مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس:

الاستدلال السريع والمقتصد: هو عبارة عن استراتيجيات قرار بسيطة ومحددة المهام وهي جزء من ذخيرة صانع القرار للاستراتيجيات المعرفية لحل الحكم ومهام القرار التجريبي، حيث أن الاستدلال السريع والمقتصد سهل التنفيذ لأنه يحد من البحث عن المعلومات ولا يتضمن الكثير من العمليات الحسابية.

على عكس العديد من نماذج صنع القرار في العلوم والمدرسة السلوكية، فإن نماذج الاستدلال السريع والمقتصد لا تصف فقط نتيجة عملية صنع القرار ولكن أيضًا العملية نفسها، أي أن الاستدلال السريع والمقتصد يشتمل على لبنات بناء بسيطة تحدد كيفية البحث عن المعلومات أي قاعدة البحث، عندما يتم إيقاف البحث عن المعلومات أي قاعدة الإيقاف، وكيف يتم دمج المعلومات المعالجة في القرار أي قاعدة القرار.

يختلف مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس هذا عن الأساليب التي تحدد الاستدلال كقواعد إرشادية أو كاختصارات غير عقلانية تؤدي إلى تحيز القرار، حيث ينتج عن الاستدلال السريع والمقتصد قرارات منطقية بيئيًا وليست متسقة منطقيًا.

أمثلة على مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس:

تتضمن ذخيرة صانع القرار للاستراتيجيات المعرفية مجموعة من الاستدلالات البسيطة؛ نظرًا لأن المطرقة مثالية للطرق بالمسامير ولكنها غير مجدية لنشر اللوح، لذلك تم تصميم مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس لحل مهام معينة، على سبيل المثال هناك استدلالات محددة لمهام الاختيار ومهام التقدير ومهام التصنيف.

حيث يوجد أفضل مثالين بارزين على مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس، يتمثلان في الاستدلال الذي يستغل نقص المعرفة والاستدلال الذي يتجاهل المعلومات عمدًا، حيث يمكن تطبيق كلا الاستدلالين على مهام الاختيار وفي المواقف التي يتعين على من يقوم بعملية اتخاذ وصنع القرار فيها استنتاج أي من الكائنين له قيمة أعلى على معيار كمي، مثل الاستدلال بكيفية الإنجاز وكيف سيكون أداء الشخص أفضل في المستقبل والاهتمام بمفهوم الموثوقية.

يعتبر مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس أداة قوية، حيث أنه يسمح باتخاذ قرارات سريعة وينتج قرارات معقولة في العديد من البيئات؛ لأن التعرف غالبًا ما يكون منهجيًا وليس عشوائيًا، والمجالات التي يعمل فيها مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس بشكل جيد تشمل أحجام المدن، وعروض لاعبي التنس في البطولات الكبرى، أو إنتاجية المؤلفين، وعلى العكس من ذلك لا يعمل مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس بشكل جيد عندها على سبيل المثال يجب مقارنة المدن فيما يتعلق بعمر رئيس البلدية أو ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر وهكذا.

دليل تجريبي للاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس:

تشمل الدراسات حول مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس العديد من الأدلة التجريبية التي تتمثل من خلال ما يلي:

  • استخدام الأساليب التحليلية ودراسات المحاكاة من أجل استكشاف متى ولماذا يؤدي مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس أداءً جيدًا.
  • الدراسات التجريبية والرصدية في البحث النفسي من أجل استكشاف ما إذا كان الأشخاص يستخدمون بالفعل مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد ومتى يستخدمونه.

كشفت المقارنات المنهجية مع النماذج المعيارية القياسية مثل نموذج بايسون أو نماذج الانحدار أن أداء الاستدلال السريع والمقتصد يعتمد على بنية بيئة المعلومات، على سبيل المثال توزيع صلاحيات التلميح، والارتباط بين الإشارات المتقاربة، في العديد من البيئات المحيطة، حيث أنه يمكن أن تؤدي الاستدلالات السريعة والمقتصدة أداءً جيدًا بشكل مذهل وأفضل خاصة في المواقف التي تتصف بمفهوم التعميم، أي عند وضع تنبؤات لحالات جديدة لم يتم مواجهتها من قبل.

تشير الدراسات التجريبية في البحث النفسي إلى أن البشر يستخدمون أساليب الاستدلال السريع والمقتصد خاصة عندما يكونون تحت ضغط الوقت ومشاكلة الخاصة بالإدارة، عندما يكون البحث عن المعلومات مكلفًا وذو جهد ووقت كبيرين، أو عندما يتعين استرداد المعلومات من الذاكرة.

بحثت الدراسات الحديثة في البحث النفسي في كيفية تكيف وتوزافق الناس مع البيئات المختلفة عن طريق التعلم، حيث أنه في عام 2006 وجد جورج ريسكامب، أن الناس يتعلمون على ما يبدو اختيار مفهوم الاستدلال السريع والمقتصد في علم النفس الذي يحقق أفضل أداء وإنجاز في بيئة معينة، علاوةً على ذلك وجد أن الناس يطبقون أيضًا الاستدلال السريع والمقتصد عند إجراء الاستنتاجات في مجموعات أي من خلال السلوك الجمعي.


شارك المقالة: