اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
- شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
- مراحل مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
- تجربة مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
- الاشتراط الكلاسيكي مقابل الاشتراط الفعال في علم النفس
في يومنا هذا غالبًا ما يستخدم الناس مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس؛ لأنه يعتبر من الأدوات المهمة لتحقيق العديد من الأهداف، فقد يقوم الفرد باللجوء إليه لإقناع شخص معين بما لديه من وسائل وأفكار وطموحات خاصة، فالإعلانات لدفع منتجات معينة على سبيل المثال تستخدم إعلانات التجميل ممثلين ببشرة صافية وناعمة لقيادة المستهلكين لربط منتجاتهم ببشرة صحية.
مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
يعتبر مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس هو نوع من التعلم يحدث دون وعي، حيث أنه عندما يتم التعلم من خلال مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس، تقترن الاستجابة الشرطية التلقائية بحافز معين وهذا يخلق السلوك الإنساني، وأفضل مثال معروف على ذلك هو مما يعتقد البعض أنه والد مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس هو إيفان بافلوف في تجربة على هضم الكلاب، وجد أنه بمرور الوقت كانت الكلاب تسيل لعابها ليس فقط عند تقديم طعامها لها، ولكن عند وصول الأشخاص الذين أطعموها.
لاختبار نظريته أن الكلاب كانت تسيل لعابها لأنها كانت تربط الناس بالتغذية، بدأ يضرب الجرس ثم يقدم الطعام حتى يربطوا الصوت بالطعام، ومنها تعلمت هذه الكلاب ربط رنين الجرس بالطعام، مما يتسبب في إفراز اللعاب في أفواههم كلما دق الجرس وليس فقط عندما واجهوا الطعام.
يعد مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس مفيدًا بالمعنى التطوري لأنه ساعدنا في تكوين توقعات للاستعداد للأحداث المستقبلية، على سبيل المثال يساعدنا المرض أو التحسس من طعام معين على ربط هذا الطعام بالمرض، وهذا بدوره يساعد في منعنا من الإصابة بالمرض في المستقبل، حيث أننا جميعاً نتعرض لمفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس بطريقة أو بأخرى طوال حياتنا.
شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
في مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس هناك العديد من الشروط التي يجب معرفتها، حيث تتمثل في التحفيز غير المشروط، وهذا هو الشيء الذي يطلق استجابة تلقائية، حيث يعتبر الغذاء هو الحافز غير المشروط في تجربة الكلب بافلوف، وتتمثل شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس في الاستجابة غير المشروطة وهذا هو ما تحدثه الاستجابة بشكل طبيعي عندما تواجه منبهًا غير مشروط، مثل إفراز اللعاب من الطعام.
تتمثل شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس أيضاً في التحفيز المشترط الذي يعبر هذا عن حافزًا محايدًا، أي أنه عندما يتم تقديمنا معه مرارًا وتكرارًا قبل التحفيز غير المشروط على سبيل المثال الطعام، فإنه سيبدأ في إثارة نفس الاستجابة، فالجرس في تجربة بافلوف قبل الطعام هو المنبه الشرطي.
تتمثل شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس أيضاً في الاستجابة المشروطة، فهذه هي الاستجابة المكتسبة للمحفز المشروط المتمثلة في الجرس، والذي غالبًا ما يكون نفس الاستجابة مثل الاستجابة غير المشروطة، حيث كان لعاب الكلاب للجرس كما سالت لعابها للطعام أمامها، وتتمثل شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس في الانقراض حيث يستخدم هذا المصطلح عندما نبدأ في تقديم المنبه المشروط مثل الجرس في تجربة الكلب مرارًا وتكرارًا ولكن بدون الحافز غير المشروط مثل الطعام، وبمرور الوقت لن نعلم الكلاب تكييفها بأن الجرس يعني أن الطعام قادم.
ومن شروط مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس التعميم، حيث يشير هذا إلى الوقت الذي يمكننا فيه تعميم أشياء متشابهة والاستجابة بنفس الطريقة، ومنها بدأت الكلاب تسيل لعابها على أصوات مشابهة للأجراس لأنها كانت تعمم ما تعلموه، ومن الشروط أيضاً التمييز الذي يعتبر على عكس التعميم، حيث أن هذه قدرتنا على معرفة الفرق عندما يكون الشيء متشابهًا ولكن ليس متطابقًا، لذلك لن ينتج نفس الاستجابة، مثلاً صوت القرن على سبيل المثال لن يجعل لعاب الكلاب تسيل.
مراحل مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
تتمثل مراحل مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس من خلال ما يلي:
مرحلة قبل الاشتراط الكلاسيكي
تعتبر مرحلة قبل الاشتراط الكلاسيكي هو عندما يلعب التحفيز غير المشروط وردود الفعل غير المشروطة، وهذه هي ردود الفعل الطبيعية التي لم يتم تدريسها، على سبيل المثال ينتج الطعام عن إفراز اللعاب أو يتسبب فيروس المعدة في الشعور بالغثيان، في هذه المرحلة لا يزال التحفيز المشروط يسمى المنبه المحايد لأنه ليس له أي تأثير حاليًا.
مرحلة أثناء الاشتراط الكلاسيكي
في مرحلة أثناء الاشتراط الكلاسيكي نبدأ في ربط الحافز المحايد بردود الفعل غير المشروطة، على سبيل المثال قد نربط نوعًا معينًا من الطعام بفيروس في المعدة، أو قد يرتبط رنين الجرس قبل تناول الطعام بتلقي الطعام.
مرحلة بعد الاشتراط الكلاسيكي
في مرحلة بعد الاشتراط الكلاسيكي بمجرد أن نتعلم ربط الحافز المشروط بردود الفعل غير المشروطة، فإنها تصبح بمثابة الانعكاسات المشروطة، لذا فإن نوع الطعام المحدد الآن يسبب الغثيان حتى لو لم يكن بالضرورة سبب فيروس المعدة، ويؤدي الجرس إلى إفراز اللعاب، بهذه الطريقة يتم التعلم المشروط دون وعي ربط الحافز الجديد سواء كان موقفًا أو كائنًا أو شخصًا وما إلى ذلك بالاستجابة.
تجربة مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تجربة مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس في حياتنا اليومية، وهناك بعض النصائح التي يجب مراعاتها مثل خلق بيئة جيدة مع إضاءة لطيفة وأسطح نظيفة لمكتبنا المنزلي لجعله بيئة عمل أكثر إيجابية، حيث يمكن أن تجعل بيئة العمل الجيدة شرطًا لإنجاز المزيد من العمل، ومن المهم وضه روتين لوقت النوم لتهيئة الفرد لنفس للنوم مبكرًا، حيث يمكنه القيام بذلك عن طريق تعتيم الأضواء وتجنب الشاشات قبل النوم بثلاثين دقيقة مثلاً هذا يمكن أن يخلق جوًا من النوم.
من بعض النصائح التي يجب مراعاتها في مفهوم الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس تدريب حيوانًا أليفًا على القيام بسلوكيات الطاعة الأساسية أو الحيل الخاصة عن طريق مطالبتهم بالقيام بالمهمة ومكافأتهم بنفس الطريقة مرارًا وتكرارًا، حيث يمكن حتى استخدام خدعة بافلوف وتجربة جرس معين لإعلامهم بموعد العشاء وعليهم الجلوس والانتظار بصبر.
الاشتراط الكلاسيكي مقابل الاشتراط الفعال في علم النفس
في حين أن الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس له علاقة بالاستجابات التلقائية المكتسبة، فإن الاشتراط الفعال هو نوع مختلف من التعلم، ففي الاشتراط الفعال نتعلم السلوك نتيجة لذلك السلوك، والذي بدوره يؤثر على سلوكنا المستقبلي، لذلك عندما يكون للسلوك نتيجة مرضية، فنحن نتعلم ربطه بهذه النتيجة والعمل على تكرارها، على الجانب الآخر ستؤدي النتيجة السلبية إلى تجنب هذا السلوك لتجنب هذه النتيجة.
بينما يعتبر الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس تعلمًا لا واعيًا، فإن الاشتراط الفعال هو ما يعتبره معظم الناس عادة، حيث يتعلق الأمر بالتعزيز ويعتبر أكثر تحكمًا، ويعتبر الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس أكثر من رد الفعل.