مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


في مفهوم المعرفة الضمنية تعبر معلومات البيانات عن حقائق أو ملاحظات أو قياسات مميزة وموضوعية يتم تحليلها لتوليد المعلومات، فالمعلومات هي البيانات التي تم فرزها وتحليلها ووضعها في سياق بطريقة لها هيكل ومعنى، ويمكن القول أن المعلومات هي بيانات ذات صلة بالموضوع والغرض، ورسم صورة أكبر من نقاط البيانات غير المتصلة، ومنها تجيب المعلومات على الأسئلة من وماذا ومتى وأين وكيف.

مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس

يشير مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس إلى مستودع المعرفة الواسع غير المعلن وغير المكتوب الذي يمتلكه كل شخص، والذي يعتمد على الملاحظات والعواطف والتجارب والحدس والرؤى والمعلومات الداخلية، حيث أن مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس هي مفتاح وعي الفرد، ويتم اكتسابها في المقام الأول من خلال العلاقات الاجتماعية مع الأفراد الآخرين.

يتطلب مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس أنشطة مشتركة واتصالات ليتم نقلها بين البشر، حيث إنه بمثابة الأساس الأساسي للمعرفة الصريحة، حيث قدم الفيلسوف المجري مايكل بولاني مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس عام 1966 في كتابه البعد الضمني، ومنها يشار إلى المعرفة الضمنية أحيانًا بالمعرفة غير الرسمية.

المعرفة الضمنية في علم النفس هي معرفة يصعب تدوينها أو مشاركتها شفهيًا، حيث أنه لا يمكن تعلمه إلا عن طريق العمل أو الملاحظة، فإنها مهارة أو ما نعرف كيف نفعله وليس حقائق، تشمل الأمثلة عليها من خلال كيفية قيادة السيارة، أو التحدث باللغة اليابانية، أو كيفية رقص التانغو، يتعلم الفرد المعرفة الضمنية من خلال تجربته الشخصية، ولكن اكتساب هذه المعرفة ونقلها إلى الآخرين يتطلب التفاعل والاتصال بين الأشخاص.

إدارة مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس

تعتبر مفهوم المعرفة الضمنية في علم النفس هي المعلومات التي نمتلكها جميعًا والتي نكتسبها من السياق الشخصي والخبرة، وعادةً ما يكون من الصعب التعبير عن المعلومات أو تدوينها أو تسليمها بتنسيق ملموس، وفي مكان العمل هذا النوع من المعرفة أمر بالغ الأهمية للفريق الواحد، عندما ينتقل الموظفين إلى وظائف أخرى، فإن معرفتهم الضمنية تذهب معهم، المعرفة الضمنية مهمة لتطبيق المعرفة الضمنية الخاصة بكل فرد سواء في الحياة العادية أو بالمهنية حيث يهتم كل فرد بمؤسسته.

عندما يغادر الفرد ويتنقل من موقف لآخر تتغير المعرفة الضمنية به وبالمكان الخاص به سواء كان يعمل كفرد أو يؤدي السلوك الجمعي أيضًا مع الفريق خاصته.

تعتبر إدارة المعرفة الضمنية تحد والتي قد يكون شبه مستحيل تحقيقه بالنسبة لصاحب المعرفة الضمنية المرغوبة، على سبيل المثال قد يكون من الصعب جدًا نقل فن قراءة تعابير الوجه بإيجاز، يتطلب ذلك توصيل فهم حدسي تم الحصول عليه عبر سنوات من الممارسة والخبرة، ويعتمد جميع البشر تقريبًا على المعرفة الضمنية إلى حد ما.

على سبيل المثال يستخدم فني تكنولوجيا المعلومات الخبرة الشخصية والحدس عند استكشاف مشكلة ما وإصلاحها، وقد يكون من الصعب تدوين هذه المعلومات في مستند ينقل خبرته الخاصة إلى المبتدئين، هذا هو السبب الرئيسي في أن الخبرة في مجال معين تحظى بتقدير كبير في سوق العمل، حيث يعد المدى الدقيق الذي يمكن أن يساعد به حل المشكلات في التقاط المعرفة الضمنية ونقلها وتعزيزها موضوعًا طويلاً.

ومع ذلك يجب أن يكون لحلول إدارة المعارف الناجحة تركيز قوي على هذا البعد من المعرفة من خلال التركيز على الموظفين والعمليات المعنية، تلعب إدارة المعرفة دورًا داعمًا حاسمًا، ومنها تشمل المعرفة الضمنية أفكار كل صاحب مصلحة بشري، والقيم، والمعتقدات الثقافية، والنماذج العقلية، والمواقف والمهارات، والخبرة والقدرات.

بسبب التحديات في إدارة المعرفة الضمنية بشكل منتج، تتمتع المنظمات التي تنجح في كثير من الأحيان بميزة تنافسية، يمكن البدء بقواعد مؤسسية وأدلتها وعملياتها وثقافتها التنظيمية وأخلاقياتها ومنتجاتها ومدونات قواعد السلوك الإنساني الخاصة بها، ومنها يمكننا اعتبار أن المعرفة الضمنية تجيب على سؤال لماذا يكون القيام بشيء بطريقة معينة مفيدًا للحياة والرفاهية النفسية.

إدارة معرفة المعلومات في المعرفة الضمنية

تركز إدارة المعلومات على تنظيم وتحليل واسترجاع المعلومات، حيث إدارة المعرفة في كثير من الأحيان عن معرفة كيف وإدارة المعلومات هي إلى حد كبير عن معرفة معينة، حيث يقدم حقائق يمكن استخدامها لإنشاء معرفة مفيدة وذات صلة، نظرًا لأن المعلومات التي يتم مشاركتها موجودة بالفعل في بنية سهلة التحويل، فإنها تستفيد بشكل كبير من التكنولوجيا، ويحدد هذا المسرد المصطلحات الأكثر ارتباطًا بإدارة معرفة المعلومات.

المعرفة هي مزيج من المعلومات والبيانات، وعندما يضاف إليها رأي الخبراء والخبرة والتجربة والمهارات والقدرات المعرفية، تكون النتيجة أصول المعرفة، غالبًا ما يشار إليها على أنها معلومات ضمنية وصريحة وفردية أو جماعية، فإن أصول المعرفة هي أداة مساعدة في صنع القرار، تشمل أصول المعرفة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالناس، الدراية الفنية والممارسات الجيدة والملكية الفكرية، يتم تصنيفها على أنها هيكلية أي معرفة عملية الأعمال المقننة، وبشرية أي أشخاص وفرق وشبكات، وتكنولوجية أي قواعد البيانات والشبكات الداخلية، تساعدنا برامج إدارة المعرفة على فهم أصول المعرفة التي تمتلكها المؤسسات التي تعنينا وتسمح لنا بتحديد الفجوات التي قد توجد بشكل أفضل.

الحصول على المعرفة الضمنية وتدوينها في علم النفس

وفقًا لعلماء النفس فإن اكتساب المعرفة الضمنية في علم النفس يتضمن المدخلات والمخرجات الرئيسية للمعرفة، فقد تتضمن المدخلات الرئيسية بيانات ومعلومات محددة، والاتصالات الشفوية أو المكتوبة، وغيرها من المعارف المشتركة الصريحة والضمنية مثل أفضل الممارسات، قد تكون المخرجات الرئيسية وثائق داخلية، وتقارير، وأوراق بحثية، وإجراءات، ومعايير داخلية وأفضل الممارسات.

اكتساب المعرفة مهم لنجاح وتطوير مجموعة قائمة على المعرفة، حيث يكمن الكثير من المعرفة في المنظمة في رؤوس الأشخاص، وإذا لم يتم التقاطها وتخزينها، فمن المرجح أن تضيع عندما يغادر الفرد المجموعة، لذلك من الضروري تحديد خبرات ومهارات الأعضاء واكتسابها لتجنب الخسارة الجماعية للذاكرة التنظيمية.

تحتاج العديد من المجالات في الحياة اليومية إلى تطوير أنظمة لتحديد خبرات الأشخاص بحيث يمكن التقاطها ومشاركتها وإعادة استخدامها في المستقبل، حيث تشمل العمليات الرسمية للحصول على المعرفة تجميع الملامح الداخلية للأفراد وكذلك توحيد تقارير تحديث المعلومات الروتينية.

بالإضافة إلى ذلك يمكن للمجموعات المتنوعة التقاط الاستفسارات الأكثر شيوعًا التي يتم تلقيها في مكان معين ووضعها في متناول اليد لتقديم خدمة أفضل للمستخدمين في أقصر وقت ممكن، ومن المهم إنشاء قواعد بيانات للأسئلة المتداولة لتمكين الأفراد ليس فقط من تقديم خدمة مرجعية مخصصة متعمقة ولكن أيضًا ليصبحوا على دراية بمعالجة الاستفسارات المختلفة.

نظرًا لأن المعرفة الضمنية بديهية وقائمة على الممارسة، فلا يمكن نقلها بسهولة إلى الآخرين، ولتحقيق أفضل استخدام للمعرفة الضمنية، يجب تدوينها في شكل صريح، بمجرد تقنين المعرفة الضمنية وتحويلها إلى معرفة صريحة، يمكن بسهولة تخزينها وتنظيمها ودمجها والوصول إليها ومشاركتها ومعالجتها في سياقات مختلفة.


شارك المقالة: