اقرأ في هذا المقال
ما هو مفهوم التعليم الإلكتروني؟
يقصد بالتعليم الإلكترونيّ: بأنه هو عبارة عن نوع من أنواع التعليم الذي يتم عن طريق استعمال أدوات ووسائل الاتصال الحديثة والمتطورة مثل جهاز الحاسوب والشبكة العنكبوتية والوسائط المتعددة والمتنوعة كالصوت، والصورة وغيرها، وذلك بأقل جهد ووقت، وأكبر نفع وفائدة، وفي غالبية الأحيان يكون هذا النوع من التعليم في بيئة ومكان بعيد عن الطالب، مما عمل على إتاحة المجال لعدد أكبر لتلقي عملية التعليم بشكل أسهل وأيسر بالمقارنة مع غيره من أنواع التعليم الأخرى.
ما هي أنواع التعليم الإلكتروني؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأنواع للتعليم الإلكتروني، ويتم العمل على تصنيفها بناءً على وجود الطالب والمعلم التربوي في نفس المكان والوقت نفسه، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:
أولاً: التعليم الإلكتروني المتزامن: هو عبارة عن التعليم الذي يحدث عن طريق البث المباشر، والذي يتطلب إلى وجود الطلاب في الوقت نفسه أمام جهاز الكمبيوتر، من أجل إجراء وحصول عملية المناقشة والمحادثات بين الطلاب أنفسهم، أو بينهم وبين المعلم التربوي، حيث أن عملية المناقشة تحصل عن طريق ادوات التعليم الإلكتروني المتعددة والمتنوعة وتتمثل في اللوح الابيض، غرف وقاعات الدردشة وغيرها، حيث أن لهذا النوع مجموعة من الإيجابيات وتتمثل هذه الإيجابيات من خلال ما يلي:
- حصول الطالب على تغذية راجعة مباشرة عقب انتهاء تأدية الأداء أو المهمة.
- تقليل التكلفة المادية.
- التخلي عن الذهاب إلى مكان الدراسة كالمدرسة وغيرها.
وله أيضاً مجموعة من السلبيات وتتمثل من خلال ما يلي:
- إن هذا النوع من التعليم يتطلب إلى أجهزة إكترونية حديثة ومتطورة وشبكة اتصال قوية.
- التقييد بالفترة الزمنية بالوقت المخصصة للدرس، وذلك لوجود المعلم التربوي والطالب في نفس الوقت.
- في غالبية الأحيان، إن إجراء بحث خارج مكان التعلُّم باعتبار الطالب على الإنترنت، مما يؤدي الى تشتيت ذهنه عن الدراسة.
ثانياً: التعليم الإلكتروني غير المتزامن: يقصد بالتعليم الإلكتروني غير المتزامن بأنه عبارة عن عملية التعليم التي تكون بشكل غير مباشر، حيث أنّه لا يتطلب إلى وجود الطلاب في نفس الوقت، حيث يقدر الطالب الحصول على الدراسة والتعلم وفق الوقت الملائم له والجهد الذي يود في تقديمه، حيث أن هذا النوع يستخدم أدوات معينة مثل القوائم البريدية ومجموعات النقاش والأقراص المدمجة وغيرها، وله مجموعة من الإيجابيات، تتمثل هذه الإيجابيات من خلال ما يلي:
- حصول الطالب على الدراسة والتعلم بناء على الأوقات الملائمة له.
- تلقي الطالب للتعليم بناء على المجهود الذي يود في تقديمه.
- إمكانية إعادة دراسة المناهج التعليمية والرجوع إليها بشكل إلكتروني وقت الحاجة.
وله مجموعة من السلبيات، وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:
- عدم حصول الطالب على تغذية راجعة مباشرة من قبل المعلم التربوي.
- يؤدي بالطالب بالانطوائية خلال عملية التعليم؛ لأنه يقوم بعزل الطالب عن أصدقائه والمجتمع من جهة التعليم.
- يؤدي إلي حرمان الطالب من سؤال المعلم التربوي عن أمر أو موضوع ما بداخل العملية التعليمية، مما يؤدي إلى جعل الطالب مقيد بما يملك من معلومات ومعارف.
ثالثاً: التعليم المختلط: أن هذا النوع يقوم على استخدام التعليم الإلكتروني المتزامن مرة والتعليم الإلكتروني غير المتزامن مرة أخرى، وذلك بناء على الأنشطة المقترحة من قبل المعلم التربوي، فهو يقوم على إعطاء الطالب اكبر قدر من الحرية ويحقق نوع من الحضور والعلاجات الاجتماعية خلال عملية التعليم والدراسة.
ما هي مميزات التعليم الإلكتروني؟
- امتلاك القدرة على التواصل بشكل مباشر بين المعلم التربوي والطالب، وبصورة حيّة من غير الحاجة إلى التواجد في البيئة الصفية، وذلك من خلال استعمال وسائل التواصل والاتصال الإلكترونيّ، مثل: برامج المحادثة التي تتيح مجال الاتصال المسموع والمرئيّ؛ ممّا يؤدي إلى تسهيل عملية المتاقشة بينهم.
- امتلاك المعلم التربوي التمكن في إجراء مسح سريع لمعرفة مستوى تجاوب الطلاب مع المادة التعليمية، ومستوى قدرتهم على فهم واستيعاب الدرس مواضيعه، كما يمكنه إعداد استبيان من أجل معرفة مستوى تجاوب الطلبة معه ومستوى قدرتهم على الإتصال والتواصل معه لفهم المادة بصورة جيدة.
- امتلاك المعلم التربوي القدرة على استعمال وسائل متعددة ومتنوعة من الوسائل التعليمية والتوضيحية للطلبة، مثل: استعمال مجموعة من التطبيقات المتوافرة على الشبكة العنكبوتية، أو مرافقة الطلاب في جولة إلى إحدى الأماكن، ومن ثم شرح المادة التعليمية عن طريقة بصورة مباشرة، أو عرض فيديو يقوم على توضيح المعلومات المطروحة في الدرس.
- امتلاك المعلم القدرة على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة يسهل التواصل فيما بينها، من حيث الصورة والصوت من أجل إجراء إحدى التجارب، أو مناقشة بعض القضايا المطروحة خلال الدرس.