مفهوم اللعب الإيجابي واللعب السلبي عند طفل الروضة

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر اللعب من الركائز الأساسية، والتي يستطيع طفل الروضة من خلاله تعلّم العديد من المعارف والمهارات، كما يُساعد في تنمية قدرة الطفل بالقراءة، وتنمية مهارته في إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضه، كما يتمكّن من تنمية مهاراته البدنية والحركية، ومن الجدير بالذكر بأن نشاطات اللعب التي يُمارسها طفل الروضة تنقسم إلى فرعين أساسيّن وهما اللعب الإيجابي والسلبي.

مفهوم اللعب الإيجابي عند طفل الروضة:

يتم إطلاق مُسمّى اللعب الإيجابي على نشاطات الألعاب التي تُساهم بتحقيق الاستمتاع للطفل عند ممارسته لهذه النشاطات، وبالرغم من أنَّ كافة أطفال الروضة ينشغلون بأنواع متنوعة في هذا الصنف من الألعاب، إلا أنَّه تبقى الفروقات الفردية موجودة بين الأطفال، حيث أن مقدار الوقت الذي يُمضيه أطفال الروضة في اللعب، ومدى شعورهم بالاستمتاع، مختلف فيما بينهم، ومن الأمثلة على الألعاب الإيجابية، الألعاب التلقائية الحرة، الألعاب المسرحية، الألعاب الإنشائية، الأناشيد، وتجميع المواد المختلفة.

مفهوم اللعب السلبي عند طفل الروضة:

يُطلق مفهوم اللعب السلبي على النشاطات التي يُمارسها طفل الروضة، بهدف الاستمتاع والشعور بالتسلية، من غير أن يبذل مجهوداً عالياً، وتُعَدّ الفردية والسلبية من مميزات هذا النوع من اللعب، ومن الأمثلة عليه، قيام طفل الروضة بمتابعة التلفاز، ومشاهدة القصص والمجلات بهدف الاستمتاع.

ويعتبر الأهل بأنّ ممارسة الطفل للّعب السلبي هو ضياع لوقته، في حين يجدُ العديد من أطفال الروضة عند ممارستهم للّعب السلبي، استمتاعاً أكثر من بقية الألعاب. وتقوم الألعاب السلبية بدور مهم في إيجاد الاتّزان لدى الطفل من الناحية النفسية، الاجتماعية، والثقافية، وذلك كونه من المصادر المهمة للمعارف بصورة عامة، والذي أيضاً يُساهم في اكتساب طفل الروضة للمصطلحات اللغوية وطريقة استعمالها، كما يُساعده بتمثيل العديد من الشخصيات، وهذا بدوره يُساهم بتنميته اجتماعياً، بالإضافة إلى تكيُّفه مع بيئته المحيطة.

تعمل الألعاب السلبية على مساعدة طفل الروضة بمنحه الفرص من أجل رؤية ذاته في الآخرين، كما يُساهم في أن يتعرّف الطفل على المشاكل التي تعترضه، وطرق معالجتها، كما تقوم بإتاحة المجال أمام طفل الروضة لكي يُعبّر عن احتياجاته بأسلوب من الممكن أن لا يتحقق في الواقع، وتعمل على مساعدة الطفل في عملية نموه من الناحية العقلية؛ وذلك من خلال إتاحة المجال أمامه ليقوم بعمليات التركيز، استرجاع المعلومات، والابتكار، كما تقوم بتقديم العديد من النماذج الحسنة، والتي يستطيع طفل الروضة الاقتداء بها.


شارك المقالة: