحث النفسي الطارئة، وبالتالي لا يتقارب مع مفهوم واحد مطلق للعالم.

مجال ثالث للخلاف يتعلق بمصير الواقعية الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس إذا كانت الأنواع العلمية تعكس حتمًا اهتمامات العلماء وقيمهم، فهل لا يزال من الممكن أن تكون واقعية بشأن الأنواع؟ تعتمد الإجابة على المقصود بالواقعية الوجودية التي تعني التعددية الوجودية في رفض الصيغ التقليدية للواقعية التي تروق لفكرة تمثيل واحد أساسي ومستقل عن العقل للعالم كما هو في حد ذاته.

في الوقت نفسه يميل أنصار التعددية العلمية من علماء النفس إلى قبول ادعاءات واقعية أوسع، بمعنى أن المفاهيم الوجودية العلمية تُفهم على أنها تعكس الهياكل المكتشفة تجريبياً للعالم الطبيعي حتى لو كان تصورهم يستلزم حتماً مصالح وقيم طارئة.

مفاهيم المعرفية في التعددية العلمية في علم النفس

تهتم النقاشات حول التعددية العلمية والتصنيفية إلى حد كبير بأشياء البحث النفسي مثل الأنواع البيولوجية أو الاضطرابات العقلية المعرفية، يركز نقاش ذو صلة ولكنه متميز على المفاهيم الأساسية المعرفية التي يستخدمها علماء النفس أثناء تحقيقاتهم من خلال الشرح والتجربة والأدلة والنموذج والفهم والموضوعية والملاحظة وغيرها.

ففي المفاهيم المعرفية في التعددية العلمية في علم النفس غالبًا ما يتميز التحليل النفسي لهذه المفاهيم الأساسية المعرفية بطموحات أحادية لتطوير تعريفات عامة وموحدة بشروط ضرورية وكافية، ولقد أصبح تاريخ العلم أحد المصادر الرئيسية لزعزعة الاستقرار لمثل هذه الطموحات الموحدة.

يهدف مشروع نظرية المعرفة التاريخية في التعددية العلمية في علم النفس إلى تبرير المفاهيم الأساسية المعرفية في العلوم من خلال تحليل حدودها المتغيرة وأدوارها في الممارسة العلمية، على سبيل المثال جادل علماء النفس المعرفيين بأن مناشدة الموضوعية قد خدمت مجموعة واسعة من العمليات المعرفية.

حيث ناشد علماء النفس الموضوعية للتأكيد على القيم المعرفية المختلفة لأبحاثهم من هدف أن تكون صادقًا مع الطبيعة من خلال المثالية، إلى هدف تنقية العلم من خلال القضاء الميكانيكي على الذاتية بهدف تحسين الحكم العلمي من خلال مهارات الخبراء المدربين.

في النهاية نجد أن:

1- مفاهيم الوجودية والمعرفية في التعددية العلمية في علم النفس هي مفاهيم إضافية ومرتبطة بالنظريات المعرفية والقدرات في المفهوم المطلق للعالم كما هو مستقل عن تجربتنا.

2- تعتبر مفاهيم الوجودية في التعددية العلمية في علم النفس وجهة نظر مطلقة، حيث أكد علماء النفس التعدديين على تنوع المفاهيم العلمية والوجودية التي تتأثر بمصالح وقيم العلماء المتغايرة.

3- يهدف جزء كبير من النظريات العلمية المعاصرة إلى فهم هذه التعددية وآثارها على كل من المناقشات النفسية والممارسات العلمية.


شارك المقالة: